Alef Logo
الفاتحة
اِستكانَ العربيُّ منْ مُحيطِهِ الهادرِ إلى خليجِهِ الثَّائرِ لِلأمرِ الواقعِ سنواتٍ طويلةً جدّاً؛ فمُنذُ استقلال أوطانِهِ دولةً بعدَ دولةٍ، فرضَ الحُكَّامُ عليهِ رِقابةً صارمةً لا تسمحُ لهُ بالمطالبةِ حتَّى برغيفِ الخُبزِ؛ إذا لمْ يستطِعِ الحُصولَ عليهِ. في البَدْءِ حاولَ أنْ ينتفِضَ، أنْ يثورَ ضدَّ القمعِ؛ محاولاتٌ مُنفرِدَةٌ هُنا وهُناكَ، ولكنَّ الأمرَ لمْ ينجَحْ.!. وكانَتِ السُّجونُ مُرَحِّبَةً بِكُلِّ مَنْ تُسَوِّلُ لهُ نفسُهُ أَنْ يقولَ "لا" لِحاكِمٍ عربيٍّ.!. فاستكانَ هذا العربيُّ المِسكينُ أمداً طويلاً مِنَ الزَّمنِ؛ إلى أَنْ جاءَ الـ"إنترنت" الذي حملَ معهُ عالماً افتراضيّا،ً يستطيعُ كُلُّ مَنْ تعلَّمَ الدُّخولَ إليهِ أَنْ يُعَبِّرَ فيهِ عنْ نفسِهِ، فطالبَ بالدِّيمقراطيَّةِ، والخُبزِ، وبِكُلِّ الأمورِ الَّتي...
"في وصيَّةِ "حبيبةِ المدنيَّةِ" المنشورةِ في هذه الصَّفحةِ مُتزامنةً مع فاتحتِي هذه؛ قالت "حبيبةُ" لابنتِها، قبلَ أَنْ تُهدى إلى زوجِها: "إني أُوصيكِ وصيَّةً، إِنْ قَبِلَتِ بها؛ سُعِدْتُ!.".
قالَتْ ابنتُها : "وما هي.؟". فقالَتْ: "انظُري، إِنْ هوَ مَدَّ يدَهُ إليكِ، فَانْخُرِي،وَاشْخِرِي، وأظهِري لهُ اسْتِرخَاءً وفُتوراً؛ وإِنْ قبضَ على جارحةٍ مِنْ جوارِحِكِ، فارفَعِي صوتَكِ عَمْداً،وتنفَّسِي الصُّعَدَاءَ، وبَرِّقي أجفانَ عينَيْكِ؛ فإذا أولَجَ أيرَهُ فيكِ؛ فأكثرِي الغُنْجَ والحركاتِالَّلطيفةَ، وأعطيهِ مِنْ تحتِهِ رَهْزاً مُوافِقاً لِرَهْزِهِ.".
هذهِ الرِّسالةُ كُتْبَتْ في عصرٍ كانَ الإسلامُ فيهِ في أوجِ حضارتِهِ؛ ولمْ يكُنِ المسلمونَ قدْ نَسُوا أيَّامَ الرَّسولِ، إذ كانوا يتناقلونَ مثلَ هذهِ الرَّسائلِ مُشافَهَةً، ويحفظُونَها، ويتمثَّلونَها جَيِّداً. فما الَّذي...
السُّؤالُ المطروحُ: مَنْ هوَ المُستفيدُ مِنْ إِلغاءِ العقلِ العربيِّ.؟. و ما هي الغايةُ مِنْ ذلك.؟.لا شكَّ أَنَّ هناك فائدةً لِجهةٍ ما في ذلك. فالعربُ - رغمَ أنِّي ما عُدْتُ أُحِبُّ هذهِ الكلمةَ - يجبُ ألا يكونُوا، أو يعودُوا أقوياءَ كما كانُوا. وذاكرةُ الغربيِّينَ لا تَنسَى، الغربيُّونَ ليسُوا مثلَنا؛ فأوَّلُ ما فعلَهُ "غورو" قائدُ الجيوشِ الفرنسيَّةِ الَّتي احتَلَّتْ سوريا، هُوَ ذَهابُهُ إلى قبرِ "صلاحِ الدِّينِ الأيوبيِّ" لِيقولَ: "ها قدْ عُدْنَا يا صلاحَ الدِّينِ.".!. فَمِنْ أينَ جاءَ بِكُلِّ هذا الحقدِ.؟. وكيفَ احتفظَتْ ذاكرتُهُ به لِيكونَ أوَّلَ ما يفعلُهُ أَنْ ينتقمَ مِنْ رجلٍ في قبرِهِ.؟. نحنُ ننسَى، ونُسامِح،ُ ونقولُ: "عفا اللهُ عَمَّا مضَى."....
صدفةً، وأنا أقلِّبُ قنواتِ التلفزيونِ صادفت فيلمَ "ثرثرة فوق النيل" المأخوذَ عن روايةِ الأديبِ الكبيرِ الرَّاحلِ "نجيب محفوظ"؛ لم يكنِ الفيلمُ في بدايتِهِ، ولكنَّ عنوانَ الفيلم شدَّني إليه؛ وأعادني بالذَّاكرةِ إلى مراحلَ كنَّا نسِيناها في تاريخِنا المعاصرِ، فالمشهدُ الذي كانَ يُعرضُ حينَ شاهدتُ الفيلم، هو مشهدُ احتفالِ أبطالِ الرِّوايةِ - الفيلمِ برأسِ السَّنةِ الهجريَّةِ في العوَّامةِ التي تطوفُ فوقَ النِّيلِ؛ وهي مملكتُهم الخاصَّةُ الَّتي يقضونَ فيها حياتَهُمْ ، ويعيشون ملذَّاتِهم، فهل قُبْحُ حياتِهم تلك قُبْحٌ، أم هوَ أسلوبُ حياةٍ.؟. سؤالٌ يظلُّ عالقاً في أذهانِ قُرَّاءِ الرِّوايةِ، ومُشاهدِي الفيلم.ليستِ الرِّوايةُ، وليسَ الفيلمُ هو ما سأتحدَّثُ عنه هُنا؛ بل عن تلك الفُسحةِ...
كم هو قاتل حجم الكبت الذي في داخلنا، كم هو متقرح ومتسرطن في عقولنا، كم نحن مساكين. فما هو كامن فينا من كبت توارثناه كجينات خبيثة متخندقة في دواخلنا يجعل من كل كلمة تحمل معنى جنسيا تستثير فينا غرائز تدفعنا لمتابعة الموضوع الذي ذكرت فيه. أقول هذا من خلال متابعتي للموضوعات التي يزورها قراء الموقع، وملاحظتي إلى أن الموضوعات الأكثر قراءة هي تلك التي تتحدث في الجنس، وكلما زاد الإيغال في التسميات الجنسية كلما كان الموضوع أو النص الأدبي أكثر قراءة. ويحزنني كثيرا أن تكون قصيدة متوسطة الجودة ولكنها تتحدث في الجنس وعنه تتصدر القراءات في الوقت الذي يكون إلى جانبها...
الدين والحزب العقائدي أساس في جمود العقل البشري. فالدين بأوامره ونواهيه، وبعلاقته مع قوى خارجية قادرة على سلبه الإنسان حياته، والطريقة التي يصف بها الموت، والموت بحد ذاته، والتفكير به، والخوف منه، أو الإقدام عليه رغبة بجنة الخلد، والوعود بمضاجعات لا تتوقف للحور العين. يجعل العقل جامدا غير قادر على قبول الرأي الآخر. وعلى هذا فإن أي محاولة من بعض المتنورين الدخول في محظورات الدين يجعل الطرف الآخر والذي هو الأساس في محاولات المتنورين، غير قابل على تلقي أي معلومة تخرجه من دائرة الدين أولا ومن دائرة تعاليم شيخ المسجد الذي يصلي به ثانيا.الحزب العقائدي هو دين من نوع آخر لديه...
كم كانت جميلة أيامنا من زمان. وقت كان يكفي الشاب أو الفتاة نظرة من أحدهما نحو الآخر ليشعرا بسعادة غامرة.يوم كان الحب نظرة، مشوارا مسائيا، ويد الحبيب في يد حبيبته.يوم كانت القبلة آخر ما يتمناه الشابة أو الشاب.ويوم كان للحب طعم الحب..ثم دخل الإنترنت حياتنا فقلبها رأسا على عقب..وتحول الحب إلى حالة افتراضية. ما لذي حدث ؟ وإلى أين يأخذنا الإنترنت، وإلى أين تسير الحياة الإنسانية؟ هل فقدنا إنسانيتنا، روحنا؟ حتى تصبح محادثة عبر هذا الجهاز هو كل ما لدينا، نترك أعمالنا وحياتنا لنجلس خلفه نحادث سرابا.هل تحولنا إلى أناس بلا حياة، بلا روح، نجلس خلف شاشة الكومبيوتر نحب ونعشق ونمارس...
من ذا الذي يحق له الإفتاء؟ ومن ذا الذي يقول هذا يصح وهذا لا يصح؟ هل كل من وضع عمامة على رأسه صار مفتيا، ويحق له أن يدلي بدلوه في مواضيع تخص مليارات البشر.؟في كل دولة إسلامية مفتٍ، والمفروض أنه الوحيد الذي يحق له الإفتاء في أمور المسلمين .. ولكن هذا المفتي يعينه رئيس الدولة وبالتالي فهو ناطق باسم رئيس تلك الدولة وليس باسم الدين. لهذا صار شيوخ المساجد جميعهم مفتين.لم يقم أحد ما، متنور ما، في دولة ما ليقول لهم لا يجوز لشيخ في جامع، أو متعمم جاهل في الفضائيات التي انتشرت كالنار في الهشيم أن يقول هذا يصح وهذا لا...
منذ يهودي مالطا لمارلو وشايلوك تاجر البندقية لشكسبير وقبله وبعده كانت صورة اليهودي تمثل الجشع والبغضاء والبخل وكل الصفات التي وضعها "الخالق" في الإنسان .. حيث يظهر اليهودي المخادع والمرابي المحب للمال، الخائن الكاره للبشر. وموقف العالم قديما وحديثا كان واضحا منهم، يتجنبونهم ولا يتعاملون معم ويعتبرونهم في أدنى مرحلة إنسانية وبشرية.أعتقد أن جزءا كبيرا من هذه الصورة المظلمة التي يرسمها الأدب الأوروبي عائد إلى سوء تفاهم مركب بين مسيحيي أوروبا ويهودها الذين في القرون الوسطى. وهؤلاء أقصد يهود القرون الوسطى يشبهون المتشددين الإسلاميين في هذه الأيام الذين سببوا كراهية للمسلمين في جميع أنحاء العالم بسبب سلوكهم الذي يقتل وينهب بمباركة دينية...
تخيلوا معي امرأة ممشوقة القد، عريضة الورك، مستديرة الخلفية، مرتفعتها عند التقائها بالظهر، وهي تردي جلبابا فضفاضا، وحجابا يجعلها خيالا متحركا في الشارع، وإلى جانبها تسير امرأة في مثل أوصافها ولكن بملابس محتشمة. أسأل من منهما يثير غريزة الرجل أكثر المحتشمة أم المجلببة. هو سؤال افتراضي ولا يمكن أن تتوحد الإجابة عنه. ولكن مادام الإنسان قادرا على التخيل فهو سيفضل تلك المجلببة لأنها تثير فيه خيالات لا تثيرها السافرة المحتشمة. فخياله سيضيف على المجلببة أمورا قد لا تمتلكها في الحقيقة. لهذا أقول للرجل الذي حجب عقله بالدين أن زوجته ستكون مشتهاة حتى لو ألبسها حجابا اسمنتيا.***الرجل الشرقي رجل شبق، يرغب...

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow