«حزب النور» السلفى، هو الخطر الداهم القادم الذى لن يدعَ ولن يذرَ قبل أن يُجرّف مصرَ ويهدمَها ويُعيد الإخوان للانتقام من المصريين، كما انتقام «السيدة العجوز» من البلدة التى طردتها، حسب مسرحية فريدريش دورينمات.
ننتظر حلّ الأحزاب الدينية، كما ينصّ الدستور، لأنها سبب خراب المجتمعات. ولا ينطلى على عاقل التحايل على القانون حين يدسّ حزبٌ دينى، فى متنه، عضوًا من ديانة مخالفة، مثلما نجح حزب النور فى إقناع بعض المسيحيين بالانضمام إليه لكيلا يُصنّف كحزب دينى، وأسال لعابهم بالترشح للبرلمان على قوائمهم.
أما خطة حزب النور لإعادة السيدة العجوز للمشهد، فقد كشفها الداعيةُ السلفيّ «محمد الأباصيري» لجريدة «العرب الللندنية». وتتلخص فى السيطرة على البرلمان المصرى القادم بالتنسيق مع قياديات إخوانية. وقال إن «النور» يسعى لتشكيل تحالف انتخابى يضم عناصرَ من الصف الثانى والثالث فى الجماعة الإرهابية، إضافةً إلى أسماء غير معروفة إعلاميًّا من الحزب الوطنى المنحل، من أجل حصد الأغلبية فى البرلمانية. وأشار إلى أن الحزب قايض عناصر فى هياكل الحزب الوطنى لترشيحهم على قوائمه، مقابل التمويل المادى لحملات حزب النور، على أن تكون المناطق التى يتمتع فيها الحزب الوطنى بنفوذ كبير من نصيب السلفيين. وأكّد أن حزب النور يخطط للسيطرة على البرلمان منذ 3 يوليو الماضى، وعزل المعزول الإخوانى محمد مرسى، لافتًا إلى أن ممثليه بلجنة الخمسين كرّسوا إقرار نظام الحكم فى الدستور الجديد، بحيث يعتمد على تقاسم السلطة بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة والبرلمان. واعترف الأباصيرى أن حزب النور لم يدعم المشير عبدالفتاح السيسى حبًّا فى الوطن، كما يزعم خطابُ قياداته، لأن غالبية السلفيين لا يؤمنون بالوطن مثل الإخوان، بل كان نوعًا من المراوغة السياسية، والرهان على مرشح يعلم الجميع أنه الرئيس المقبل من أجل السماح لهم بالتواجد فى المشهد السياسى وعدم حل الحزب المخالف وجودُه للدستور الحالى. وأضاف أن الدعوة السلفية لجأت إلى منابر المساجد فى الدعاية للسيسى، مقابل السماح لهم فيما بعد باستخدام المساجد نفسها للترويج لمرشحيهم للبرلمان، كجزء من ترتيبهم للسيطرة على البرلمان القادم وتشكيل «الحكومة السلفية». وقال إن البرلمان القادم «معركة حياة أو موت» بالنسبة للدعوة السلفية، لأنهم يدركون أن أغلبية البرلمان وتشكيل الحكومة هو طوق النجاة بالنسبة إليهم من مواجهة مصير الإخوان.
هل مازلتُ بحاجة إلى تذكير المصريين بحزب النور؟ هم «على ونيس» والفاحشة على قارعة الطريق. هم أنف «البلكيمي» الكذوب. هم أصحاب فتاوى تحريم تعلّم الإنجليزية وإباحة زواج الطفلة دون التاسعة. هم أصحاب السلاح فى «رابعة». وهم من احتقروا السلام الجمهورى المصرى ووقفوا احترامًا للسلام الأمريكى.
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...