مشاغبات هايكو ( بلابل من الزمن الجميل ) 2
خاص ألف
2014-05-29
( 40 )
الشهيد يضرب رأس الأفعى
إذا ذبحت الدار
أو اعتقلت الشمس ! ...
( 41 )
الدم يحفظ كل الطرقات
إذا الشهيد سها
أو هربت السحب ! ...
( 42 )
كالشهيد
أرى نصف ابتسامتي
والرماد يغذي الشجر ! ...
( 43 )
الدم ضارب في المدى
الابتسامة على دلة النار
عرائس ! ...
( 44 )
الشهيد ينهر الصمت
والمطر العانس
والشجر ! ...
( 45 )
الخيول تروض الصمت
كي تعيد إلى الخاطر
مجد الشجر ! ...
( 46 )
كلما هز الشهيد السحاب
اتقدت على جذوة الدم قدسا
ونخلا ! ...
( 47 )
لقد ذاب في الصمت
في مستطرقات الدم
فيرتد طرفي إليك ! ...
( 48 )
أفتش عن دمي
في نشيد فاض بالتراب
والقدس العتيقة ! ...
( 49 )
أخرج من البفت
كي يراني سماسرة الدم في الشتاء
أقايض ضلوعي ! ...
( 50 )
ولما فتحنا قبره
كان الشهيد يزهر كحليب البلابل
وفراشه الزغاريد ! ...
( 51 )
وجدنا طعام الشهيد شبيها بالضوء
قالوا : توافيه البلابل
كل دمعة تبيض على قبره ! ...
( 52 )
الشهيد نور
وشجر
وسحاب كناطحات الضوء ! ...
( 53 )
حين كان يعد أجندة الجنة
ترقى ليصير هدهدا
ورسولا للشجر ! ...
( 54 )
وأنا ما زلت نحو جثتي
أمشي
شهيد يخصي شهيد ! ...
( 55 )
إذا خرج الشهيد من دمه
صار بيدقا
وتهاوى ! ...
( 56 )
وحليب البلابل طيفه
ولوز البساتين
فيكبر الشهيد بين شهدائه ! ...
( 57 )
ويكفي الشهيد قطيرات من دمه
وثلاث أيام من النبوة
وبوصلة ! ...
( 58 )
بدمه
يكتب حلمه
ثم يجزم بأن دمه سينتصر ! ...
( 59 )
الشهيد يهزم الموت
والصحراء
فينتصر القمر ! ...
( 60 )
كان ينسى أن يموت
عندما كان شهيدا
والقدس العتيقة بذرة في قلبه ! ...
( 61 )
كان الشهيد يقطف اللوز
ويرثي الموت
فابتسامته رؤى ! ...
( 62 )
ها قد شرش الدم
قصائد
نورا وحدود ! ...
( 63 )
سميتك منذ استشهادي
داليتي .. قامتي
وفؤادي ! ...
( 64 )
وزرعت ابتسامتك حولي
واستشهد لأرجع ثانية
وقوافل شهود ! ...
( 65 )
هو – الآن – في صمته
يجيد الاستشهاد
النبالة ! ...
( 66 )
ومنحني الشهيد غيوما زرقاء
وحقولا
وبذور دمه المسك ! ...
( 67 )
هنا كان الشهيد يمشي
على رائحته
وحلم دمه ! ...
( 68 )
تيمم بدمه
والملح غصن رؤاه
ثم نام طويلا ! ...
( 69 )
أنا – الآن – أرسم بالرمل ابتسامته
وعبقرية دمي
كي ينام ! ...
( 70 )
إذا لم يخنك دمك القديم
وما في الكنانة
عن أول الشهداء ! ...
( 71 )
عندما يعصر الدم الفرح
تتسع البلاد
كابتسامة الشهيد ! ...
( 72 )
ثلاثة على السواء
شظاياي وابتسامتي
ومعطف الدماء ! ...
( 73 )
لكنني سهوت عن البلاغة
والبساطة
فاستشاط الشهيد فرحا ! ...
( 74 )
وأقطف وردة من الصباح
لتدلني علي
والخيول على قدمي ! ...
( 75 )
في عالم الملكوت صار النثر شعرا
لمن سكنوا فلول الدم
قبل صعودنا ! ...
( 76 )
لما تزاحمت الرؤى
واشتد بي الورع
قام في الشهداء كالأشجار ! ...
( 77 )
والشهيد طفل يداعب حلمه
والمطر
وحليب الهداهد ! ...
( 78 )
إن عطش الشهيد أورف
فأسقيه الظمأ
وأسيجه بالدعاء ! ...
( 79 )
ونزرع التعاويذ في دمه
كوجوه الفراشات
كي نطير ! ...
( 80 )
وقال لي ابني محمد ،
كن يا صديقي صلاة المخيم والمدينة في معبد الشهداء
إلى أن يعودوا ! ...
( 81 )
عندما أقرأ الفاتحة
ألمح الشهيد في قبره ساجدا
يصلي كي يفيق الفجر ! ...
( 82 )
وحدثني ابني محمد عن شجر أزرق تأبط دمه
ومضى
فسموه استشهادي ! ...
( 83 )
كان يأتيني الشهيد مساء
في سلال الوقت
وردا ونجمة ! ...
( 84 )
كنت أرتاد بساتين الشهداء
طول الوقت أسعى
أتهجد والمطر بنفسج ! ...
( 85 )
أملأ رأسي برائحة الشهادة
ثم أطلق قدمي للرياح
كي أعثر على صلاتي سحابة ! ...
( 86 )
الشهيد لا يحب الموت
يعشق الحياة
والرؤى ! ...
( 87 )
أعطي كل أسراري
لمن
يأخذ من دمي صداعه ! ...
( 88 )
أغرف من جثتي أسئلتي
وأمضي واثقا
ودمي قامة ! ...
( 89 )
كالوشم
أطل على دمي
والندى قلادة ! ...
( 90 )
ونكتب للشهيد
بأن نكون ربيع يديه
دما يحدث الفصول ! ...
( 91 )
تسعا وتسعون سهما
في لبان الشهيد
والمساء صلاة العصر ! ...
( 92 )
وابني
إذ يراني موجة
في حضنها الأفق البعيد ! ...
( 93 )
الناي لغة الشهيد
الدم يرتق الصمت
والأحلام ! ...
( 94 )
الدم
وقت الوقت
لي هذا المزاج العاشق ! ...
( 95 )
أحبس في دمي
الكلام
والسيف ضحية الفراش ! ...
( 96 )
وقال الهدهد ،
سنحكي عن الحدائق في جنة الخلد
يأوي إليها الخيول الصافنات ! ...
( 97 )
سيرضع الشهيد الثمالة
إلى حد النور
والحكمة السالفة ! ...
( 98 )
قريب من الشهيد
رأى خيط المدى رؤاه
فارتوى ! ...
( 99 )
إذا غام الشهيد
عبئ الشجر بالضوء
وحكمة الارتواء ! ...
( 100 )
أسماؤنا غبار الماء
تعب الخيول الصافنات
واشراقة العطش ! ...
( 101 )
لمن التريث
والشجر ينتخي بالمطر
وأشعة القمر ! ...
( 102 )
جميع الشهداء
ممرات للقدس العتيقة
ولزمزم ! ...
( 103 )
القدس فردوس في عين الشهيد
حان موسمها
وحان المطر في القدس قطافا ! ...
( 104 )
الشهيد
صحا على عطش القدس العتيقة
ليرسم بالتراب شكل الماء ! ...
( 105 )
ملت نحو القدس أستفتي العطش
كيف للشهيد أن يتزوج السحاب
والأشجار ! ...
( 106 )
كيف يكون طعم الصلاة
دون القدس
قال : الصخرة للعشاق متسع ! ...
( 107 )
تفرست القدس العتيقة
فسبحان الذي ابتدع الصلاة
من حروف الأمر ! ...
( 108 )
كن .. واقرأ
فصادقني المطر
فكنت نبيا للسلام ! ...
( 109 )
سبحانه
حين اكتفيت من الصلاة
فكان دمي كالسهام ! ...
( 110 )
أينا يكفل العشق
من اختلاف
الشجر زمن السلام ! ...
( 111 )
أيها الشهيد ،
إن لي في القدس
صلاة ! ...
تلميذك المحب
عبد ربه
17 / 4 / 2014م
08-أيار-2021
01-أيار-2021 | |
29-نيسان-2015 | |
19-حزيران-2014 | |
09-حزيران-2014 | |
29-أيار-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |