( 1 )

كل صلاة أضع ابتسامتي على ابتسامتك /

شفتي على شفتيك

وقلبي خاتم في إصبعك الماسي

فتزورني الشمس

وتقول لي :" أنك ربحت معركة القمر

ولا بد أن ينتصر المطر ! "

لا أعرف ماذا تقصد أو هكذا خيل لي

ربما كانت تعني الجنون الذي ينقض علي

يعركني مثل السحاب البائس /

الوقح /

العنيف /

الخلوف /

الضامر غرق الجنة في ! ،

والغيوم التي تتزوج قزح في أناملي

وتدور بين راحة يدي ! ...

( 2 )

كل ما أعرف أنني ما زلت رائحة السرير

وأني عراف الندى

كيف لا والريح صديقتي ؟!

ربما كانت جبانة

ربما كانت نمرا

ربما كانت وغدا

ربما كانت تحب التلاعب بابتسامتي الخضراء

والزرقاء

أحيانا .. أزور المطر

يزورني القمر

أضحك معه بجنون

فتتوعد أن تعشقني حد الاستهتار

كل ما في الأمر أني في عمر السحاب

وأني ذاهب إلى الغرق المقدس

أكثر لؤما

أكثر نبوءة

أقل عدما

أقل ظلما

لكن المطر يتلكأ

وسريري ينتظر هبوب الشمس في رابعة الليل ! ...

( 3 )

أتعرى من القنوط

والحنطة تغرد في كالأقحوان

لا تكوني قاسية معي

فأنا حساس جدا

وذكي جدا

وقنوط جدا

وعفيف جدا

وزمزمي جدا

وسريع الغضب كرائحة ليلة القدر

فالابتسامة سلمي إلى تغريدك

وعصافيرك

المحناة بماء زمزم ! ...

( 4 )

والشهوة زحام .. تضاعف الحسنات

والمطر يقطن قلبي

ويتزاحم على السرير

إلى السرير

فيركض نهداك إلي

يطيران إلي كالفراشات

وساوسك المطر /

السماء /

والغيوم النرجسية !

أقترب منك لأهرب

والصلاة لغز دفتر الرسم

وعيناك بلون السحاب والغيوم في يوم قائظ

ثمة كسل جميل

وامرأة بضة تتسلق سبابتي

وتنقل الثورة إلى الوسطى

لعل عصافيرك

أوركسترا

ومكان صغير للعشق

ولمزاولة صلاة الفرح ! ...

( 5 )

على الوسادة أكتب انتفاضة أشعاري

فانهزم أمام ابتسامتك

وهي تعترف للهاوية الخضراء

فأركض على أطراف أصابعي

واقتحم عرينك كرواية شره ! ...

( 6 )

ثمة وردة تريد شراء المطر

تسألني :" هل تنفحني قطرة .. قطرتين ؟! "

أجيبها :" بكل سرور .. وأربعا "

وفي السرير أنافحها كوبا من الحليب وآخر من العصير المثلج

فتستدرجني إلى لذة الموت

أشعر بالنبوة

لا شيء يحدث بيننا سوى خرير الكوثر

فألغمه بالشمس وجنون الرسالة

وهلوسة اليقين الأخضر

والشمس شره لابتلاع المطر

والتبخر حد الاخضرار

وعملقة ألنرجسه ! ...

12 / 8 / 2013م