Alef Logo
ابداعات
              

كثيرة أنتِ

سوزان إبراهيم

2010-02-02

كثيرةٌ أنتِ

نساءٌ في امرأة

فمن أسجنُ, ومن أنفي؟

من أكرهُ منهنَّ, ومن أحبُّ

كوني كما ينبغي

امرأة أقلّ.


* * *


أشهدُ أن لا أنا إلاّ أناي

حاملُ غيم الخطيئة,

المبشرُ بالخلود..

أنا المفردُ

لا الإلهُ

هو كلُّ ما يؤولونَ

ولي تأويلٌ واحدٌ فقط


* * *




بعدَ خمسٍ وعشرينَ دقيقةِ انتظارٍ

في موقفٍ غيرِ مُضاءٍ

أيقظني سعالُ الحافلةِ

كي لا أغضبَ

اتهمتنيُ عقاربَ الساعةِ بالتسرع..

سيتأخرُ الموتُ إذاً

خمساً وعشرينَ دقيقةِ انتظار!


* * *


لن تأخذَ مني

لن تضيفَ إليَّ

مكتفيةٌ أنا مثل كمالِ البحر

لا غيمٌ يجزرُ مدّاً

لا نهرٌ يمدُّ جزْرا


* * *


أكثرَ من الوقتِ المخصصِ

استمرَّ عرضُنا ( الميلودرامي )

لم يكنْ ما بيننا

كما ينبغي

فما كنتَ نورسَ قصائدي

وما كنتُ فتاةَ قبيلتكَ المهذبة


* * *


امرأةٌ أنا يا أمّي

أعرفُ أسرارَ الجدّاتِ

وسراديبَ شهرزاد

وكلَّ حكايات تمائمكِ المرصّعِةِ بألفِ نعمٍ

امرأة أنا يا أمي

صندوق عرسِكِِ لا يلزمني

أكرهُ أساورَكن,

قلائدَكن,

خواتمَكن,

وكلَّ ما يشتهي الإحاطةَ بي

..

..

امرأة أنا يا أمي

نبذتُني علب النومِ الفارغةِ

لأنني

أرتّبُ تفاصيلَ حكايةٍ أخرى.



* * *



وكيفَ تدركُ أنني لستُ أنتَ؟

كنتُكَ! ربما..

زادتني أناي حظوةً

صرتُ.. أنا


* * *



أنّى يمّمتَ

فثمةَ وجهُ قلبي


* * *


هذا المصباح يضيءُ بلمسةٍ

ويخبو بلمسةٍ أخرى ضياه

لو أنني بلمسةٍ أضأتُكَ

أتطفِئ أخرى ضياك!؟


* * *



لماذا كلما التقينا

تغتالُ نصفَ الكلامِ؟

تسرعُ في تصريفِ

أزرارِ الفعلِ عشقاً!

أحتاجُ يا صديقي

هدنةً من كلام

فما زلتُ أتهجّى جملتي الإسميةَ

وأعاني مثلَ بعضِ النساءِ

من ضمةِ الفاعلِ دوماً!


* * *


في حضوركَ

كما جريدةٌ أنوثتي

يستلّها من ركنٍ مهملٍ سائقٌ

يلمّعُ بها زجاجَ سيارتهِ

دونَ كثيرِ انتباهٍ

ثمّ يمضي.

..

..

الجريدةُ استنفدت قراءتها الأولى.

* * *


لأنني كالأطفالِ

أعابثُ وجهَهُ

خلفَ بابٍ يقضمُ الوقتُ أظفارهُ غيظاً

لأنني كالأطفالِ

لا أحتاجُ جوازَ سنينٍ لأعبرَهُ عنوةً

لأنني كالأطفالِ

لا أحفلُ كثيراً بمقدساتِ اللعبة

أسكبُ رملَ ساعاتهِ

و سمَّ عقاربهِ

الخائفةِ من إكسير أصابعي


* * *


درجاتُ الحرارةِ أعلى

من معدلاتِها المعتادةِ

لمثلِ هذا الوقتِ من الشعرِ

البحر؟

لا أدري متوسطٌ ارتفاعُ موجه

أو عالٍ

الرطوبةُ تهذي

وفقاً لمعدلاتِ بخرِ القلب

أمّا الرياحُ فمن غربكَ تهبٌّ دافئةً

تتراوحُ سرعتُها بينَ سبعينَ وتسعينَ قلباً

وعناقيدَ الغيمِ تبشّرُ

بأمطارٍ لم تشهدْها القصيدةُ من قبل!


* * *



على عتبةِ قُبلتنا

رفعَ اللهُ آذان الفجر



* * *



بكلِّ ما لمستَ مني

أواجهُ الصراط المستقيم


* * *

من ديوانها كثيرة أنت




























































































































































تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

قنابل مسيّلة للوطن

17-آب-2011

لقطات سريعة

10-آب-2011

وما زال الموت مستمراً

03-آب-2011

لماذا الأشهر الحرام؟

27-تموز-2011

اللعب بالنار وأصابع الوطن

20-تموز-2011

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow