حين أفتحُ لكِ بابي
لن تكوني لديَّ
مثل غصنٍ يتَّكئ على غيره
فمهما علا ثمره
و اشتدَّ اخضراره
سيبقى-حين يُقَلِّمون الأشجار-
غصناً يتَّكئ على غيره.
*****
كقاربٍ يميلُ إلى جهتي
أخوضُ نهر امرأةٍ
ترى العيب في القارب
دون أن تُدركَ
أنَّ قلبي المعبَّد بها
سيميلُ إليه
كل قارب.
*****
ما سقطَ من عيني
لم تكنْ دمعةً
تمسحينها بأصابعكِ
و تُغلِّفيني بكِ
لأشعرَ أنَّ دمعتي
وجدتْ نسغها الكامل
في ساق الحياة.
*****
أنتِ في جدول أيَّامي
ماؤهُ
إنْ غبتِ
أجفُّ.
*****
لكي أُثبتَ لكَ
أنِّي أعلمُ منكَ
لستُ بحاجةٍ لخرقِ سفينة
و لا لقتل غلام
و لا لبناء جدارٍ
يُريدُ أن ينقضَّ.
أنا فقط
سأُعيركَ عيني
كي تُدركَ بهما
عالم الغيب في قلبي.
*****
أعدتُها عليكِ مراراً
حين أخبرتُ العائدين
أنْ لا حديقة
تُواربُ بابها دونكِ
و أنْ لا عائد يجرُّ رائحته خلفه
سيتمكَّنُ من قنص بابٍ
أنتِ قفله المرصود
و حين يعودُ من عودته
سيُخبرُ أشباهه
أنَّ الحديقة لن تفتح باباً
لرائحةٍ
لا تمرُّ إلا من قلبكِ.
*****
أركضُ حافياً
لأُقنعهم أنَّ هذا الماء سراب
و أنَّهم سيشربون تعبهم
حيثما وصلوا
كثيراً ركضتُ
كثيراً جدَّاً
دون أن يُدركوا
حجم صحرائي.