دميةٌ خشبية
2008-05-28
في صحبةِ امرأة ما
سواي طبعا!
ولنفرضْ أن ساقيها ليستا من خشبٍ
ولا جزعَها من رخام
ولم تقرأِ النبيَّ
يعني:
مهرةٌ
حين تطلبُ إليها أن تكونَ مُهرةً
لينةٌ
تطيعُ السائسَ
تخلعُ اللجامَ قبل أن تدخلَ العُشبَ
وليس عندها حدوةٌ
مثل التي دقّتها أمي في قدميّ
بمساميرَ طويلة.
ساقاي أيضا طويلتان!
وخصلاتي تحكى حكايا كثيرةً
عن طفولتي وعرائسي
عن مئذنةِ أبي
وخزائنِ أمي
وشرورِ أخي
الأولى: مخبآتٌ في خزانتي القديمة
والثانية: أسقطت تكبيراتِ العيد ولحية أبي
والثالثة: مثقلةٌ بالعقيق والتعب
والرابعةُ: لا تنتهي.
لكن مهرتَك
لا تحفلُ إلا بـ "الآن"
والآن..
لنفرضْ أنكَ تحكى لها عن عروسٍ خشبية
كانت تخصّكَ
حلُمتْ أن تكونَ امرأةً
لكنها أخفقتْ
ولما حاولتْ قصَّ خيوطها
تفككتْ أوصالُها
وماتتْ غارقةً في جفافِها.
يا صحنَ الفولِ النابت
كُن شاهدًا على صمتي!
يا كأسَ العنّابِ المثلّج
كُن شاهدًا على ثرثرته!
الآن
اصمتا لحظةً حتى أُنهي القصيدةَ
وبعدها اسمحا لي أن أنفجرَ
كي تكملا النميمةَ عني,
القاهرة / أبريل 2008
هب أنك الآن في مكان ما
08-أيار-2021
07-تشرين الأول-2017 | |
20-تموز-2014 | |
28-حزيران-2014 | |
18-حزيران-2014 | |
11-حزيران-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |