Alef Logo
الآن هنا
              

حفل توقيع مجلة أبابيل في عددها الورقي الأول

عمر يوسف سليمان

2009-10-29


أقيم بتاريخ 28/10/2009 في مقهى قصيدة نثر في اللاذقية حفل توقيع مجلة أبابيل التي يرأس تحريرها الشاعر عماد الدين موسى بمناسبة صدور عددها الورقي الأول (34) في أيار 2009.
وتضمن الحفل كلمة الافتتاح التي قدمها الشاعر عمر سليمان،ثم قراءة بعض النصوص الشعرية المميزة من العدد،وقد قام العديد من الحضور بقراءة العديد من القصائد لشعراء من العدد (إيفان بونين،أمجد ناصر،بودلير،وليام وورسورث-سافو-لينا شدود) وغيرهم في جو حميمي وعفوي حيث قرأ البعضُ القصائد جالساً والبعض واقفاً وآخرون قرأوها وهم يتجولون في المقهى،وكان ممن قرأ القصائد:الشاعر عيسى جورية،والقاصة سارة حبيب،والقاصة أريج سلمان،والشاعر عيسى حيدر وغيرهم،ثم بدأ توقيع أول نسخة من المجلة،ومن ثم توقيع باقي النسخ التي قُدِّمت للحضور بشكل مجاني.
يُذكر أن أبابيل بدأت تصدر على الإنترنت كمجلة تعنى بالشعر الجديد وبالترجمات الشعرية من اللغات الأصلية،مع عنايتها باللوحات الفنية المخصصة للقصائد،ثم حصلت على دعم الصندوق العربي المشترك لتصبح مجلة ورقية تصدر بشكل شهري.


كلمة الحفل:
حلم صغير يمتد في عالم حالم
في عصر العولمة والفكر المؤسساتي وصراع الحضارات وهيمنة الصحف الرسمية التي تتبع الأسماء غالباً وليس الشعر الجميل،في ظل كل هذه الأشياء تبقى الأشياء البسيطة والعوالم الصغيرة ملجأ الحالمين والشعراء.
عالمٌ صغير...
ملف العدد الذي يحوي قصائد مترجمة لشعراء عالميين لم تكن مترجمة من قبل غالباً،والترجمة من قِبل شعراء،لأن الترجمة الشعرية كما نعلم لا بد أن يقوم بها شاعر ضليع بمفردات اللغة ويمتلك الحس الشعري في آن واحد.
حوار مع شاعر جديد-ليس بالعمر بل بالتوجه-حوار حر مبتعد عن الأسلوب التقليدي.
أشجار عالية:ترجمات لشعراء عالميين من اللغة الأصلية التي كتبوا بها القصيدة.
قوارب الورق:مقالات عن شعراء تمزج بين اللغة الشعرية والنقدية في دراسة حياتهم وشعرهم.
ملف عن الإصدارات الشعرية الجديدة المتميزة والتي لم تلقَ صداها في الصحف الرسمية.
وعائلة القصيدة التي تضم قصائد جديدة.
هذا سرد سريع لمحتويات المجلة،وهو لا يفيدنا بشيء على صعيد تعريفنا بها لأنكم ستتعرفون عليها وهي بين أيديكم بعد قليل،لكنه يفيدنا في تمييز طبيعة المجلة عن غيرها وخصوصيتها التي جذبت جمهوراً واسعاً من الشعراء والنقاد بسبب الكاريزما التي تمتعت بها،وهي كاريزما مدروسة تمزج بين الجذب والغنى المعرفي والجدة منبعها الشعر الجديد والجميل أولاً،فعناوين ملفات العدد كما نلحظ ليست تقليدية بل شعرية أيضاً،وقد كان للعلاقات التي حرص عليها رئيس التحرير عماد الدين موسى بجهوده المتواصلة لتكون أبابيل في صدر الصحف اليومية مع كل عدد يصدر،بالإضافة إلى تميز موقعها الذي يمزج بين البساطة والعناية بالتصميم والغنى المعرفي،ولتعاون الشعراء المهتمين والطامحين إلى الخروج عن المألوف،و للترجمة من اللغات الأصلية مباشرةً إلى العربية،وليس من الانكليزية دائماً،وللاعتناء بالصور المرافقة للقصائد والتي كانت رسوماً لفنانين عالميين أو رسوماً صممت خصيصاً للقصائد من قبل رسامين معاصرين،حتى تكتمل اللوحة بين الرسم بالكلمات –نزار قباني-والكتابة بالرسم-مصطلح لا أدري إن كان جديداً-كان ذلك ما جعل أبابيل مجلة متميزة ومختلفة.
إذا كان المزج السبيل الوحيد للخروج عن المألوف في هذا العصر السريع والمتاح لكل شيء-برأيي-فإن أبابيل نجحت بذلك،والمزج ليس أمراً عشوائياً بل ينطلق من التراث عبر حداثة تبدأ من يقظة الحس الأولى للإنسان الأول بداخلنا،فالمجلة كما القصيدة لا بد أن تمزج بين كل ما يطرأ على المخيلة بكل جنون-بمنطق الفن-بعيداً عن التقليدي الذي تحرص عليه المدارس والقوالب الجاهزة والنقد البائد،وبعيداً عن كافة الأنماط عبر الاتحاد معها جميعاً ثم الخروج منها جميعاً،هنا تكمن حنكة من يريد أن يقدم الجديد معتمداً على الذاتية والثقة.
أبابيل تجربة ما،وبإمكان أي أحد أن ينهض بمشروع مميز،فالمهم هو المميز والجميل،الحلم الصغير الأخضر،والذي يمتد مع الزمن ويُفَعَّل ليصبح دائرة لا نهائية من الشعر والحب،هكذا وصلت أبابيل كمجلة إنترنيتية تعنى بالشعر إلى الصندوق العربي المشترك الذي منحها مبلغاً مالياً أمسك بيدها البنفسجية لتُسكب على الورق،الورق سيداتي وسادتي له رائحة مختلفة،فهناك فرق بين أن تقرأ مجلة على الكمبيوتر ثم تغمد إلى فراشك وبين أن تمسكها وأنت في الفراش لتحس بعوالم المطر السيالة من حولك،حتى ولو كنت تملك لا بتوباً،هناك سحر ما في الورق كعالم حبر نفتقده على الإنترنت كعالم رقمي.
الكمال أيها الحضور الكريم مصطلح سيء،ونحن لا نريد الكمال ولا الكلام الذي تمتعت به أجيال سابقة -ليس كل أفرادها طبعاً-بل نريد كجيل جديد أن نخطئ ونحلم ونعمل ونكتب ذواتنا بكل عفوية وعبث ونزق وحرية بيضاء،وبعد هذا الإصدار الأول وانتشار أبابيل لا نخشى شيئاً كخشيتنا من أن تصبح تحت وصاية أحد،وهو ما يجاهد جميع من يتعاون معها لأن لا يكون.
من يحلم بحلم صغير بعد دموع فرحة وألم سماوي لا بد أن يتحول حلمه إلى صبح ربيعي من أطفال ومروج ملونة،هذا الصبح... الذي تسبقه عواصف الشتاء المقبلة علينا هذه الأيام،ليس في الربيع فحسب،بل هو في قلب كل واحد منا في هذه الجلسة الدافئة،أبابيل لا تحمل حجارة من سجيل،بل هي طيور فرحة في فضاء مطلق الزرقة.
عمر سليمان

تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

الشاعرة جوزيه حلو.. حينَ يصبح الإيروتيك كائناً ومرآة

17-حزيران-2014

لن أفتح قلبي الآن

27-كانون الثاني-2014

إذا لم تستمرَّ الحرب

21-تشرين الثاني-2013

الشعر السوري في جحيم الثورة والحرب

07-تشرين الأول-2013

منشورات على حائط مَنسي

27-آب-2013

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow