* في فراغ رهيبٕ، يحنُّ إلى وجهِها كبديلٕ حتميٍّ لـمساءاتٍ طارئة.
---------
* أن نحبَّ ..يعني أنّنا أنبياء، نمارسُ طقوسَ الرهبةِ على رعشاتِ الجسدِ الراقصِ في ملكوت الروح، حيث طهرُهُ، وحيث نقاؤه..
أن نحبَّ يعني أنّ الحياة َ لنا، لنا وحدنا دون غيرِنا، نتطهَّرُ من ذنوبِنا ومما اقترفناه لحظة السهوِ والخطيئةِ..
أن نحبَّ.. يعني أنّنا نمارسُ الخطيئةُ لنتطّهرَ بخطيئة أكبر وأعظم ، خطيئةٌ ترفضُ الولاءَ والانصهارَ في بوثقةِ القُبحِ والبلادةِ والخرافاتِ والوثنِ ..
أن نحبَّ يعني.. وجُودُنا وحقيقتُنا وامتداُدنا..
----------
* في آخر المطاف ، وقبل أن ندركَ حكمةَ الله في الخلق ، وقبل أن نبلغَ مواطنَ الدهشة والرعشة الأبديَّة ، صرنا مطرودين من الجنّة معًا، لم نقترف خطيئةً سوى خطيئة الاشتهاء لتفاحة تدلَّت من أعالي القداسة حيث موطنُنا الأبديُّ، وحيث مزارُنا وانبعاثنُا ، وحيث حلمُنا العالق على رفوف المكان .
------------
* يا أنبياءَ العشقِ تُوبوا ، فثمة دسيسةٌ تُحاكُ ، ثمة مكرٌ سيقلب أوراقَكم ، يكشفُ عريَكم في صقيع الجهات التي لا تدركُ سرَّكم. يا .. تُوبوا من ورطة لن توصلَكم إلى سدرةِ المنتهى، سدرةِ الولهِ العظيمِ ، حيث الرعشةُ الأبديَّةُ التي تزلزلُ خطاكم لتعيدوا ترتيبَ ما تبعثرَ منها في لحظة السَّهو العميقِ، ما تبعثرَ من رمَّانةِ الخلق ، ومن تفاصيلِ التكوينِ .. يا .. خذوا حذركم بين مساراتِ الخطو، ومنعطفاتِ الأمنكةِ الباردةِ التي لا تحتضنُ آهاتِكم عند أولى الرعشاتِ..
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...