خاص ألف
كلماتي .. دودة قز تتسلق لوح زجاج
فراشة رقيقة تضرب الهواء بجناحيها
الطريين المضطربين اهتزازا
جناحان تستنجدان القوة والتوازن
لبدء الخطوة الأولى
خطوة للضوء والحياة
كتلك الفراشة الخارجة للتو من
شرنقتها واشتمت أول نسمة من هواء
الحياة
هي كلماتي الآن
تتنفس، تتعربش، تتلون،وتتشكل
لتستنهض الحياة
بالوانها وبرائحتها ، بتخاريفها
وبحقيقتها
تلك كلماتي الأولى لكم ... ولي أيضا

*****

حكايا حلم وإنتظار

أعتمر قبعة الريح وأمضي
أنتعل حذاء البحر وأمشي
أتلحف وشاح الغيم وأغني
أثمل برائحة الحنين وأهذي
أغتسل بدموع السماء وأبكي
أعب أنهار الشوق ولا ارتوي
أرتشف ينابيع الصحراء وأذوي
هذه أنا؟؟ أم أنا تلك؟؟
تلك التي خطت حكايتها على وسادة
تلك التي خلقت من وسادتها حكايا
حكايا حلم وإنتظار
فلنسمع ما تقوله الوسادة
هل ابتدأت الحكاية؟؟
مع أول خيوط الصباح
باللحظة الفاصلة
ما بين رحيل ليل مضى
وولادة صبح جديد
وببساطة"مع جهجهة الضو"
انتظرتك
على جناحي طائر الرخ العالق بين
السماء والأرض
على ذبل غيمة تحضن السماء فيجذبها
المطر للأرض
انتظرتك
على شفة نسمة تكسر رقتها وتتمرد
لتصبح هواء عاصفاً
على رمش عين يعلو شامخا ليعانق الحاجب
الممتد ليلا
وينحني عاشقا يقبل الخد الممتد سهلا...
انتظرتك
في حضن عين ناعسة تثور محتجة على
سجانيها
وتقاوم الرمش الأعلى المتسلط، والرمش
الأسفل المتواطئ
في ميسم أقحوانة تتلهف الحياة لتصبح زهرة..
انتظرتك
ما بين النبض الطالع من القلب، كشهب
ينطلق بالسماء
والنبض النازل المنحدر كشلال عذري
عند ينبوع جبلي
يمتد مابين الشفة العلياالمظللة كأشجار
الصفصاف
والشفة السفلى المتكورة هضبة ..
انتظرتك
على أمواج بحر هائج "يثور بين نهديي
أنهارا" وخلجانا
على أطراف أصابعي الجذلى بطيب الريحان
وحرية الأغصان
على حدود خصلات شعري المتمرد كسنابل
القمح انتظرتك
أنا لم افعل شئيا...سوى
أني وشمت روحي بانتظارك
فلم أرسلت لي كل هؤلاء
القتلة؟؟