( 1 )

صلت معي ركعة

كانت الشمس في الهزيع الأخير

والحزن بحر ، والدمعة أمير

لكنني ألاحظ أن عينيها نهر من السلسبيل

وشفتيها كأس خمر من المستحيل ! ...

( 2 )

صلت معي ركعة

والريح أقصوصة رائعة

والنهد حكاية الحزن الحرير

يصهل بين شفتي كالأصيل

فتبارك هذا الهديل يسكن زرقة السموات

ويملأ جيوبي برائحة الياسمين ! ...

( 3 )

صلت معي ركعة

والبحر يتساقط زيتونا وتين

والرمان خوخ في فمي

وحارسي الليلي المصلوب

فالماء ينبح

والميناء شقي كالصيف

والوريد

والريح عطش طريد ! ...

( 4 )

صلت معي ركعة

فنفحتني سرها العسل

وعصفورها الأخضر الصغير

والمطر جنون فوق السرير ! ...

( 5 )

أجل ! صلت معي

فماذا تريد ؟!

وأضلعي ..

وقبل قبلتين

كنت النبي الطريد

والآن ..

أصبح المطر في داخلي كالطود

والورد وريد !

والنبي شاهد

وشهيد !

فقد جمعت رحيق العاشقات

وجنون ليلى وقيس

وجميع رماح أطياف العطور

وأحلى التسكع بين القبل

وأجمل الغزوات

وأندر الفتوحات

وأنضر الرعشات

وألطف الخربشات

و .. و .. الخ الخ

فالمطر أخصب المرايا

وأحلى الغيوم

فجسدك البض لغتي النعناع

وحبل الياسمين بين الأرض والسماء

إني أحبك نبوءة

وماء

والأرض في غضبة السرير أعذب مليكه !

فالجنون ربطة عنقي

معطفي

وتفاح يدي

وخوخ فبر أناملي ! ..

والجنون وسامة رائحتي

خيلي

ونافورة عصافيري ! ..

والجنون رحيق أمطاري

رماحي

وتضاريس رياحي ! ..

والجنون رنين اسمي بين الجميلات

ثقافتي

وخضرة حروبي ! ..

والجنون شقشقة خمري

ونار الهوى

وتصوفي

ونبوغ إجرامي ! ..

والجنون شعشعة قصيدتي

عبير كفري

وتاريخ ميلادي الثاني ! ..

والجنون شلالات أناملي

رعشة ألخلجاني

وعشب دموعي

ووجهك الغائم بالعشق

وحقائبي

والسبع المثاني ! ..

والجنون في عينيك بحيرتي

ومعراجي

ونبوءتي الخضراء

والزرقاء

وأقحوان لغتي

وفوضى شفاهي ! ..

فأقشرك إشراقة إصبع موز

وتفاح جنوني

وأنقش رائحة اسمك الياسميني على ذراعي

وفي صوتي

وفي حدقات عيوني

وأرسم طلة ابتسامتك على مخدتي

وفي دمي

وجنوني

رائحة ياسمين حبلى بالربيع المخضرم

يا أجمل قصائد الشتاء

وأعطر قصائدي

وأنبل جنوني

ويا أحلى ليالي زمهرير الصيف

وذكريات الخريف الغض

وأعنف هديلي

فنهدك سحابة خضراء

حزب من القرآن

راية شقراء !

وحقول تفاحك الخرافي أحلى من زرقة السماء

يا من انتزعت الصحراء من لغتي

والخريف من رئتي

وعصرت رائحة الهال في فناجيني

وفضاءات قلبي

وفوضى جسدي

وزرعت السحاب بين يدي

وفي مدارات دمي !

ووزعت جنون الربيع بين سبابتي

والوسطى !

فقسما بعينيك

سوف أعبد رحيقك ،

وأغتال ابتسامتك

وخيلك التي تسابق الجنون

وهذا السحاب المرمري

وكوثرك الخرافي ! ...

31 / 7 / 2013م