Alef Logo
الآن هنا
              

افتتاح المؤتمر الدولي الثاني عن الآثار في الإمارات‏

سامح كعوش

2009-03-03


انطلاق جلسات الملتقى العاشر لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون
جلسات اليوم الثاني لفعاليات الاحتفال بمرور 50 عاماً على بدء التنقيبات الأثرية في الإمارات تستعرض تاريخ المنجز الحضاري في دول الخليج وشبه الجزيرة العربية
******
جلسات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي للآثار في الإمارات
أعمال التنقيب أبرزت عمراً لحضارة الإمارات يمتد حتى 8 مليون سنة



أبوظبي في الأول من مارس /وام/ افتتح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة مساء اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عن آثار الإمارات العربية المتحدة والملتقى العلمي السنوي العاشر لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في فندق الإنتركونتيننتال بأبوظبي.
حضر الإفتتاح معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومعالي راشد بن فهد وزير البيئة ومعالي هادف الظاهري وزير العدل .. وعدد من المسؤولين والمهتمين بالآثار والمتاحف في دول مجلس التعاون و اعضاء السلك الدبلوماسي لدى الدولة .
وقال معالي وزير الثقافة في كلمته خلال افتتاح المؤتمر " نلتقي في هذا المساء احتفاءً بيوم من أيام الإمارات الجميلة يوم أن بدأت أول بعثة علمية آثارية عملها على تراب هذا الوطن العزيز فبدعوة من المغفور له بإذن الله الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان يوم أن كان حاكماً لإمارة أبوظبي وصلت أول بعثة دنمركية بإدارة السيد بيتر فلهام جلوب قبل خمسين عاماً وذلك في ربيع عام 1959م وبدأت البعثة عملها في العشرين من شهر فبراير من ذلك العام في تلال جزيرة " أم النار" حيث أثبتت التنقيبات أن المكتشفات المتمثلة في مستوطنة سكنية ومقبرة ضمت خمسين قبراً تعود إلى النصف الثاني من الألف الثالث قبل الميلاد وأطلق على هذه الفترة " حضارة أم النار" لتمثل التاريخ القديم للإمارات وتوالت البعثات العلمية إلى باقي إمارات الدولة ".
وأضاف معاليه "إننا ونحن نحتفل بمرور خمسين عاماً على البعثة الأولى نتقدم بالتقدير لكل من أسهم بالعمل فيها ونشكر البعثات التي جاءت من بعدهم مكثفة جهودها لتضع الإمارات على خارطة الحضارات وتؤكد عمقها الآثاري والتاريخي مؤكدين حرص وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على التواصل مع إدارات الآثار بإمارات الدولة للمزيد من أعمال التنقيب والدراسة والبحث مسخرين إمكانات الوزارة لدعم كل الإمارات مترجمين بذلك إستراتيجية الوزارة للاهتمام بالتراث المادي وغير المادي للدولة لنتمكن من الحفاظ على تراثنا وآثارنا وصونها حفاظاً على تواصل الأجيال المتعاقبة مع تاريخ وحضارة الدولة في ظل توجيهات القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ومتابعة الحكومة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات".
ورحّب معاليه بالباحثين المشاركين في المؤتمر معربا عن أمله أن تسهم دراستهم وأبحاثهم في إضاءة جوانب جديدة حول آثار الإمارات.
ورحب معاليه بالأشقاء أعضاء جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون الذين تستضيفهم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في مؤتمرهم العاشر ليشاركوا الإمارات بهجة الاحتفال بهذه المناسبة متمنياً لمؤتمرهم التوفيق والسداد في تناول القضايا المطروحة والتي تدرس تاريخ وآثار المنطقة .
ووجه معاليه في ختام كلمته التهاني إلى حكومة وشعب الإمارات بهذه المناسبة راجياً أن تظلّ الإمارات عنصراً فاعلاً في بناء الحضارة الإنسانية.
ومن جهته قال الدكتور علي منصور آل الشهاب في كلمة جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون الخليجي " إن فهمنا للتاريخ بوصفه فنًا واسعَ الأطرافِ وعلماً عميقَ الأغوارِ يستلزم التجردَ والحيادَ ومن خلالهما فقط نقرأ تاريخ البشر كما هو على حقيقته ونجد ألاَّ غِنَى عن الإنسانِ للتاريخ باعتباره كائناً اجتماعياً يهتم بدراسة ماضيه فينبغي عليه أن يعرف تطورَ تاريخِه وتاريخَ أعمالِه وآثارِه" .
ونوه الى أهمية علمِ التاريخِ في رصدِ هذه المعالمِ والبحثِ في أسباب الوقائع الاجتماعية أي القوانين التي تحكم الاجتماعَ البشري في واقعه وفي حركته التاريخية وهو ما تحاول تجليه ملتقياتنا العلمية السنوية ومنها الملتقى العاشر هذا العام .
وفي نهاية كلمته قدم درعا تذكاريا للأستاذ عمران العويس تكريما له لما قدمه من خدمة للثقافة العربية والخليجية اعترافا بجهوده و إسهاماته.
وبعد ذلك شهد الحضور فيلما حول الآثار تضمن جهود دولة الإمارات بالتنقيب عن الآثار فى إمارات الدولة التي تؤكد عراقة وأصالة الإرث التاريخي الذي ينبض بحضارة أجداد شعب الإمارات.
بعدها قام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ومعالي عبد الرحمن العويس والدكتور علي منصور آل شهاب بتكريم السيدة بياتريس دي كاري والسيد عمران سالم العويس رواد العمل الأثري بالإمارات.
ويشارك بفعاليات المؤتمر الدولي الثاني حول الآثار بالإمارات العربية المتحدة والملتقى السنوي لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون أكثر من مئة وسبعين باحثاً من الإماراتيين والعرب والأجانب وتقدم خلال المؤتمر 23 بحثا تتناول قضايا الآثار والتراث التقليدي والتاريخ بمختلف عصوره القديمة والإسلامية والحديثة والمعاصرة.. كما يشتمل على تقارير حفريات التنقيب عن الآثار التي يكون ميدانها دول مجلس التعاون.
أما المؤتمر الدولي الثاني حول الآثار بالإمارات العربية المتحدة فيقدّم موضوعاتٍ هامة منها نظرة عامة عن الفترات الرئيسة في السجل الأثري بالإمارات من العصر الحجري القديم حتى أواخر العصر الإسلامي وإعادة تقييم نتائج العمل الأثري في ضوء المكتشفات الحديثة والمفاتيح الأصلية للعمل في الفترة الحالية (2008- 2009) وتحديد المناطق المهمة لأجل دراسة وبحث أوسع ليتم إصدار التوصيات الخاصة بالتشريع المستقبلي وخطط الصيانة في ختام المؤتمر.
وتقوم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ضمن إستراتيجيتها للحفاظ على التراث المادي والمعنوي بإقامة عدد من الندوات والدورات التدريبية مصاحبة للحدث إلى جانب القيام بدعم برامج المسوحات الأثرية والتنقيب بإقامة معارض لأهم المكتشفات واللقى الأثرية في الدولة و معارض لصور الخرائط التي توضح الفترات المتعاقبة لأعمال التنقيب في الدولة ومعارض أخرى للكتب والدراسات التي تعنى بالآثار إلى جانب تكريم العاملين في هذا المجال وتسليط الضوء على عملهم الهام في مجال الحفاظ على الآثار في الدولة.
ويعتبر الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية مناسبة لإحياء ذاكرة شعوب منطقة الخليج وبصفة خاصة دولة الإمارات التى يعود تاريخها إلى عشرات آلاف السنين إذ يحكي الأثريون عبر هذا الحدث تاريخ شعبها الذي يمتد لأكثر من 14 قرنا من الزمان منذ ما قبل انتشار الإسلام وصولاً إلى عصور مغرقة في القدم يزيد عمرها على الأربعين ألف عام حيث أثبت شعب الإمارات خلالها قدرته على تعمير هذه الأرض والمساهمة في صنع الحضارة العربية التي كانت رافدا هاما وأساسيا في صنع الحضارة العالمية.
وتؤكد الشواهد العلمية والتاريخية والحضارية في العديد من مناطق الدولة أن أجداد هذا الشعب عاشوا على هذه الأرض وعمروها منذ قرون عدة وتزخر دولة الإمارات بالعديد من شواهد التاريخ القديم فمنذ الألف الثالث قبل الميلاد كانت هناك مستوطنات بشرية لها فعاليتها الاقتصادية خارج حدودها وعلاقاتها بالحضارات الأخرى المحيطة بها.
وقد اكتشف حتى الآن عدد من المواقع الأثرية تعود إلى الفترة من الألف الثالث قبل الميلاد إلى الألف الأول قبل الميلاد مثل قرية هيلي قرب مدينة العين وأم النار على الشاطئ قرب أبو ظبي والقصيص في دبي وغليلة في منطقة رأس الخيمة ودبا على الساحل الشرقي ومن العصر الإسلامي الأول هناك عدد من الآثار التي تعود إلى القرن السادس عشر في مدينة العين والعوهة ورأس الخيمة والرمس.
وام/خ/جنا

انطلاق جلسات الملتقى العاشر لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون
جلسات اليوم الثاني لفعاليات الاحتفال بمرور 50 عاماً على بدء التنقيبات الأثرية في الإمارات تستعرض تاريخ المنجز الحضاري في دول الخليج وشبه الجزيرة العربية


تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وزير شؤون الرئاسة، وبتنظيم من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع انطلقت صباح اليوم الإثنين 2 مارس 2008، جلسات الملتقى العلمي العاشر لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تقام في إطار فعاليات الإحتفال بمرور 50 عام على بدء أعمال التنقيبات الأثرية في دولة الإمارات, والتي تقام فعالياتها في الفترة من 1-3 مارس آذار, بفندق إنتركونتنينتال بأبوظبي.
وبدأت الجلسة الأولى للملتقى العلمي والتي ترأسها سعادة بلال البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بمشاركة عدد من الباحثين الأكاديميين في مجال التنقيبات والآثار من دول الخليج العربية، بقيام الدكتور علي منصور آل شهاب رئيس جمعية اتاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية, بتكريم عدد من الباحثين والداعمين لمجال البحث التاريخي والأثري وعلى رأسهم سعادة بلال البدور لقاء جهوده وإسهاماته المميزة في تنظيم الملتقى بأبوظبي، والدكتور جمال علي الشحي من اللجنة المنظمة لقاء جهوده في تنظيم الملتقى، والدكتور عصام بن علي رواس بمناسبة توليه رئاسة الجمعية وانتهاء عضويته في مجلس إدارة الجمعية، والدكتور عبد المحسن مدعج المدعج، والدكتور عبد الحسين علي أحمد، بمناسبة انتهاء عضويتهم في إدارة الجمعية، والدكتور عبد المالك خلف التميمي والدكتور عبد العزيز صالح الهلالي، والدكتور إبراهيم شهداد والدكتور سعيد الهاشمي والدكتور يوسف العبيدلي بمناسبة انتهاء عضويتهم في مجلة الخليج للتاريخ والآثار.
وافتتح سعادة بلال البدور الجلسة الأولى بتقديم المشاركين في الجلسة، وهم الأستاذ علي بن راشد علي المديلوي من سلطنة عمان، والدكتور عبد العزيز بن علي صويلح من البحرين والدكتور عبد العزيز سعود الغزي من السعودية والأستاذ محمد رضا بن حسن معراج من البحرين.
وقدم الأستاذ علي المديلوي محاضرة حول شواهد العمارة الدينية في عمان خلال الألف الثالث قبل الميلاد، وكشف خلالها المديلوي عن أن الحفريات الأثرية في جنوب عمان كشفت عن معبد مستطيل الشكل يشبه مباني الزقورات، ورجح احتمال أن يكون معبداً للإله ننتولا، كما كشف خلال المحاضرة عن وجود العديد من الشواهد على أن المجتمع العماني كان على درجة عالية من التدين والثقافة، مثل مدفن هيلي الكبير والذي لم يعرف من هو الشخص المدفون بداخله حتى الآن، بالإضافة لاكتشاف مقابر في جنوب عمان دفن فيها مع الأشخاص نوع من السلاحف التي ربما يكون لها مكانة دينية مقدسة قديماً.
وأضاف: "هناك العديد من الشواهد الأخرى أبرزها دفن الميت مغطى بالثياب، واحتمال وجود تضحيات بشرية وحيوانية صاحبت حالات الدفن، كما وجدت حالات لمدفونين مفصولي الرأس، وكلها شواهد على وجود ارتباط ديني بهذه الآثار في دولة الإمارات وعمان، خلال الألف الثالث قبل الميلاد".
وتناول الدكتور عبد العزيز صويلح خلال محاضرته, حضارة "ديلمون" والآثار المكتشفة في مختلف المناطق المتعلقة بهذه الحضارة، فأكد أن هناك العديد من الشواهد والإكتشافات التي تدل على أن حضارة ديلمون ربما قد تعود الى الألف الرابع أو الخامس قبل الميلاد".
وأضاف صويلح: "حضارة ديلمون كانت عبارة عن حضارة في شكل دويلات، شكلت ثقافة الخليج، وكل مدينة من هذه المدن كانت تدار بمعزل عن المدن الأخرى كما كانت تتم عبادة آلهة مختلفة في المدن الديلمونية، وكان لهذه الحضارة أساطيل بحرية وعمل أهلها بالتجارة والصيد والغوص للبحث عن اللؤلؤ وغيرها من الحرف".
وتحدث الدكتور عبد العزيز سعود الغزي خلال مداخلته حول النقوش والزخارف المثلثية المكتشفة على الأواني الأثرية وخاصة في السعودية، حيث أشار الى أن العديد من الدراسات ظهرت حول هذا الموضوع، ارجعت بعضها هذه الزخارف المثلثية الى حضارة مدين القديمة، وقالت دراسات أخرى إنها تعود للألف الخامس قبل الميلاد، وأوضح أن الدراسات الحديثة حول هذه المثلثات بيّنت أن حضارة شمال غرب السعودية موازية لحضارة الرافدين في بداية العصر الحجري.
وتحدث الأستاذ محمد معراج خلال محاضرته حول تطور صناعة الأختام الخاصة بحضارة ديلمون وما للنقوش التي عليها من دلالات, حيث أوضح أن هذه الأختام تم اكتاشفها في مناطق جغرافية على نطاق واسع، وأن الباحثين يعتبرونها من أهم التركات الأثرية لحضارة ديلمون حيث استطاعوا من خلالها تكوين صورة عن جوانب الحياة اليومية لشعوب حضارة ديلمون.
وأضاف معراج: "تم اكتشاف بعض أدوات صنع الأختام في مستوطنة سارحيت وهو ما يعني صنع هذه الأختام محلياً وأنها لم تستورد من الخارج، وقد شككت بعض الدراسات في هذه الأختام واعتبرتها لغة ديلمونية وليست أختاماً، وحاولت فك رموزها، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، لأن الدراسات الحديثة أثبتت أن هذه اقرب الى الأختام وما عليها من نقوش يعكس جوانب من واقع الإنسان في تلك الفترة.
وفي الجلسة الثانية للملتقى والتي ترأسها الأستاذ الدكتور سعد بن عبد العزيز الراشد، شارك عدد من الباحثين البازين بأوراق عمل مختلفة حيث قام الدكتور عبد الناصر بن عبد الرحمن الزهراني من السعودية بتقديم محاضرة حول "دراسة مواد البناء المستخدمة بموقع دادن الأثري" وهو الموقع الذي يقع في شمال غرب المملكة العربية السعودية، وحاول الزهراني من خلال الدراسة التي قدمها، عرض أسباب تلف الأحجار في تلك الآثار.
وأضاف الزهراني: "اكتشفنا مونة جير في المواد وأنواعاً مختلفة من الحجارة المستخدمة في البناء في الموقع نفسه، كما وجدنا نسبة املاح مرتفعة جداً أدت الى تلف العديد من الأحجار، وأظهرت الدراسة أن الأحجار المستخدمة في هذا الموقع لم يتم نقلها من مكان بعيد, كما أن الرابط بين طبقات الأحجار المستخدمة لم يكن قوياً".
كما استعرض عدداً من البحوث العلمية الخاصة بالتركيبة العلمية للأحجار المستخدمة, ودعا في نهاية محاضرته الى إجراء مزيد من الدراسات على المواد المقوية والرابطة للأحجار".
وفي المحاضرة الثانية للجلسة الثانية حاضر الدكتور مسفر بن سعد الخثعمي من السعودية، حول تطور الفكر الديني لدى الأعراب في جنوب غرب الجزيرة العربية منذ القرن الأول الميلادي وحتى دخول الإسلام، حيث قام الخثعمي باستعراض بعض الدراسات السابقة في هذا المجال وتوضيح أهمية الدراسة في هذا الموضوع".
وقال الخثعمي: "أثبتت الدراسات أن الوثنية نشأت انعكاساً للأوضاع الإجتماعية لشعوب منطقة جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، والشروط المادية لهذه الحياة التي كانت تفرض عليهم متابعة الفصول والكواكب من أجل الزراعة ومن هنا برزت عبادة النجوم بمختلف أنواعها، ويوجد العديد من المعابد الوثنية في المنطقة من أبرزها ذو الخرسة في تبالة، بالإضافة الى المدافن والعديد من الشواهد الأخرى على تطور الثقافة الدينية في هذه المنطقة".
وقام الأستاذ الدكتور محمد فارس الجميل من السعودية بتقديم محاضرة حول "النبي صلى الله عليه وسلم واليهود في شمال الحجاز"، حيث استعرض خلالها مراحل العلاقة المختلفة بين اليهود في هذه المنطقة وبين الرسول، منذ صلح الحديبية ونتائجه الإيجابية على الدولة الإسلامية، ومروراً بخيبر التي التي اعتبرها نقطة إنطلاق لفتح الحصون اليهودية، كما تطرق ليهود فدك ويهود وادي القرى، ومن ثم سقوط تيماء بسقوط وادي القرى.
وتحدث الجميل عن غزوة تبوك واستعرض العديد من الدراسات والنظريات حول أسباب الغزوة، كما عرض الإشكالية التاريخية في معرفة سكان منطقة تبوك والتي لم يعرف من هم وما ديانتهم حتى الآن، واستعرض النتائج الإيجابية الكبيرة لغزوة تبوك على واقع الدولة الإسلامية قديماً وانتشارها.
واختتمت محاضرات الجلسة الثانية بمحاضرة الدكتور صالح أحمد الضويحي من السعودية, والذي تناول "الدلالة التاريخية لمراسلات وفود أهل البحرين على النبي صلى الله عليه وسلم".
وتناول الضويحي نظريات المستشرقين حول دخول الإسلام في البحرين حيث قال إن المراسلات بين النبي وبين أهل البحرين توضح بما لا يدع مجالاً للشك أن الإسلام دخل البحرين طوعاً ودون إراقة أي دماء.
وحول إدعاء بعض المستشرقين أن أهل البحرين أسلموا سياسيا فقط ولم يسلموا فعلياً فند الدكتور الصويحي هذا الإدعاء من خلال الأدلة العلمية التي توضح أن أغلب أهل البحرين أثناء حرب الردة ثبتوا على الإسلام وانتظروا المدد من أبي بكر الصديق رضي الله عنه.


جلسات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي للآثار في الإمارات
أعمال التنقيب أبرزت عمراً لحضارة الإمارات يمتد حتى 8 مليون سنة




تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وزير شؤون الرئاسة، وبتنظيم من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع استمرت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للآثار في الإمارات العربية المتحدة، والتي تقام في إطار فعاليات الإحتفال بمرور 50 عام على بدء أعمال التنقيبات الأثرية في دولة الإمارات, والتي تقام فعالياتها في الفترة من 1-3 مارس آذار, وذلك صباح اليوم الإثنين 2 مارس 2008 بفندق إنتركونتنينتال بأبوظبي.
وقد انعقدت الجلستان الثانية والثالثة من جلسات المؤتمر الدولي الثاني للآثار في الإمارات، وترأس الجلسة الأولى سعادة زكي نسيبة، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وتحدث فيها منير طه من هيئة متاحف قطر، عن "الفرق العراقية: الحملات الاستكشافية والتنقيب وأعمال الترميم في دولة الإمارات العربية المتحدة (1972- 1981)، وقال "أحد الأهداف من وراء الاستكشاف كانت من أجل التعرف على طرق استعادة الآثار القديمة في بعض الدول العربية والتي تشمل الإمارات والعراق، وقد وصل أحد أهم الشخصيات في علم الآثار من العراق للإمارات لترميم العديد من المواقع الأثرية التي تم حفرها من قبل الدنماركيين وكان التركيز على منطقة العين، جبل حفيت، حيث أكمل الفريق مهتمه خلال شهور ثم عاد إلى بغداد. وقد وصل أحد المدراء إلى الإمارات للقيام بأعمال الترميم والحفر لمنطقة أم النار، وخلال عمليات الاكتشافات الحفرية وجدت آثار تعود إلى الفترة الهليسونية وبقايا من المعادن، وأحد الكتابات التي تعود إلى العصور القديمة. وبعض الآثار التي وجدت في هذه الحملات الاستشكافية سلمت لهيئة الآثار بمنطقة العين، وعمل الفريق الآخر على منطقة أم النار، ثم جاء فريقان واحد عمل على الآثار الإسلامية وواحد في أم القيوين وانتهيا من العمل العام 74، ويقع الموقع بالقرب من الشاطئ وقد تاثر بالأمواج ومياه البحار. وبعد المسح تم حصر الموقع الذي تمت فيه لاحقاً عمليات الاستكشاف، وقد عثر في هذه الأماكن على بعض القطع مثل البورسيلين وبعض المعادن والأحجار القديمة".
وأضاف طه أنه وباستمرار البحث وجدت آثار أخرى وبقايا أثرية كثيرة، تعود للأسر الصينية القديمة، ووجدت أيضاً بعد ذلك طبقات من الصخور. وقد تم الجمع بين الآثار التي تم العثور عليها فيما عد البورسيلين الصيني. ويرجع الزمن التي ترجع إليه هذه الآثار إلى الفترة ما بين الرابع عشر والتاسع عشر قبل الميلاد.
وحسب طه فإنه بالرغم من الحفريات يبقى السؤال أين الآثار التي تعود إلى الجيولفارد؟ ويقول في هذا الصدد "هذه الآثار تعود إلى فترات اليوليفار، وسوف نقوم بتفسير وشرح وترجمة للاسم وبعض المعلومات عن جيولفارد، فهكذا كان يكتب الاسم في الكتابات القديمة وفي أيام العطلات كان فريق يقوم بالاستكشاف في رأس الخيمة وبعض الجبال وهناك وجدت بعض الملامح الأثرية، والفريق الذي يعمل في عجمان وأم القيوين وجدوا بعض المواد التي تعود إلى الجيولفارد وأهم الاستكشافات جبل الزورا، ووجدت بعض المواد، وقمنا باختبارها وعلمنا أنها كانت بعيدة عن شاطئ البحر، وتم توضيح التاريخ الذي تعود إليه من خلال بعض النقاط والأعمال كما تم تسليم المقتنيات إلى هيئة الآثار بإمارة العين، وتوجه بعض الباحثين لاستشكاف الآثار الإسلامية في مناطق الجميرا".
وكشف عن وجود بقايا أثرية عثر عليها خلال البحث على مدى أسبوعين، حيث انتقل فريق العمل إلى منطقة أخرى تسمى القصيص، وحفروا المقابر في القصيص واستشكفوا مواقع كثيرة هناك، ويعتبر هذا الموقع أكبر موقع أثري يوجد في الإمارات (13) كيلو متراً من جنوب شرق منطقة الديرة، في منطقة دبي دائرة دبي، حيث وجدت بعض الآثار التي كانت مفقودة، وانتهت أعمال البحث عام 1995، وفي نفس الموسم اكتشفت أشياء كثيرة، نصفها تدمر في البحث عن المقبرة الموجودة في القصيص، ووجد أكثر من 20 مقبرة، أغلبها بدا أنه قد تدمر، بعد استكشاف الموقع الأول، وجد بعض المواقع التي تعود إلى أم النار ومواقع أخرى، ووجد في هذه الاستكشافات أفعى مصنوعة من مادة البرونز، وترجم هذا على أن الأفاعي رمز للحروب في ذلك العصر، وبيّنت الاكتشافات أيضاً وجود العديد من المواد المصنوعة من البرونز والبقايا الأثرية، مثل الإبر والمجوهرات والأشياء المصنوعة من الحديد والمعادن.
ثم تحدث أندرو هيل من جامعة ييل عن "الأحافير والاكتشافات الحجرية القديمة: ما قبل اكتشاف الآثار: الحياة والبيئات في العصر الميوسيني في أبوظبي"، وقال "أود أن أعترف وأقر بالمساهمات التي قام بها الأثريون، وأرجو أن نتعلم شيئاً من دراسة المواقع التاريخية والعديد منكم يعلمون أن هناك الجزء الغربي من أبوظبي توجد بقايا مثل الفيلة وما وجد في الصخور الساحلية كانت بعض الآثار الموجودة في محيط سبخة، ووجدت بعض الحفريات على بعد 200 كيلومتر من شرق غرب أبوظبي، وهي قد تعود من 6 إلى 8 مليون سنة".
وعرض صوراً فوتوغرافية لبعض الرمال والصخور التي وجدت وما يسمى بالشويحات وهي تكوينات رملية، ووجدت الصخور في هذه الحفريات. في الشرق هناك منطقة بركة وفي الحفريات التي وجدت في بينونة، وباختصار فإن العمل الأساسي لاكتشاف الحفريات ذكر في أحد تقارير شركات البترول حينما تم استكشاف بعض المواقع وجدوا هذه الحفريات.
وذكر أنه قد وجدت بعض الفقاريات الأحفورية في الجزيرة العربية، ومنها بعض أحجار الصوان و قامت الهيئات الأثرية في أبوظبي بعمل استشكاف رائع تمثل في الحفريات المتعلقة بالفيلة إذ وجدت آثار لفيلة كانت تمر في هذا المكان وقال "في عام 2006 جئت للإمارات للمساعدة في أعمال الأحفوريات التي أبرزت وجود العديد من أحفوريات الأسماك والتماسيح والسلاحف البرية والطيور والقطط والقرود، والفئران والسناجب وكذلك الخيول والفيلة والخنازير وغيرها، وقد حصلنا على بعض القطع (العظام) وتم الاحتفاظ بها ومنها ىثار وجدت في أبوظبي وتعود لقطة ضخمة".
وعرض هيل طبقاً من القطع الصغيرة والتي تحتوي على ناب وبقايا للعديد من الحيوانات ومفيدة للعمل عليها، وقال "وجدنا العديد من بقايا الفيلة في هذه المنطقة والتي تم إرسالها إلى متحف ييل"، كما عرض صور جمجمة، وعرض بعض الأشكال التوضيحية للهياكل العظمية والتي كان من الصعب تنظيفها ومعرفة ما هي في حقيقة الأمر.
وختم بالقول "ما يهم أن البحث في هذه الحفريات والنشر عنها والقيام بأعمال ترميمية لها، وقد وجدنا فيلاً في أحد المناطق التي قمنا بكشوفات عنها. لكن ما يهم هو أننا قمنا باستكشاف بعض الأماكن البحرية والكثبان الرملية، وكانت هذه المناطق صحراوية، إذن من أين أتت الحفريات؟ اليوم ننظر إلى البيئة ونتخيل ولكن كانت هناك أشجار كبيرة وخضرة في هذه المناطق. وما يقلقني هو عمر هذه الأشياء، هل يمتد حتى 6 ملايين عام؟".
وفي المحور الثالث الذي تحدثت فيه الدكتورة سالي ماكبريتي من جامعة كونيكتيكت، حول "الأدوات الحجرية القديمة في منطقة أبوظبي الغربية"، قالت "استفدت من العلماء الذين بحثوا في العصر المايوسيني في الثمانينات، وناقشوا آثار المايوسين والبيئة المختلفة في الماضي ومتى وكيف لجأ الناس إلى هذه المنطقة، وقمت بطباعة أبحاثي في فترة التسعينات في ورقتين عن أبوظبي ومواقعها، وفي الحقيقة هناك مجموعتان من هذه المواقع: أحد هذه المواقع هو راس العيش وهو موقع نياليتي وترون الجبال والقمم وإذا رأيتم إلى الأرض تجدون بعض الأجزاء من الأرصفة، وهناك الكثير من المواد والآلات، وهي التي أسميها أحافير راديوية ومن ثم بعض الشفرات والسكاكين وآلات القطع. الموقع الثاني في الحمرا، ومرةً أخرى نرى الأرصفة وهي من العصر المايوسيني وهناك صورة للرصيف في منطقة الجبل. منطقة الشويحات تمثل موقعاً أثرياً أيضاً حيث وجدنا عينات آثارية، وهناك صور تمثل عينات كثيرة منها القطع الراديوية والشكل النابي ومنها رقائق حادة وجدت في الشويحات وبعض هذه القطع يشبه الشفرات، وبعضها منها حفر وأعد بطريقة المركب الضخم، ولابد أن يكون هناك برنامج كبير للبحث عنها".
وكشفت عن قطع من منطقة الحمرا والشويحات. كما عرضت صوراً للقمة البحرية المنخفضة للأسفل في جبل بركة، وعرضت الأصداف المتنوعة التي وجدت هناك، وهي راديوية وجزء منها رقائق. وعرضت بعض المختارات من المعادن في السعودية ويتوقع وجود أنواع منها في أبوظبي، وإذا كنا ننظر إلى طريقة لمعرفة الريديال كورس، الآن طريقة الأليفاوا مؤشر على حفريات في القرون الوسطى، ولكن الريديال كورس ليست المؤشرات الواضحة التي كنت أبحث عنها، ولم تكن هناك أية شفرات تدل على زمن متأخر".
وتابعت "وجد فيليب فانبيير أن هذه الصخور التي وجدت في جبل بركة بدلاً من التي وجدت هناك عبر نهر النيل في تلك الفترة. الذي لا نعرفه كيف قام اولئك الناس بنقل تلك الصخور إلى الجزيرة العربية. ختاماً ينبغي أن نكون حريصين حين الإعلان عن انتقالات السكان من الأماكن الأثرية ومن الصعب ربط هذه الأدلة الأثرية والجينية، لذلك ينبغي توقع أية مفاجآت قد تحدث".
أما الجلسة الثانية فترأستها انجانا ريدي من كلية ديكان بالهند، وكانت حول العصر الحجري الحديث، وتحدث فيها هيكو كالويت من بيرمنغهام عن المواد الأولية كعامل- مشاهدة بعض أحجار الصوان من العصر الحجري العربي الحديث"، وقال "أود أولاً الحديث عن دلما 11، وهذا الموقع بدأ الحفر فيه منذ وقت طويل، ويشمل سجلاً طويلاً من البحث وهو الآن تحت مظلة الهيئة الهولندية، ويزخر بالمواد الخام وحجر الصوان".
وأضاف "المسح المبدئي تم في العام 1920، وقد استخدم الريديو كاربونديت في كشف المواد الخام، والقطع المكتشفة كانت في حالة سيئة، وبعضها عبارة عن قشرة معدنية، وكان من الصعوبة تحليلها ومعرفتها رغم وجود أكثر من 6000 قطعة".
وأكمل "هذه الحالة السيئة للقطع سببها أن الناس الذين استعملوا هذه القطع في دلما أساؤوا استخدامها، ويمكن ملاحظة أن الطبقات ذات اللون الأبيض توضح طبقات من فترة الميوزين الوسطى، وتظهر الطبقات الطبيعية للايستون، وبعض قطع الآثار، كقطع الصوان الرمادية".
وقال "نتحدث عن الأدوات عالية الجودة الموجودة في العين، وهي متجانسة من حيث التكوين ومن حيث الأشياء التي بداخلها، وأثبتت أنها تحتفظ بالمنظر المخطط في داخلها حتى حين تعرضت للنار، وهذه المواقع تحتوي على مواد خام، عرق الزهر، وفي الجنوب وهذا المكان غير المعروف في المنطقة المحلية، ونجد أن الرواسب الموجودة في عرق الزهر تشبه الموجودة في الدلما".
ثم تحدثت صوفي ميري حول أعمال التنقيب الحديثة عن آثار ركام عظام حيوان بقر البحر في جزيرة الأكعاب، قالت "وجدت في جزيرة الأكعاب شمال دبي، في منطقة أم القيوين بعض الثدييات، في عام 2002 تمت بعض الكشوفات الحفرية ووجدت أجزاء صغيرة من الحملات الكشفية وهي أحد الأماكن النادرة في الإمارات".
وأضافت "اكتشف دكتور ايس بيير عام 92 أقدم موقع للديجونغ وهو يعيش على المحيط الهندي والباسيفيك، ولحمها، زيتها، عظامها تستهلك. ودلائل صيد عجول البحر التي وجدت في الجانب الشاطئي، وغطيت العظام في وقت اكتشافنا لها بطبقة خفيفة من الرمل، ومخلفات مواقع الذبح تضع أسئلة كثيرة وهذه الآثار قد كونت طبقات بطول 10 أمتار وعرض 10 سنتيمترات ووجدت مدفونة مع بقايا العظام وأجزاء أخرى، وكانت مكونة من بقايا 38 عجل بحر، ودرستها شينا بريسا، ووضعت مصفوفة بعناية، ولا يوجد حيوان بهذا الشكل، كما أن مجموعة الهياكل مكونة من الجماجم وأجزاء العظام، وهذه الحيوانات هي حيوانات بالغة وكبيرة السن. من الأدلة التي تركتها عظامها وجماجمها".
وأكملت "ولكن أكثر من مائة قطعة خضعت لظروف جوية ووجدت أيضاً بعض الصخور في جبال، وهذه العناصر وجدت ومنها بعض الصدفات، وهي عبارة عن عظام. الآن أتحدث عن تفسيرنا لهذه الاكتشافات، فما وجد في منطقة الأكعاب في أم القيوين عظام حيوان بقر البحر في منطقة الجزيرة العربية ولم توجد بعد في أماكن أخرى من العالم، لكن توجد في جبال بأستراليا وتعود إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وكانت هناك قيود على استخدام عظام آلاف من الرواسب التي وجدت، وبعض المناطق الاسترالية كانت مرتبطة ببعض الجزر وما زالت تستخدم في الإعداد لمثل هذه الثقافة. حيوان بقر البحر هو حيوان من المحيط الهادي ومن الخطير التعامل معه وهو سريع جداً. ونعتقد أن عظام بقر البحر تشبه وظيفتها تلك الموجودة في أستراليا وهذا يدعونا للتساؤل عن طبيعة من سكنوا منطقة الأكعاب".
وأشارت إلى أنه لا يمكننا تأكيد هذه النتائج ولكن لها دور مهم في هذه المنطقة، ففي عمان كانت هناك رواسب هائلة لجماجم وأجسام بعض الكائنات والموتى من السلاحف، وسكان المناطق الساحلية للأكعاب كانوا منفصلين عن بعضهم البعض وهذا أثر في الثقافة وفي التقنيات التي استخدموها.
وتلتها هولي بيتمين من جامعة نيويورك، متحدثة عن الأحافير، قالت "هناك نوع من الأحافير من الواضح أنها سومرية وموجودة في عدة مواقع من موري موسبيتيميا في باكستان، وبعضها وجدت في حفريات علمية وهذه موجودة في قبة بأبوظبي وكانت موجودة في قبر. أيضاً لدينا أمثلة مثل هذه التي لها علاقة بموسبيتيميا وهي من المملكة الثانية لعقب.
وتابعت "سأذكركم بالمشاريع التي تجري في وسط إيران ومناطق أخرى من منتصف الستين إلى عام 77، فقد جرت تحليلات كيماوية أثبتت أن أنواعاً من المركبات الكيماوية أضرت بتلك القطع التي وجد منها أكثر من 300 قطعة، وجدت في هيلكة والبحرين، كما وجدت قطعة في هيلي، وفي الستينات وجدت مواد من سوزة، وهذه بعض القطع من تاروت وهي مقطوعة ومصنوعة في تاروت".
وختمت بالقول "كان دوري أن أحافظ على هذه الأشياء المكتشفة والغنية جداً وهي تمثل فترة هامة، ، منها قناعٌ للرجل الثعبان بيع في جنيف، وهناك أمثلة أخرى تصل إلى حوالي خمسين نوعاً، وهناك ستة هياكل موجودة في هذه القبر، ويمكننا النظر إلى الأسلوب المميز للتداخل الثقافي بينها".











تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

افتتاح المؤتمر الدولي الثاني عن الآثار في الإمارات‏

03-آذار-2009

لا يشبهنا في الموت أحد

09-كانون الثاني-2009

الذاكرة تحفر في متخيّل شعراء الحداثة في دول الخليج

09-تموز-2008

لغتي ابتداءُ الكون

07-حزيران-2008

تحولات الرّمل: وعي الاستمرارية في التجربة الروائية في الإمارات

02-آذار-2008

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow