قرنفلتان من المطر
خاص ألف
2014-03-24
" إلى المجاهد الرسالي صلاح أبو حسنين ، أبو أحمد مع حبي "
إشارة ممتدة : " ...
وطبخ الريح ،
توارى خلف سحابة عمياء
نبش سد العمر
فاض اللاخوف
فاض الظل
والصمت رجع الصدى
فتنمو بيننا الأيام
والريح خضراء
زرقاء
العصافير أبجدية المطر
إذ ضلل العطش الشهداء في زحمة الأنبياء !
والخيول التي تشدو طهارة الزنبق ! ...
( 1 )
والسماء تغوص في الأرض بئرا ارتوازيا
فأمر برفقة المطر من شارع الفرس
وأنتمي إلى الشجر
لعل الريح لا تسرق الريح
والمطر لا يخون المطر
فالمطر يتكسر على رقصة المطر ! ...
( 2 )
وأمسك بمسدسك الكاتم للصوت
فيغدو زنبقا !
والزرقة كذبة السماء !
فأكحل دموعي بدمها البرجوازي ! ...
( 3 )
والسماء رهن سبابتك
وسبابتك محدودبة
وهذا المجاهد المؤمن المتطرف يغوي البحار الخضراء
فتمر جثتي ضوءا يشع من يد الله
فأواصل عشقي الفضيحة ما بعد بعد الموت ! ...
( 4 )
وتتغلغل كالخنجر في عطش البحر
البحر بعوضة حمقاء
عمياء
زرقاء
فتروي رائحة الياسمين
والريح جد فاسقة
فالمطر عاص عن الصلاة ! ...
( 5 )
والمطر يصدع الرحيق
الريح
ويغري الشارع الجانبي بمهاجمة المطر
لعل التفاحة رمانة ناضجة
فتروي المطر بدمك
وقلبك كأس خمر مسروق ! ...
( 6 )
نحن للريح ،
قد صلينا لتقديم قربان آل محمد
ولجبل يترنح على غبار صرختنا ! ...
( 7 )
لا تخاف – يا صديقي – العالي
فالمطر فر من خيمتنا
وبني الهواء : خبزا وماء
فأحرس أشجارك المرهقة من قوس الذرة
ومن بحر تزوج عمامة الجنرال
لينجب " العذراء " ! ...
( 8 )
والنسيان يزعج أحلامنا
ويقطف ورد دموعي
ويمضي على سنابك آيات الصبر !
وقبل أن ننهض من غبارك
وآية الكرسي أسماء " فارس " !
وقطرة نومك في دمي !
كلوا أمطارنا
اسرقوا أسماءنا
كلوا ريحنا
واحرقوا النسيان الذي يفر من المطر !؟؟ ...
( 9 )
حاولت أن أغني بين دمعتين
ولوزتين ،
وشفتيك
صدقت لما استسلمت للورق
ولشمس تستطيل ظلا
وأنهارا من الغرق !
البحر صغير كيف تقتله ؟!
البحر كبير كيف تنقذه ؟!
البحر شرس كيف تسرقه ؟!
البحر طاغوت كيف تجلده ؟!
البحر ماض كيف تتزوجه ؟!
البحر حاضر كيف تنهبه ؟!
البحر غد كيف تخونه ؟!
البحر تاريخ كيف تكسره ؟!
البحر بحر كيف تحاصره ؟!
البحر طاغ كيف تقربه ؟!
ضاق بك البحر والزبد
والمطر موحد
موحد !
موحد !
كلما كبر صهيلنا عثرت !
كلما صغر صهيلنا استشهدت !
تباطأ أيها المطر
والريح تسرق جمجمتي
والسماء أعناق الزبد
وتندحر ! ...
( 10 )
وكلما صلى حجر على حجر
وكلما مالت غيمة صحت : كم عدد تفاحات القلب يا قدر ؟!
فأترك نفسك قرب السؤال
ونبع الماء
وأنت غصن عاشق
سلام للذين يضيئهم دمك
سلاما ...
سلام للذين يضيئهم دمعك
سلاما ...
سلام للذين يضيئهم قلبك
سلاما ...
سلام للذين تضيئهم روحك
سلاما ..
سلاما ..
فالشهيد يسند الشهيد
فدمك حديقة واسعة لقصيدتي
ولشهيد يعد لي خمر الشهادة
وحلاوة الصلاة
وتمر الريان ! ...
( 11 )
ابتسامتك أكبر منك
ابتسامتك أكبر من البحر
ابتسامتك أصغر من الصحراء
ابتسامتك ضللت السؤال وقادتك إلى غرناطة !
هل بوسع القلب أن ينهض ؟!
هل بوسع الشجر أن يستشهد أكثر ؟!
ها أنت تركض
وخطاك تشبه أشعة القمر
فأندلق على المرايا
على الصلاة
وتصلي خلف صلاة الحجر
تسقيني شاي الصباح
وتنهض كالمطر !
كنت هنا
كنت هنا
فترى القمر ،
والليل يفترق عن سؤاله
وتشردنا كنحلة كانت لي /
لك / لي .. لي ...
لك .. لك
لم يعد بوسع السماء أن تغطي سوءة الشجر
والنجوم تنتظر عند أبواب الحكاية
هل اسميك القمر
أم اسميك المطر ؟!
أيامنا شجر
كم قمر أرادك شهيدا لتأخذني من يدي
وتسقط أوراق الليل
كي أتعلم الشهادة على يديك !
والآذان
وفنون السحاب
وألبس بردة الشجر المقنع !
مطر يؤدي إلى المطر
فلتتوهج
ولنختبئ
في جثث الشهداء وسيرة الشجر الصالح !
كم سيذبحنا الحمام ويركب الشهداء
ونحن حبات المطر !
في آخر الوضوء تخضر أصابعنا
ونتزوج المطر كحورية تنجب الصدى ! ...
( 12 )
ذهب الشهداء إلى السحاب
وظلت الغيوم داكنة
بين حوار الضوء والضوء
والليل وجهي الممتد كالظل
هذه حريتي – حريتك
حوار الشهيد مع الشهيد
والموت واحد !
وجهك كبيوت الشهداء
والميجنا ذاكرة القمح
وجهك كبيوت الأنبياء
والدلعونة مسافة العناق
جثتك أسطورة
دمك سورة
والعطش الطليعي رائحة الزيتون وعطر البرتقال
فأحصي شارعين ،
وباب ! ...
فتنفتح الشوارع كي تمر الشوارع !
والمطر أمامك
وعلى جانبيك المطر
في آخر الوضوء تحرر خيمة
وحائطا
وملحا يتزوج البحر كي ينجب الشهداء
فاستدار القلب نحوك
وعمدك في دروب الشام ! ...
( 13 )
وكلما هرب المطر من الشجر
فتشت عن قمر جديد
لتسند صوت النبي
أيها الباب اسكن في ... اسكن ! ...
( 14 )
هو الباب ، ما خلفه أول القمح
وفيضان الريح
أول الشهادة والشهداء
إذ ترى رائحة البن
ودلال الخيول
وسماحة الشجر !
وسماجة الخبيزة !
فأحب الصلاة بين المطر وبين المطر
فأواصل أغنية الباب ! ..
فتعبر السحاب ... الظمأ .. مرتين
والأرض عرسك يوم تلكأت قبيل الشهادة
فنشرب قهوتنا المضبوطة في صباح الحقيقة !
ونروي أحاديث الدخان
والشهداء !
فننسى على الطاولة بقايا الكلام
ولسنا سوى شهيدين يطيران نحو " وعد الآخرة " ! ...
14 / 3 / 2014م
08-أيار-2021
01-أيار-2021 | |
29-نيسان-2015 | |
19-حزيران-2014 | |
09-حزيران-2014 | |
29-أيار-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |