يا لك من مسك
خاص ألف
2014-02-24
إشارة مدورة :
... ، وكانت الشمس السوداء تتلصص على قطرات الندى كأس خمر مكسور ، والريح حديقة الصمت دون توقف ، فينتابني الحزن المنعش ، فأقتحم اسمي واللوز يطوف القدس العتيقة ، فأجهض دمعتي وبراءة الفرح الذي يغمر الزغاريد بالكسل ، والشجر يعلن صموده العبقري ! ..
( 0 )
والشهيد يغرق في ابتسامته
والموت تفاحة !
يحتسي الخمر ألعرفاني
وشهوة الشمس
فأناديك .. وأناديك
وأناديك
آه ، ما أكبر فرح الشهيد
ها أنت شاهد على البحر الأزرق
فلتسبحك الغيوم
ودمك المدوي فوق أسوار القدس العتيقة
الحزن يسكنك ألف مستحيل
والشمس تبغيك كنبي هاو للسيف العاشق
ها أنا نزفت لحمي
والشهداء يحيطون بعرشك
ويغنون للمطر
وللريح
على بوابات الاستشهاد الكوني
فالليل طعم العسل
والشمس تعاويذ
وحكايات العشب الأزرق
فتحمل الإعصار تحت إبطك .. لهيب القلب
وتغزو عروق الرصاص الأسود
فالبشرى تسري في عروقك
وأنت تسعى من نور إلى نور
دمك فرح الروح
وروحك ابتسامة الدم
ودعاء العشاق والأولياء
فتصعد إلى قمة القرار الثوري النهضوي !
رافعا كفيك إلى الشمس
رافضا الهاوية كالصمت المثقوب
فوزعنا خارطة الشهادة
الماء يعرفنا
العشب يعرفنا
ويعرفنا الموت الواعي الثوري !
حضنا السيف فوق الريح
والغضب الجميل يغني الحب الثوري !
فالحمام يضيع بوحل الملح
وقال ،
نزحف بأسناننا
ونقاتل بأسناننا
والعشب عصافير ملونة
ما أروع هذا الهدير لنخلق الشمس الجديدة ! ...
( 1 )
حبيبي ،
تنام في ملاءات روحي
أتنسم وقع خطاك
نعناعا
نعناعا
نعناعا
وأنت تجئ
فأهتف بدمك الكوني
أيمن
أيمن
أيمن
يا حبيب الروح والعشب الثوري
أريدك .. أريدك .. أريدك
وغزة زنبقة الحصار
والأباتشي
وحلم المستضعفين الأنبياء
فتبني مملكة للحب المطرز بدمك
وقلبي عاصفة من العصافير البيضاء
فالأفق أشرعة البرق
والحصى !
لقد أصبحت الأقرب إلى الله
وأنت تقهر " الأباتشي "
والبحر يفرررر من أمامك
والأباتشي تسكن الغيوم الصفراء
والغيوم تحتل صوت الذئب !
والذئب نازيا جدا
وحقيرا جدا
جدا
فيحمل دمك الشجر العاشق
والملح مهجتي
براكين
والأمواج أعناق ساعة الصفر !
شوارعنا حزينة
أشجارنا حزينة
سنابلنا حزينة
وزيتوننا حزين
الآن ،
يكبر دمك
يكبر
وتكبر صرختك الحمراء
صهيلك لوز وتين
وزيتون
والقدس العتيقة عطر السماء ! ...
( 2 )
والصدى يتشكل ماء
والعشب يبشر بنبالة القمر
والمطر يطرز الأفعى لهاث الأصيل ! ...
( 3 )
فرشت ..
عرشت في القلب وردة
مرحبا !
شهيدا على صدر الوطن
والعرس قمر الصبا
فتكامل الشهيد فرسا وفارسا
وأنت بنفسج كعكة الأعياد
للشهداء والأحفاد
لتكون الأشجار
والأنهار
فصعدت على قطرات الندى
وصباحك المخيم
ولحت في السحاب
والمدى
زغاريد هنا
زغاريد هناك
ومرحبا !
لما رحت تتلو سطور زرقة السما
عطشك ما زال غضا أخضر
وأنت تندفع خلف المطر الذهبي
والريح قيامة بلون رائحة البنفسج
فما زالت حروف اسمك عبير الياسمين ! ...
( 4 )
يا لك من عطر
يا لك من نسيم
منحتني دمك
فصفقت لك الورود بحرارة
وتركت ظلك حروفا أنيقة في دمي !
وعلى سنابل فمي ! ،
فخطاك أمامي
وابتسامتك سراج كلما رف في خاطري السعال ! ...
( 5 )
أمطارك أرخت علي خيالي
خيولي ! ...
( 6 )
أنت بين قطرات المطر هدب
وليلك جفون رائحة الزهر
يا لك من صهيل
والربيع لون خيط دمك الممتد إلى القدس العتيقة ! ...
( 7 )
بك شهوة الشتاء
وأنت تتلو مسك دمك ! ...
( 8 )
لا تكون بخيلا
وأكتب لي سر فصاحة المطر
وأنت شاهد تقتحم الريح فوق ساعدي
فضحكتك باقة من الكرز
الأقحوان ! ...
( 9 )
ماذا على السياج المر ؟!
وردة ممزقة
فستقه
وأنت تزرع المطر قبلة ( بضم القاف ) قبلة ( بكسر القاف )
فخطاك مزرعة للفل
والصباح
حذاؤك من الطل
ومساؤك مبتل بالركض نحو دمك الزاجل
بابك مخضل بالضوء
والبرق !
دمك يصحبني كمصحفي
ومحرابي
فتورق عصفورا على تلهفي
ومعطف وجداني !
تروي مواسم البراعم
ووجهك الوضيء راسم
ومبسم
ودمك الشهي شواطئ العطر
وقلعة الفراشات !
فيحتشد حولك الشجر
والغيوم الخضراء كوفيتك المنقطة بالكرز
وشهوتك السخية للنجوم
فتخطف من مخدعي الشتاء
وتعدو كالفراشة الجامحة ! ...
( 10 )
والعشب أخبرني عنك
فنما على شفتيك الشجر
ورائحة النعناع
وعشت بصدري سنينا كي تعود إليك ! ،
وعيناك حقول من الصمت الأخضر
ومواسم التفاح
والزعتر
فأراك لا تنطفئ كرائحة الياسمين
وزمزم وشاح العمر !
هيأت قلبي فعرشت كالفلورا
ودمك وشوشني : لن يجرحك
سألت الله أن أرى صوتك
فأبيع الصمت الأحمر كي أصادقك
زرت مرة الريح كي ألمحك
رائحتك وشوشتني : صلاتي النعناع
صيامي الريان
وقهوتي مزهرة
وشايي ميجنا معطرة
فتتركني كالفكرة المحررة
والابتسامة المحبرة
لأشاركك اسمك اليثربي /
رائحتك
فأنت غزال الضياء
وكبرياء النعناع
فيداك فضاء كتاب
فشد دمك على دمي
يدك على يدي
وروحي في روحك وروحك في روحي
يا أمير المطر
يا ...
فأقف أمام محراب خطاك
حاملا الزيت والشموع
لعلني أرتوي من رائحتك ! ...
صباح الخير يا أيمن
صباح الخير يا من حبه أثمر
صباح الخير يا جبلا على طلقاته أخمر
وعلى وجناته أزهر
وعلى نجماته أخضر
ويا قلبين قد نزفا مئذنة وزعتر !
ويا قدسا تعانق صوت زيتون على قسماته تكبر
ويا غصنا نخيليلا سيبقى دائما أخضر
أواه شعرك الناعم الأسمر
مساء الخير وبدرك الأكبر ! ...
ملاحق النص :
( 1 )
كعادتي ،
كنت في صحبة ابتسامتك منذ خمس دقائق ،
والبرق في انتظار زيتونك
زغاريدك المعتقة
وبعض الهديل
وسحر الهال !
فتصافحني ندى على ندى
على ندى
فأمطارك فطائر التاريخ
كعواصم الفقراء ! ...
فكيف أنت ؟!
ودمك زغاريد الفقراء
وسموات المستضعفين الأنبياء
ها أنت تؤاخي الصواريخ .. تمشي على الشوك
والجمر ، والموت الجميل
و ...
والرمان رعشة القلب
فجأة ،
دماؤك توقظ أشجار القدس العتيقة
تحشو التاريخ بالنارتج
فيصحو الدمع طفلا .. وريقات من النعناع
فتحفظ الأحزان
والبحر يشرب فنجانك الهال في دوامة العشق الذي يثقب شهوة القهر
فتقبض على الحمامة وهي تختلس البوظة ،
وأمك فرحة بأمطار يديك
وصولجان النشيد
فتسلبني الموت لتنضج الأحلام في دمي / دمك
حين تتبرعم جثتك عواصم
وقصائد ، وأشجارا
وأسرابا من المستضعفين الأنبياء !
ماذا قلت للحمامة والمطر ينهمر من وضوء مرفقيك
قمر يستيقظ في دمك !
والدرويش وتر مطرك المشدود
ما بين الابتسامتين يتسع المطر
يضيق على العصافير
الشجر يجذبني بيدين من الألم
أسراب النمل طيور خضراء تشتاق إلى القدس العتيقة
الليل مشرع الأبواب .. مستيقظ
والشهداء بوابات الأقصى
الصواريخ رؤوس الأزهار
فأبني حلمي
فأشن الغارة قبل الفجر
أدركت أن الأشجار ما زالت خمرا
تنزف عشقا ،
حوريات
فإذا بالكون يشع حصارا
يتمدد
ويقاوم الموت الأحمر
الثلج
كي آتي ذاكرة
آه ، ما أبعد .. عفوا ما أقرب الصبح
لم يبق غير الوعد الآتي !
وعيناك متقدتان والخمر ربيع
والشهداء يدخلون دمك
يخرجون من الصمت الأحمر
حوريات
حوريات
فالفجر يتقن خيوط اللعبة !
واللعبة مثلجة هذه اللحظة
والصمت شهيد ! ..
أجل ! ،
تفقه حركات الريح
ومرافئ النخيل الذي يسلخ التفاحة ريش حمام يغوص في عطر الوجع
فتقطف نفسك براثن زاجل
وصواريخ تقرأ قهوتك المعطرة بالنبالة
صلاتك تستخير غبارك
تخمة القهر !
( 2 )
فجأة ،
تواجهني بكل ابتسامات الشهداء
فتحشو الجوع في عيني أغنية أميرة /
شهيدة ،
وتسكب اصطياد القلب !
يا أمير الشجر والزعتر البلدي
فأقبل رؤى الشهداء
والعشب يعيش خلسة الليل
لا زالت أشواقك زغرودة خضراء ،
وأقمارك تسكن ضلوع البرق الجميل ! ...
( 3 )
أنت .. ( أيمن )
من بين أفئدة الهدهد توجتك حرائر الشهداء
حين لمحتك فارسها الأمير الذي ينقي الشجر من أعشاش الذئب
حين ذبحت غبار الذئاب
وحبرت المطر ! ...
( 4 )
حقا ! ،
إنك فرحة الشاطئ / المخيم / بالمطر
والأحزان
وعشق الشهداء ! ...
( 5 )
والتاريخ عرشك الذهبي
والفقراء طيفك العالي
ذاك العاشق .. المعشوق
والمطر يداك
خطاك
فتستيقظ على غبارك أحلام الغوطة
فكانت أشجارك درر القدس العتيقة
وذاكرة العشاق
فتكتب أنشودة الشهداء
وأيقونة العارفين
وسورة في أخلاق الشجر
وتكاثر الخمر
دمك يعطر لحيتك العزيزة ،
والمخيم يتزوج خطاك
ودروس من سكنوا أشعة الشمس
فصعدت الأرض على أكتافك النبيلة
فترى من صعدوا البراق
ولبسوا زند المطر ! ...
( 6 )
.. فيعلوا الموج ،
ولحمك كيس رملي قامته الكرمل
وضفائره من سكنوا يافا
فتصعد فوجا فوجا صوب القمر
هل جاءتك الأنباء ؟!
الخيول مذاقات شتى
ونكهتك الفارس
والشجر الغزي جدائل الأنبياء ! ...
( 7 )
أقول لكم ،
رأيت ساقيه الجبال
والجبال غمام
والصاروخ كؤوس يديه
فيعيد النبوءة
ويلبس شهوة الشهداء
بوجهك الفراسة
والذكاء
تخشى الذئب على الشجر الأخضر
وتخرج في النور تصرخ فيهم : " الشهادة إكسير الحياة
وهلال التاريخ
وثمار القدس العتيقة
والمعادل الموضوعي للشمس
ونشيد الصبايا والقلوب الخضراء ،
والشهداء " ! ...
( 8 )
... ،
والأرض تتسع في دمك /
في راحتيك /
في غبارك الأخضر /
وعلى أصابعك الكبريت الأخضر ! ،
وخطاك كالثريا
عناقيد اللوز تتفتح ابتسامتك الزرقاء
ودماؤك مشرعة كالريح المرسلة
فيشتاق المحراب إليك
والصواريخ التي تنزف خمرا وشهادة
فتفيض على الكون مسبحة
وتسابيح
وبوصلة عاشقة !
فيشع حصارك زيتونا
ونخلا
وفاكهة وأبا
فينمو في دمك الأصيل
وخطاك السلسبيل
فتنتصر على الليل الأحمر ،
والبلابل أصدقاؤك الوسيميون الطيبون
فتضيء الأحزان جداول
والذاكرة رؤى تخضل
آه ،
أنت الوعد /
والموعود /
والواعد /
فأسافر في تضاريس فرحك
وأرتحل في زعانف دمك
فدمك يتقد شوقا
وبركانا
والقدس ربيع دمك الآتي !
فدمك يؤسس قلبا يشبه : شكل الوطن ،
وشكل القدس ،
وشكل الحوريات ،
وشكل التفاح الشامي ،
وطعم الخمر ألعرفاني
حتى يتبرعم .. يكبر فيه سلالات الشهداء !
وتدمن فيه الأقصى حد الهذيان !
فترسم فيه شكل الجغرافيا
وتخترع فيه شكل الأزمان
فتسوس الباب العالي !
وتسوس الريان ! ...
20 / 2 / 2014م
08-أيار-2021
01-أيار-2021 | |
29-نيسان-2015 | |
19-حزيران-2014 | |
09-حزيران-2014 | |
29-أيار-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |