في واقــــع الحـــال
2007-09-18
لم أعد استطيع البداية بقراءة كتاب في الأدب الناقد أو الأدب الراوي أو الأدب الشاعر لأنني أخشى الوقوع في دوامة الهلوسات و الشطحات ، بمعنى الزحلقات والجهالة بمعنى البلاهة ناهيك عن فلسفات المعاقين نفسياً بمعنى المهابيل من أصحاب الثقافة
كما أنني وأنا أقرأ في واقع الحال وحالي أصبحت أخاف الدخول في محاورة مع أحد لأنني أهاب متاريس الأفكار التي يختبئ المحاورون خلفها وأهاب أيضاً تلك الحالات الفريدة من الجهل الذي بات مقدسا ولا يمكن المساس به، بمعنى أن الجهل أصبح وجاهة وواجهة .
لم أعد أستطيع زيارة أي معرض فني لأنني أخاف أن أصاب بجروح في العين من بلادة الأعمال اللاهثة وراء مشاهد أبله ، يصفق بعينيه مندهشاً ويكون رأيه واحداً في كل شيء . بمعنى العالم بكل شيء .
وأخاف تلك الأساليب الملتوية بمعنى المفضوحة لسرقة الأعمال الفنية وذلك التوجه الحثيث نحو مشتر يتذوق النفط ويتعطربالغازويحلم بالغازات .
والذي يخيفني أكثر هو تلك الأشكال الجميلة القادمة من الطبيعة ( خشبية كانت أم حجرية ) والتي يغسلها كائن ما من الغبار النظيف ليضيف عليها وسخ اسمه فتصبح في رأي النكاد بمعنى النقاد عملاً هائل الإبداع يضاف إلى الذاكرة الثقافية المتخمة بمعنى المنتفخة من عفن أو علف الكذب التي تعلوه طحالب الفكر الرطب .
ولا زلت أخاف الكتابة خوفاً من قارئ يكون معنى الكلام المكتوب عنده هو ما يفهمه و ليس المعنى المراد به للقول ، ولا زلت أكتب سؤالاً يهمس صارخاً :
نحو أي واقع نمشي باتجاه واحد كأننا أغمضنا كل الاتجاهات وعلى الصمت استوينا ؟ .
محمد بدر حمدان
08-أيار-2021
23-كانون الثاني-2010 | |
18-أيلول-2007 | |
16-أيار-2007 | |
10-نيسان-2006 | |
10-نيسان-2006 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |