خاص ألف
أحمر.. !
توهج فجأة من كبد الرماد المطفأ منذ سنوات عديدة..
بهر بصري.. و ترددت !
خفت أن أحترق
لكن متى كان الخوف يمنع الفراشة
من مغازلة الموت في أحضان اللهب؟! ..

أخضر.. !
تفتحت براعم زمردية في قلبي..
و أورقت في داخلي آلاف النباتات المتسلقة..
و تحولت أشجار الحزن الأزلي إلى غابة..
لكنني فجأة أدركت أنني تحولت إلى غابة..
وحيدة ! ..

أزرق.. !
اندفعت بشراسة نحو زرقة السماء اللانهائية..
الحرية.. الحرية..
مدت نحوي جسورا زرقاء.. و أسرتني أنغام حوريات البحر السحرية.. تتغنى بالحرية..
وصدحت في فجر أحد الأيام أغنية فرنسية قديمة..
أعادتني إلى أزمنة البراءة.. السذاجة ربما..
وعندما انطلقت أطير راقصة في أمواج اللازورد السماوي..
اكتشفت لدهشتي أن لها أنيابا..
زرقاء ! ..
أصفر ..
تحت أشعة الشمس القمحية..
أشعة الحقيقة الصحراوية..
بدأت تماثيل الشمع التي بنيت مئات منها في حديقتي الأسطورية .. تنصهر.. و تتلاشى..
تحولت الغابة إلى صحراء..
و غطى اللون الأصفر القاحل كل شيء..
وعاد الجفاف إلى قلبي..
ورقة صفراء قديمة جدا..
وجدتها البارحة بين دفاتري الهرمة..
كنت قد كتبت عليها في زمن آخر..
"كل شيء يتوقف عند تلك اللحظات..
كل شيء ينتهي ..
كالحلم الذي يصطدم بالحقيقة!"
×××××××
نقل المواد من الموقع دون الإشارة إلى المصدر يعتبر سرقة. نرجو ممن ينقلون عنا ذكر المصدر.
ألف