Alef Logo
يوميات
كان، في إحدى المحافظات السورية، أيام حافظ الأسد، رجلٌ طريف، يعمل بصفة مدير لأحد المراكز الثقافية الصغيرة. كانت لهذا الرجل علاقاتٌ قوية مع الشُّعَبْ المخابراتية الكبرى في دمشق، وضباط القصر الجمهوري، ومديري الشركات، ووزير الإعلام، وأعضاء القيادتين القومية والقطرية لحزب البعث. وكان راضياً بعمله الإداري الصغير، لأنه، ويا للغرابة، يحب أجواء المثقفين والأدباء والمفكرين أيضاً. وكان هناك تَحَدٍّ دائم بينه وبين القادة البعثيين في المحافظة، فكلما أعلنت القيادة القطرية عن تشكيل فرع جديد لحزب البعث، يجتمع أعضاء الفرع الجديد، ويقرّرون إقالته من منصبه، فيذهب هو إلى دمشق، ويعود بقرار يقضي بحَلّ فرع الحزب نفسه...

صباح صبية الغنوة والشقاوة والمرح التى لم تطلها شيخوخة القلب ولم تلوثها تجاعيد البغضة والثرثرة الجارحة لحتى عفت عن إساءة هجو لاحقها ، فتغني أغنيتها الأخيرة أو قل رسالتها الأخيرة كمراسم هادرة لانتقالها الأخير.. فهكذا خرج لبنان في أوج وسامة الرقي وذروة أناقة التحضر وخشوع إيمانه واحترامه لفنانيه ، لبنان الذي طالما حارب قوى الظلمة وشتى الانقسامات والصراعات بفيض خصب فنونه وتراثه الحضاري الذي لا ينضب ، هكذا خرج بدبكته يحمل شحرورته على أعناق رغبتها " زقفة زقفة يا شباب " حيث السلامة لراحتها عن تعب الجسد المولع بالحياة وحين تغلبه أوجاع المطاردة بالألم ، بينما كم كان موجعا تراشق هناك بين دعابات وسخريات غير لائقة تزامنت ولاحقت رحيلها الهادئ ،لكنها تكشف عن ذهن قزم ووجدان عقيم في رحاب ثقافة التعاويذ والتأويل ما بين الحلال وحرامه وعدم التقدير ، وفي هذا أعتذر لصبية الغنوة المشرقة .


كتب لأحس أنني أنا و لست امرأة أخرى... لتعرف جاراتي أن الحب ليس قدر طعام و صحون ملأى ... ليعرف الأغبياء أن الشبابيك المغلقة تولّد الموت المبكر عن أوانه ... أكتب لأني أحب انتظار الطيور المهاجرة لتعود إلى أعشاشها وقت الدفء ... لأنني أعشق أصوات العصافير المغردة جماعات و فرادى ...أكتب لأصعد الجبال بكلماتي حين الزخم ..و لأسبح في فضة الماء كحورية وقت السيل ...و لأسحب الفيروز إلى عينيّ من السماء دون رقيب... لأري من عنده عين أن الأشجار تميل راقصة وقت هديل الحمام, و أن الأشجار لا تخلع جذورها مهما بلغ حجم الرشوة ...


أعطيكِ نصفَ هذا الكلام
نصفه فقط
وتأمّلي أنني أجلس جانباً
أسخرُ من انعكاس خجلكِ
في زجاج نافذة الغرفة الأخرى
وأنادي النصف الثاني
كي يلجَ نسياني.


تمرُّ في هذه الأيام الذكرى العاشرة لرحيل المبدع السوري الكبير محمّد الماغوط (1934 _ 2006)، الذي وصَفَ يوسف الخال ظهوره في الحياة الثقافية العربية بوجهٍ عام، وفي أجواء مجلة شعر بوجهٍ خاص بقوله: "هبط علينا محمّد الماغوط كآلهة اليونان"، وهو الذي رفض أن يُلقَّب برامبو العرب أو برنارد شو العرب، وقال في مقابلته الشهيرة فرَ

الأفق؛ أي حاجة له إلى أمثالي حينها، أحياناً في الغياب والموت تتماثل الخسارة.
أرصفة الشوارع تهرول صوب آثار عطور بهتت، وأصداء صاخبة بلا منادٍ، أرى جدران بيوتهم تمتلئ بتجاويف صغيرة يسكنها النمل والعناكب.
ما إن أُقنعَ نفسي بغيابهم وضجيجهم في الطرف الآخر من هذا العالم، حتى تهاجمني وحشتهم الناعمة والشرسة من كلّ صوب، لا يمكنني اختيار النصف والاحتماء منه (الغياب والحضور)، وحشة تُعمّق اجتياز واحدنا في ذات الآخر بمدى طويل وشاسع دون تلاق.
غيابهم قوس قزح لا يظهر إلا في يوم مشمس ممطر، وأنا أرمي بشمسيتي لأنال من ذاك القزح.

هو الذي هامَ
ما أنا الذي هِمتُ .
هو الذي باحَ ..
وما بُحـتُ .
هو الذي يُعابث ُروحي
ويذيقها مايـَودُّ من الضنى
وأنا لستُ .
لكنه .. حينَ من أضلعي هوى
على الموتِ أوشكتْ روحي
وأنا .. كِدْتُ .


حبّكِ خنجرٌ مغرٍ يطعنني فأضحك
... وأقفُ كل صباحٍ لأحصي الثقوبَ في جسدي
ــ أخيطها
لتبدئي من جديد.

***
سأتركُ لكِ نافذةَ الغرفةِ مشرعةً عندما أغادرُ إلى قبري..
لربما تأتينَ ممتطيةً أغنيةً خرساءَ
أو نسمةً لها رائحة العشب أو حتى عاصفة
تحكي عن الجدران والوقت والانهزام والمساحات الواسعة ..!
/
هكذا .. تكون ذراعاي تحيطكِ وخافقي
وأنّك تستطيعين ترويضَ الحياةِ من بعدي
وأنتِ رائعة في هذا الغياب والدموع والمرايا
؛
ولماذا أيضاً
أنتِ قاتلة وأقسى من الحب
والماء ؟!.

في حلمي الثقيل

يدي بلا أصابع
تتحسس تضاريس وجهك
يدي المبتورة لاحقاً
وبذات الحلم
تتخبط بحثاً عن وجهك المقتول
في حلمنا الثقيل
نتخبط كيد مبتورة
بحثاً عن وطن
**
لن أحصي خيباتي هذا المساء
سأتكور كجنين
وألقي الخيبة أدراج حبل سرة
لابأس
ستولد الأحزان معي
قاب قوسين من خيبة أخرى

16-تموز-2016

الأشياء لا تموت مع أصحابها ولا الذكريات
عطري يفوح برفقة البارود .. ولا تدرك الفرق بينهما
جسدي يتلوى .. يرقص .. فالبكاء ما عاد يليق بي ..
لا أحمل في قلبي سوى كومة من الشرور ..
أرتق بها عورات الوطن .. ورجال الوطن ..
وبعض دروب سلكناها حين غادرناه هاربين ..
و فنجان قهوة ً أعددته خصيصاً لأجلك لا زال ينتظر . .
أغرقته بالسم لا بالحب .. فلا تتأخر .
' أكتب بالنيابة عن امرأة قابلتها اليوم في دمشق .. بالواقع كانت تحمل بركانا ! '
أوقفوا الحرب

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow