نص / يقلقني إفصاح الورد عن كامن أشعار العطر ـ نصان
2006-04-10
بين هذا المدى الخلفي وهذا المنظور في قعر العين ومدى أبهمه عشق الضوء ومصافحة الآتي من ريح الضوء.
أمسك وجهي الهارب من وجهي الغائب وأضيع إلى أبعد مسافات الجرح، وأكون عاريا بيني وبيني، أفصح في معنى تلاوة الحقيقة البصرية، ثم أسقط مثل الصدى أتردد بين حنيني وبين مساءات ترسم إيقاع الزمن فوق مساحات جسدي الذابل في مستنقع إرهاصات الوقت .
عار مثل صراخ ينبت فوق شفاه شققها صدأ الصمت.
إني أتصدع ، يغمرني وجع العشق العابث بي. انهار ركاما علنيا يدفئني ماء حطامي، وأقول بأني ورقة توت شاخت ثم تهاوت ترقص هائمة في باب الريح، وكما أني متناه في لجة قولي، تصفعني أوراق الكلمات الملفوحة بالغيم الصيفي.
أهمس في أغوار فضائي بعضا من أحرف ليل مصمت :
" وهم أنت " وكما تنهدم الأبنية الرملية سوف تتهدم .
وسيبقى خبزك لا يعرف طعم الملح .
مديد البؤس ستبقى، لياليك مسافات عذاب، وهموم تحتشد على إشراقات الفجر.
في تلك اللحظات ولا زلت، يحزنني خيط النظر المسموم بأنواع التفكير المسبق.
أنظر في وجهي الملقى بين أصابع كفي العشرة، ثم أنوح على سلسال الأقوال وأهاتف أرصفة تلقيني صوب دروب جوفاء. تهوي ورقة أحلامي من أعلى قمة أملي، تمضي متكسرة فوق جروف حوار أرعن. أعيد الوهم إلى الوهم .
يصيح نهار يتأبط شمسا تمحو ألوانا ثرثرها فنان أبهمه التكرار وصار من غير ملامح. وحين أحبك لا بد وأني أحببتك أبعد من أغنية وقصيدة ، أبعد فضاء ، وأيمم وجهي ماء المستقبل ، وهناك نؤلف أغنية أخرى ونصف حروف نشيد يعلن أرصفة بلاد تنتظر أن نفرش ألوان الحلم عليها ، وكما تفعل فراشة ربيع ماطر ، ترقص سبعة أيام لتموت .
الخط جرح على مسافة الأبيض ، جرح يخدش حياء الذاكرة المتورمة بوهم الرغبات الآنية . الخط صانع أحلام ماكر وبه يذهب وجه المشهد إلى أوسع فضاءاته وأكثرها عمقا . لم أعد أرى ، قلت أراك بأصابعي ، لم أعد أرى ، قلت أراك بخط أرسمه قرب شفاه نقاء الثلج وأعود إلى تعبي ، أنظر من زاوية تختلف ، ثم أدون في باب الرؤية صرخة موت عابر : حين أنظر إلى الشكل من زاوية نظر واحدة فقط تصبح نظراتي متشابهة ويتراكم فوق جماله الدائم صدأ فكري، أريد أن أسميه التكرار القاتل لمعنى المحبة .
حول البداية ـ إلى امرأة خارج الوقتالدرب، في أول أحوال الرؤية، أول أحوال النطق وكشف المخبوء من الصوت وألحان كنت أتسلق عشب الأيام وحيدا، وكثيرا لازلت أتهاوى في ماء الوحدة .
يقلقني إبهام مساحات الأبيض، وأغانيه الخرساء تراقصني فوق فضاء مداه .
وعلى كل زواياه تتشكل أنواع العزف وتأتي أجنحة الصدأ في آخر آهات الوقت مساءات تنجب أقمارا فاحشة الصمت .
يقلقني إفصاح الورد عن كامن أشعار العطر .
وجنوني المصلوب على كتف الجهل يأوي في هدأة أوجاعي حلما يتماهى خلف صقيع البوح .
وإذا ... كيف تكون بداية بدء لا يبدأ ؟
" لا أعرف " أهمس صوب صباح غادره كحل الضوء .
كيف تضيع الكلمات في أول أطياف النطق .
ثم لماذا تتهافت أسئلة لا ترقى، ونصافح أجوبة لا تعني غير هباب كلام .
" لا أعرف " أهمس في وجهي تغمره أسئلتي البيضاء .
أي مكان يرسم الا موت ملامحه؟
أي زمان يخرج من عنق الوقت، ولا يسفح ماء مشيمته المسفوح ؟
و إذا كيف ... كيف تبدأ بداية لا بداية لها؟
" لا أعرف " أنقش جهلي فوق جدار أخرس .
تشتد الرياح على دمي، ويصير ضوء البدء إسدال السواد المستحيل إلى سراب .
لست أحكي قصة الأوقات التي يعوي على أبوابها إفصاح الفراغ .
خارج كلمات أغنيتي .
خارج الوقت الذي يضمني رحيلا خلف أيام الغبار .
بارد وجه الكلام .
وصقيع ضيق القول يحرق ما تبقى .
بارد وجه الورق بارد
08-أيار-2021
23-كانون الثاني-2010 | |
18-أيلول-2007 | |
16-أيار-2007 | |
10-نيسان-2006 | |
10-نيسان-2006 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |