قمر للمدينة المترنحة
خاص ألف
2014-02-10
( 1 )
سجدنا
اكتمل القمر
وهاجت الصلاة خمرا أخضر ! ...
( 2 )
الصمت صاخب يرسم الدموع
والوجوه
ينطق بالشموع
والخشوع
يبيع الشمس
يستظل بالظلام
السماء ملبدة بالرياح
الغيوم حبلى بالأرض
والصباح
وامتداد الشمس ما بعد بعد الخمر
أشم ضحكة يوسف
ووجع البنفسج
فأزرع نفسي كي أنبت زهرا
ويوسف يوزع دموعي مضاربا للأشجار الكسالى
ولزغرودة تغزوني ابتسامة
ابتسامة
ينتشلني من الصمت الملون ! ...
( 3 )
ما بين دمعي وابتسامتي تمتد خارطة
وتمتد كأس دالية
وتمتد نخيل الفيافي
هنا ،
ألقوك في قلبي
فاستقر المطر في روحي تسعة شهور
فأغطيك بالأغاني
وقصائد العشق الحارة
ما بين دمعي وابتسامتي يقترب اللقاء
وتركض الخيول رافعة رائحة الياسمين
أناديك : يا صديق العمر
والزعتر الجبلي
يعرفك ورد صدري
وكأس خمري المكسور
وتعرفك تقاطيع النخيل
والليل
وتعرفك مزامير المطر
فأمد ذراعي إليك
إليك
فتنبت بين أعشاب صدري وردة
وموالا
فأضمك أكثر
وأكثر
يا عبير المطر
ويا ...
فأرسمك مئذنة
وخارطة
وأرسمك وطنا
وموالا
هذه ابتسامتك من أين ألمها
من أين أضم مداها
والغيرة لحظة ساخنة
فابتسامتك فوق يدي خيولا
وأنغاما
ورائحة ياسمين خجولة
سأضمك أكثر
وأكثر
وأنت تدخل محراب نصي !
فألمحك رائحة ياسمين تدخل الذاكرة
ومطرا من الجوع يركض في الشوارع ! ...
( 4 )
وقت للفرح
للدهشة
والمدينة تفيق على ابتسامتك
وتتدحرج رغيف خبز ساخن جدا
حين ألتم الشجر حولك
وأنت تتفرس أسرار الصمت المعجون بالتخمة
فيفيق الشارع العربي
ينتفض مطرا
ونخيلا
تحت جنح ابتسامتك تسللوا إليك
وحدك ،
وحدك كنت
وكنت كتلة من أغصان الدهشة
والفرح المفتوح على التاريخ
وأحلام الرمان
كنت وحدك ،
كنت الوردة التي كنت
وعصمة فجرك القمح
وحلمك يا زارع الروح بالشمس والقمر
فتبقى نبيا بصحرائنا
والقحط تجاوز الزبى لما امتطيت الرياح
وكنت الخيول التي مهرتني زغرودة
حين تناثرت فينا الرؤيا
ورائحة الياسمين حين أفترعت القلب
يا زهرة البرق والرمان
يا ...
لملم جوعي وعمده بالسنابل
ورائحة البرتقال ! ...
وقاوم بالعشق
ماؤك غمام
جوعك يمام
وعشبك حمام
فكن فينا صهيلا ورخام
وكن واحة ناري وعشب الكلام
فما مالت الخيول
ولا جاعت السنابل
رائحتي من فعل ابتسامتك
من كفيك
حين هديلك يصفق للرمان
حسنك حكايا الجمر والريان
فأجمع ضياؤك فينا سنابل
وجذوة ابتسامتك رمانا
ومكان ! ...
( 5 )
حبيبي ،
جوهرة السماء
حبيبي ،
زهرة تفاح الأنبياء
حبيبي ،
يأتي وارف الظل كرائحة الياسمين
فألبس خمر الليل
( يسقيني خمرا )
كيف امتد صباحين كنجم يقترض ابتسامته من مسك الرؤيا ؟! ...
فأرجم الظل بالعبير الذي يتعرى في شمسا !
وأمزمز أحد عشر كوكبا
وصلاتين
كصليب يأكل الخبز العابر لأمواج النار
ولسيف يقطع القهر الأبيض صنوين ! ...
( 6 )
يوسف زغرودة
وندى
والتاريخ يبتدئ من يديه
سنبلة
سنبلة
إني رضيع رؤاه
فأدلله كالخضرة الطازجة
الشمس ضحكته الزرقاء
فأتعلم منه قراءة وشم الرؤى
وزراعة جذر الحسن
فأخاف الذئب عليه ! ...
( 7 )
يوسف آخر الطلقات
فأغني الماء تفاحة
وجبة سمسم مسيجة بالغزلان
كلما أورق في جسدي النخيل
فينمو القمح على سرته
وأحلامه تخيط الليل عصافير من ذهب
فأرى صهيل جسدي
وتفاح الجنة ! ...
وجوابي سؤال يسبقني فوق أسنة الرماح !
فأصلي أزيز سنونو
وأشجارا من فضة تنمو من الظمأ ! ....
( 8 )
أيها " الماضي " رأيناك تباع
البئر صديقتك
والآن فطنتك الأنبياء
أيها " الماضي " أحبائي اليوسفيون
وأنا وحدي أحلى من عباد الله في الجنة
والمستقبل رياحي الخضراء ...
فتولد من لحمي وأشعاري
وأغاني المرسلين ! ...
( 9 )
قايضت الشهيد بوردة
هنا قبة تتشكل في القلب
وحجة هذا الزمان مداد الشهيد
لم أشك في الحمام
ومئذنة تسرق رائحة الزيتون
وتغني لملح يقطر ميجنا
فالشواطئ تواري الأرض
بعد قليل أرابي القلب
وأطفئ عتمة العتمة
لعل المداد قواطع سفر سنبلة تخفق النار ملحا يطفئ في القلب شكا أو يرابي المداد صلاة لعل النبي يحمل البحر ويتباهى كألف شهيد يتوارى في العتمة قمر
والشمس تخصي البئر العائمة في منافي الروح ! فارابي مداد الشهيد بأندلسين وصخرة لم تزل في القلب شهيدة
أغمضت عيني فلم أستبين النجوم التي في حوزة الشمس قبل قمرين يسكنها الحزن حتى الزبد الذي يلدغ الحراب .. المحراب
ما عاد يعني صراخ البحر .. عدو الذئاب والغدر تحت الحزام
لماذا اخترت البئر كي تستطيل نبيا
والصدى أمسى شروخا
ما عاد يعني لؤم الصغار المرايا ، فألتقط بعض الصواب وباب العتاب ، فيتشكل في القلب نوايا الملام
ما زال فيضك يمتد نجوما والشمس والقمر افتراع الروح فقد يفيض الصباح بردة مداد تسامحها اللغة العالية وقت اصطياد العطش وهروب النار كي تستريح فنجان قهوة محلاة بالعسس ..
يضيقان ذرعا بالشمس ، فأرتقي هسهسات النجوم
أقول لكم ،
تلك شهوة الريح
ولحاء الصخرة الذي يسابق الظل من جهة الجنوب ، وفاكهة تعتدي على الصيف وتتنكر للشتاء ! ...
كل حلم خلوة
تزار
عيناك رائعتان مثل مواسم الخوخ
ها أنت تقترب من وجعي
وتبتسم كالقصيدة
والقصيدة تزرع في الرمل ألف شهيد
فتتشح برائحة الياسمين
يغزل الورود
ويقرأ تأويل حديقة التوهج
نبي فقير لم ينم
يجتاز أزمنة الخيام
ويصعد الرؤيا
هذا أوان الحنطة
غير عابئ بكرنفال التفاح أو بلمبات النيون الحلزونية
الشهداء يسكنون الأشجار
السحر يحشد التواريخ القديمة
خطوة أو خطوتان وتبلغ مداد الشهداء
والقبلة الأولى لمن ؟!
الصخرة تحت مائدة الأفاعي
من ذا يجيب
أنسيت لغة الصهيل
والرؤى !
والصباح فاتحة الإسراء ! ...
ابتسامتي لو كانت تندمل أو تحتفل بدماء غير ملوثة بالموت
أفراحي ضيقة جدا
جدا
ماذا أتوقع من يوسف ؟!
المطر أخوه
يشرب قهوته المضبوطة عندي
ويسأل عن محمد
ربما يمضي محزونا أو فرحا
يوسف عاشق جدا
جدا
شفافا كضوء خرج لتوه من يد الله !! ...
فيطفو في ذاكرتي مآذن
وشوارع ! ...
حيث المدى مطر
وريح
وسفور دموع
فنحن يتامى التراب !
نكتحل بالغبار
وأغاني رائحة الياسمين
لنصعد جروح العسل إلى هيكل من قروح
وقد أنفق مداده
يعد الخطى إلى آخر القلب
في ليالي الرغيف ! ....|
( 10 )
شتاء متردي
أنا والمطر صديقين
هؤلاء المتشاهدين أو المتنابئين في داخلنا لماذا يكرهوننا ؟!!
منذ أو ألقى في قاع البئر وهو يرقب النجوم ويتشكل فردوسا أو تمثالا .. سيان
فأداعب ظلي
وأمضي
والسنبلات الخضر ما عادت سوى السبع العجاف
فأستعير من القحط خصلة من الفرح
والصلاة دهشة الفصول
شجر ملحد
وسماء مشاغبة جدا
جدا
فنهرب من الصدى حتى ننام نغما ذبيحا
سأحشو لساني بالخضرة
والنعاس المر ! ..
1 / 2 / 2014م
08-أيار-2021
01-أيار-2021 | |
29-نيسان-2015 | |
19-حزيران-2014 | |
09-حزيران-2014 | |
29-أيار-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |