Alef Logo
الفاتحة
المدينةُ؛ بدايةُ الكونِ، وانطفاءُ الجنونِ.. أوْ هيَ.. امرأةٌ مسكونةٌ بالرَّغباتِ، أوْ مفجوعةٌ بالذِّكرياتِ أوْ ربَّما، سُرْبُ فراشاتٍ ملوَّنةٍ محلِّقةٍ فوقَ حقلٍ منْ شقائقِ النُّعمانِ .. هيَ المدينةُ ندخلُها؛ دمشقُ.. تتبدَّى، عبرَ الطَّريقِ القادمِ منَ البحرِ، مُعَلِّقةً حليَّها وأثوابَها على أعمدةِ إنارتِها الباهتةِ، سبعةُ أعمدةٍ بسبعِ قطعِ حليٍّ وثيابٍ .. معلنةً للقادمينَ إليها: هذهِ أنا، عاريةٌ منْ أثوابِ حشمتِي.. أنتظرُ وصولَكُمْ. مفتوحةَ الذِّراعَيْنِ، تفوحُ منْ إبطَيْها رائحةُ الأعشابِ النَّديَّةِ، عاريةَ الصَّدرِ، ناعمةَ ملمسِ الجسدِ تحضنُ كلَّ القادمينَ إليها. وفي مكانِ العانةِ منها، حيثُ يتجذَّرُ شامخاً نصبُ أوَّلِ اتِّصالٍ لها بالحضارةِ الحديثةِ، تستقبلُهم، تمتصُّ رحيقَ أيَّامهِمْ، ثمَّ ترمي بهِمْ في فنادقِها الرَّخيصةِ، فينتظرُونَ قَدَرَهُمْ هناكَ سبعةَ أيَّامٍ، أوْ سبعةَ شهورٍ، أو...
سورية ومع سيرها الحثيث نحو سنتها االثامنة لم تك ومنذ بداية الثورة سوى رقعة شطرنج ، يحرك بيادقها زعماء العالم كلاعبين في بطولة للشطرنج. يتنافسون على البطولة. حقق الفوز في السنة الأولى اللاعب السوفيتي، مدعوما بصديقيه الصيني الذي يمده بالدعم، ويختلي به بعد أحد الأشواط لينبهه على أخطائه بعد كل جولة يخسرها الروسي. الذي يجلس قبالته على رقعة الشطرنج السورية اللاعب الأمريكي الذي تعود الربح دائما، والذي لا يستمع إلى مشورة أحد من داعميه الكثر في العالم الغربي والعربي، فهو اللاعب الذي لم يهزم.. ولكنه يفاجأ بهزيمة نكراء على الرقعة السورية، وللمرة الأولى يتساوى اللاعبان.. ويصبح الروسي لاعبا مزعجا للأمريكي...
في مطلق الأحوال الحب هو بداية عمر، وبانتهائه يموت المحب، ليس في الحب بداية عمر أو منتصف عمر أو أرذل العمر، الحب بداية، بداية ليست كما الولادة الأولى، بداية حبلها السري من ياسمين ونرجس وبخور، والمياه المتدفقة من الرحم مالحة كما البحر يحضن عاشقين ، وكما ساقية صافية الماء يغتسلون بها من طهارتهم المستعارة، ليدخلوا عالم اللاطهارة، عالم فجور الحب ودنسه، هل الحب مدنس؟ الحب دنس الطهارة وطهارة الدنس . لا شيء يشبهه لا أحد قادر على توصيفه. هو المفاجئة، الدهشة، الوعي، اللاوعي، هو الكل والبعض، هو الجمع والطرح، هو القسمة والضرب، هو المستقبل الذي لا مستقبل دونه. والحب لا يأتي...
في هذا الزمان الهش.. والمتوحش في آن ماذا يمكن أن ننفعل سوى بالحفاظ على ذواتنا.. على أصالنا..لذلك نصر على أن: لا انتماء لنا إلاّ لهذه الألف "أ"، فالألف وحدها من الحروف تُشبه قاماتنا المنتصبة، في هذا الزمن المنحني والمقرفص كياء "ي"، في هذا المكان المستتب "بأنظمته" كمستنقع. وليستْ، ليست غايتنا الكتابة، إنما الخروج بالكتابة إلى فعل الحرّية، وفعل الحبّ. فبفعل الحرّية، وفعل الحبّ نكون، ويكون الإبداع. وليس إلاّ بالإبداع نكافئ حضورنا في الإنسان. لكن كيف؟ بألا نتحدث عن الكارثة؟ ونحن في الكارثة. بألا نعبّر عن الخرائب؟ وفينا الخرائب: (بلاد ممزَّقة - حروب طائفّية - انتصارات زائفة - أكوام جثث - أحياء موتى - وجيف إيديولوجيات- جنرالات، وإمبراطوريات عسكر: بساطير وجياع...) لكن، كيف؟ بألاّ...
هَلْ تسمحونَ لِي بِالخُروجِ عنِ المألوفِ.؟ فَلا أتفلسفُ، ولا أخوضُ غِمارَ معاركَ دونكيشوتيَّةٍ، لم تأت يوماً بنتيجة، ولَنْ تأتيَ سوى بتخديرِ الألمِ فينا.!. لمْ أعتقدْ يوماً بِأَنَّني - بِمَا أكتبُهُ - سَأُغيِّرُ العالمَ.!. أوْ أُغَيِّرُ البلدَ، أوِ الحارةَ، أوِ البنايةَ الَّتي أسكُنُها؛ أوْ أُغَيِّرُ حتَّى جاريَ الَّذي يعيشُ شقةٍ مُواجِهَةٍ لِشِقَّتِي، التَّغييرُ يحتاجُ إلى حُرِّيَّةٍ.!، يحتاجُ إلى نقاشٍ مُتكافِئٍ بينَ فريقَيْنِ، هَبَاءٌ وَعَبَثٌ أَنْ تدخُلَ نقاشاً، سِلاحُكَ فيهِ قَلَمُكَ الأَعْزَلُ، في مُواجَهَةٍ غيرِ مُتَكافِئَةٍ، يستنفِرُ لها خَصْمُكَ ركاماً هائلاً مِنْ تَرِكاتِ القُوَى السَّلَفِيَّةِ، "الموضوعةِ" في أَغْلَبِهَا، عدَا ما هُوَ "غيرُ موضوعٍ" مِنْهَا؛ ففعلَ ما فعلَ في زَمَنِ وَضْعِهِ، لِيُغَيِّرَ، وَيُؤَثِّرَ؛...
لأن السياسة في بلدي سوريا عهر، ولأن الكتابة عنها وبها وفيها عهر أكبر، ولأن السياسيين ماهم سوى قوادين، ومساعدي قوادين، ولأن التجمعات السياسية، والحزبية هي تجمعات مرتشين وساريقين ونهابين لقوت الشعب، وللمساعدات التي تأتي له، ومن قبلهم كانوا يتهبون الشعب ياسم التنمية والتطوير.. ولأن بشار الأسد قاتل مهووس بالقتل، ومعظم فصائل المعارضة مهوسة بالسرقة والنهب وتخزين الأموال، ولا يعنيها سورية وشعب سورية، بقدر حجم المساعدات النقدية التي تأتي فينهبون معظمها ويرسلوا الفتات إلة من يستحقها. ولأن المقاتلون يلتحفون بلحاهم الكثة الطويلة.. يخبئون خلفها أيضا ما ينهبونه من أموال السرقة والأتاوات والفديات التي يطالبون أهل من يختطفونهم بحجة أنهم مارقون.. لأن الناس...
كم هو قاتل حجم الكبت الذي في داخلنا، كم هو متقرح ومتسرطن في عقولنا، كم نحن مساكين. فما هو كامن فينا من كبت توارثناه كجينات خبيثة متخندقة في دواخلنا يجعل من كل كلمة تحمل معنى جنسيا تستثير فينا غرائز تدفعنا لمتابعة الموضوع الذي ذكرت فيه. أقول هذا من خلال متابعتي للموضوعات التي يزورها قراء الموقع، وملاحظتي إلى أن الموضوعات الأكثر قراءة هي تلك التي تتحدث في الجنس، وكلما زاد الإيغال في التسميات الجنسية كلما كان الموضوع أو النص الأدبي أكثر قراءة. ويحزنني كثيرا أن تكون قصيدة متوسطة الجودة ولكنها تتحدث في الجنس وعنه تتصدر القراءات في الوقت الذي يكون إلى جانبها...
أما من أجلي، من أجل فرجي، من أجلي، الرابية المكومة عاليا، لي أنا العذراء، فمن يحرثه لي ؟ فرجي، الأرض المرويةـ من أجلي، لي أنا الملكة، من يضع الثور هناك. دوموزي تأتيه الحمية فيصرخ مجيبا: "أيتها السيدة الجليلة، الملك، سوف يحرثه لك، دموزي الملك، سوف يحرثه لك". فتصرخ إنانا منتشية " أحرث لي فرجي يا رجل قلبي " . صرخة جذلة ، تصرخ بها إنانا دون خجل أو مواربة ، تنادي دوموزي وتقول له تعال وأحرث فرجي يا رجل قلبي . في ذلك الزمان ، وذلك الزمان، رغم آلاف السنين التي تفصلنا عنه، مازال معاصرا، ومازال حقيقيا، ومازلنا نحتفل به نحن إلى اليوم. بدأ الكون بعلاقة جنسية بين آدم وحواء...
في مطلق الأحوال الحب هو بداية عمر، وبانتهائه يموت المحب، ليس في الحب بداية عمر أو منتصف عمر أو أرذل العمر، الحب بداية، بداية ليست كما الولادة الأولى، بداية حبلها السري من ياسمين ونرجس وبخور، والمياه المتدفقة من الرحم مالحة كما البحر يحضن عاشقين ، وكما ساقية صافية الماء يغتسلون بها من طهارتهم المستعارة، ليدخلوا عالم اللاطهارة، عالم فجور الحب ودنسه، هل الحب مدنس؟ الحب دنس الطهارة وطهارة الدنس . لا شيء يشبهه لا أحد قادر على توصيفه. هو المفاجئة، الدهشة، الوعي، اللاوعي، هو الكل والبعض، هو الجمع والطرح، هو القسمة والضرب، هو المستقبل الذي لا مستقبل دونه. والحب لا يأتي...
أفكر اليوم وبعد لجوء طال سنين، أن المكان هو الزمان فلا مكان عاطفيا ينفصل عن الزمان. وهو ليس شيئا ثابتا بل هو متغير فالمكان لا يمكن تحديده بعيدا عن الزمن الذي حدث ففي الزمن كنت تمشي فيه المرحلة الابتدائية في طفولتك، ثم في مراهقتك وصولا إلى الكهولة هو الذي يشكل صيغة المكان والعلاقة العاطفية معه. وبهذا المعنى فالمكان هو تداخل العاطفة المتشكلة زمنيا مع برودة المكان القابع مكانه دون تغيرات تذكر. ولنسم دلك؛ حالة ارتباط المكان بالزمان وبالذاكرة الباطنية "زمكان" وهو اختصار لذاكرة الأنسان، مطلق إنسان، ولعلاقته بالمكان. وفي هذه الحالة لا يتقصد أي كاتب أن يكتب عنه بل هو موجود...

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow