أيقظني و قال لي: أنتَ موقوفً عن النوم. قلتُ و أنا أفركُ عينيَّ: لمَ؟ قال: و الأحلام أيضاُ. نهضتُ مشدوهاً و أنا ألتفتُ يمنةً و يسرةً لأعرفَ مصدر الصوت...... قالَ و سمعتُ ضحكةً لم أعهدها:لقد خدعتَ صورتي فيكَ و آنَ أن أسحبَ صورتي و أترككَ مجهد العينين مُعطَّلَ الحلم. قلتُ منذ ستَّةٍ و ثلاثون عاماً و أنا أنام و أحلمُ ....ماذا تغيَّر ..أتهزأُ بي؟ قالَ و قد علَتْ ضحكتهُ التي لم أعهدها:نومكَ و أحلامكَ كلُّ تلكَ السنين كان وهماً....أنتَ لم تنمْ...و لم تحلمْ ....تلكَ كانت صورتي فيك.أمَّا و قد غادرتكَ فليسَ لكَ سوى الوهم. قلتُ و أنا أحاول الرُّجوع إلى نومي:أنا لا أعرفكَ حتَّى أُصدِّقَ وصولكَ و مغادرتكَ لي و حاولتُ جاهداً أن أنام...لم أستطع النوم. حينها سمعتُ ضحكتهُ اللَّئيمة تلكَ التي لم أعهدها...و هو يقول:لقد غادرتُ قبلكَ الكثير الكثير..و كلُّ ما يحدثُ معكَ الآن قد حدث لهم ....حقَّاً تُضحكني سذاجتكم ..متى ستفهمون أنَّ نومكم و أحلامكم هي لي و ليست لكم ...أتريدُ أن أَذكرَ لك أحلامكَ جميعها. قلتُ بتحدٍّ:ربَّما منعني التفكير بكَ أن أنام. سأنامُ و أحلمُ كثيراً و لنْ أُصدِّقَ وهمك. قالَ و قد أرعبتني تلك الضحكة التي لم أعهدها:هههههههههه حاولْ حاولْ كثيراً كثيراً هههههههههه كثيراً ....جميعكم قلتم نفس القول و جميعكم عشتمُ الوهم ذاته سأغادركم إلى غيركم علَّهم يفهمون أنَّهم إذا أرادوا أن تستمرَّ صورتي فيهم عليهم أن يحفظوا جيِّداً دروس تاريخي
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...