رسالة مفتوحة إلى سماحة الإمام الخميني
خاص ألف
2014-01-29
( 1 )
وقفنا ،
وكنا ثلاثة
وكنا في صدى الليل ملحا
وضوءا ...
وراح يرانا المطر
والزيتون شجر من المحار
فننسل في عتمة الدمع حنونا
ووضوءا ...
فأكتب للساكنين روحي شجرا
وقمر
وللساكنين قلبي منارا
ومطر
وللساكنين جراحي جمرا
وجمر
سلاما ،
تحية الشهداء
تحية شوق إليكم جميعا وبعد ،
أبي الحبيب ،
كيف حال أبي المخضرم ؟
وكيف حال أمي الحنون ؟
كيف الدار ؟
وكيف شقيقات روحي ؟
وكيف أصدقائي ؟
وكيف الأحبة ؟
وكيف الصغار ؟
وكيف ابني محمدا ويوسف ؟
عساكم جميعا بخير ...
حبيبي ،
مدينتي ذكية تعرفني ، تعشق الشهداء
وأنا القادم من كل صوب
منذ زرعت كفني فأورق عصافير خضراء
هل تبتسم إن قال لك شهيد من أنا ؟
أكتب إليك عني ...
ذهب الشجر إلى اللاخوف
لم تضطرب قدماه في زحمة الصواريخ
والجنود
فراح يناجيك : كم أحبك
عمامتك موج وشاطئ
والعشق شراع
سأستجير باسمك ألعرفاني
وأنت تبتسم مطرا
وصواريخ
فأيقظت في السيف المسلول
والريح عمامتك الأنيقة
في كل مدينة لك مدى
في كل مخيم لك فضا
وفي كل ساحة لك صدى
حبيبي ،
لا تسأل كيف حالي فإن أصدقائي الشهداء
وأنا نور ومحار
حفيف شواربهم الرعد
والحصى في دروب القدس العتيقة برق
ولحاهم نور ونار
وأقمارهم الحواكير والحقول
إنا ذبحنا الأفعى في الوعد الصادق والفرقان
وصعدنا إلى السماء الزرقاء
وحجارة سجيل
فالخيول ابن الوليد والصولات سعد
وظلي أخضر كالنخيل
ودموعي زغاريد ومناديل تلوح للشهداء
فالأفعى مذبوحة في موج ورعد
فأجمل حورية داري في حمأة الذبح
وتل أبيب قد أحرقوها
وصبوا الحرائق ما بعد بعد القدس العتيقة
فالصواريخ المؤمنة أودت بوجه الأفعى
وذبحت أخسأ قرد
وغزة المسافة بين الصواريخ السوداء
فما مال شهيد
ولا انخفض منسوب المطر
ولا هرب الشجر
ولا انزعج عشب الوتر
ولا ...
ذا أنا موج
وشاطئ
ودمي رائحة الياسمين
ذا أنا جدائل حبيبتي
ومدائن الشهداء
ذا أنا فرح الورود في عرس جديد
وأنت تفتحي ذراعيك للشهيد
ولفارس عبر الحدود
والتقى بظله
كل هذه المدن صدراك
والرمال استراحت في خطاك
الاستشهاديون يفتتحون رسائلك الساخنة
كي أصير قصيدتك الملونة
وبلابل صغارك المحناة برائحة الياسمين ...
فرح أولي :
وداعا لك اليوم يا شهيد
لست أرثيك
أطوف حول دمك
روحك
أقاسمك روعة الشهادة
ولذة الصلاة ...
فرح ثان :
الليل يسافر كأقصوصة
وحمامة
والبرق ملك الطهارة
غدا ، يذبحونك مثل حرقة
ويطرزونك مثل القيامة ...
فرح ثالث :
الريح تستر جسمك الممتد
العطش خيولك العظمى
والشمس تفتح أبوابها للصعود
وللنار الجامحة
فأرى ظلك الكواكب
قال الدرويش :" السماء مداك
والعرفان لغتك الجميلة
ستنزف ورودا وأضرحة
والماء يغمر الشمس
والشمس أجنحة المطر كلما غصت بأرض التصوف
لا الماء ماء
ولا العطش عطش
جثتك ضجيج الشوارع والمطارات
والريح أجنة ...
كونوا مع البحر إن غضب الميناء
ومع الشجر إن كفر المطر
لأكتشف حبك إن طرزه الندى
وغيثك إذا غازله الرصاص
وطيفك إذا حاصر الرياح ...
تعب يطوق البحر إذا غاص في السماء
يسقط تحتك الموت
الشهادة أنجم تفتح القدس العتيقة
كفارس يدحرج المدارات / المجرات
والجروح الساهرة
فأراك نبع ماء الكواكب
والصباح الساجد
فالعطش يفرررر من الصورة
ويسبق المساء والدمعة الساهرة
فأحصي خطاك على دروب الجليد
والغيمة الجارحة
هكذا ، أداعب شباكك الوحيد
وانتظر البيادر الماهرة
فتنقذني من الصمت واللغة الجارحة
ورد الزمان على شفتيك
والزغاريد
فخطاك تبني فجرنا الآتي
والابتسامة عيون العشب والأنجم الماثلة ...
وتبقى تطاردهم
وتمضي نحو الشمس رماحا تخوض غمار العسل
قمر على القدس العتيقة
وأنت تفجر غمار الصمت
وتعشق المخيم
وتزرع لنا التاريخ بيادر
أزقة وأقمار
هو الموت عرائس الشمع في ليل الفقراء
فأقسمنا على الله أن تفوح رائحة ياسمين الوطن
وعمامتك زغاريد الشهداء
الفقراء
والغيم الخضر رماح عمامتك السوداء
وزغاريد الحزن
فالأرض تكبر
والسماء خبزك اللذيذ ...
احترقنا أنا والبحر في زمزم مقلتيك
لغة الحضارة على شفتيك
انتظرنا طويلا خضرة السنابل
صفاء الزنابق
وتأتأة السنابل
شتاءين نمشي على صدر المخيم
ونمضي بلون القمر
خطاك صبحنا الآتي ودربا جديدا لا ينام
يا ينبع ثورتنا
يا فجر فرحتنا
يداك زهورا ويمام
كيف أمطرت في البحر لما التقينا رائحتك ؟
كيف وجدت ظلنا الناقص ؟
كيف وجدت ابتسامتنا الداكنة ؟
ما أشهي البدايات وظلنا الأزرق
ما أشهى النهايات وظلنا الأخضر
يداك بقايا وردة من الحسين والقسام والبنا
ما أقربك
ما أصدقك
أجاهد أن أفهمك
أنا بضعة منك
ومنك ...
ما بيني وبينك عمار
صرختي رائحة عبير عمامتك
سميني – إذن – شجرا
زعترا
سميني عطرا
مطرا
سميني نهرا
بحرا
سميني ، وسميني
دم الشهيد مسجدنا
ومنزلنا
ومأوى مخيمنا
مدينتنا ...
الأرض – إذن – للمستضعفين الفقراء
والقدس جوهرة الأولياء ...
آخر الغيوم تأتي من عيون الواقفين
من أول الأرض إلى زغاريد الأرامل
للأرض تكبر
وتسجد مجاهدين وسنابل ...
فرح عاشر :
صاعدا إلى قمة الشهادة
ودين الثورة
فاكهة تتحدى السيف / الخسف
كزهرة أينعت في الظلام / الركام
فكان العناق
وكان العناق
وكان ...
( 2 )
كل ما حولي أراه غاضبا
فارسم لي – يا شهيد – شاطئا
والشمس تأبى أن تسكن غير قلبي
والطين من روحي تضيع
والريح تخاف من الشجر الوضيع
فهوى صدري فؤادا
والسفر نور المحاق
بعد أسبوع أو يزيد رأى قلبي المحار
للذي أوحى به نور الحجر ...
( 3 )
ثرت ،
وثار الشجر
والليل اهتزازات القمر
وهوى الصمت وثار
فبان في جرحي فن الغروب
والمرايا اشتهاء الصبايا
مثلما الجنون يرانا ...
( 4 )
أنا اشتهاء الشهيد
وجنون ليلى
وعنترة
عندما استيقظ الياسمين عشاء
كنت داخل المحراب
فاكتوى قلبي وصاحا
جراحا
جراحا
جراحا
فرحت ،
فأستقر بقلبك الشهيد
حمامة تجيد الزئير
أما من مزيد ؟ ...
( 5 )
لحظة ،
رأيت قيامة دربك
فتذكرت نهاية المطر
والحلم يخفق مثلما كانت زكاة المطر
فأرى بركان مصيري
عاش عشب ضميري
ياسمينا صرت عبيرا ...
( 6 )
حبيبي ،
لست أنسى الفارس
وسيد الأرزة
والسيد سماحة الإمام أدام الله ظله
لقد شاركونا الزغاريد والكرنفال
فشكرا لهم
شكرا ...
*** ***
السلام على الشهداء
الصاعدين من عمامتك شجرا
وسحاب
نورا ونار
والمغروسين في لحم الأرض أنبياء ...
20 / 1 / 2014م
08-أيار-2021
01-أيار-2021 | |
29-نيسان-2015 | |
19-حزيران-2014 | |
09-حزيران-2014 | |
29-أيار-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |