شعر ـ حين حضر المطر
2006-07-01
خاص ألف
حين نقر بأصابعه الطويلة
الرشيقة
على باب الصومعة
صومعتها الغارقة بأسرار ٍ
مطعمة حزنا ودفئا ودهشة
تراقص ذاك الباب
بنشوة الصحو
وإغتسل بشعاع حلم قادم
إنفتح على مصراعيه
وترك المدى لكل ماهو آتٍ
تلونت صومعتها
بأشكال خرافية
واختلطت الألوان
يوم بعد يوم
بات يخلق من تلك الألوان
مايحبه ويهواه
فأصبح لكل لون رائحة
إمتلأت صومعتها بالحياة
ونبض العشق
بالأزرق سكن البحر أرضها
والسماء سطحها
بالأخضر أحاطتها الغابات والمروج
بالأحمر الأرجواني
أنارتها شمس دافئة وقلوب عاشقة
فجأة
حضر المطر المجنون
فهطل قصصا وصور
لم تدري
لما هو يخشى المطرش
!!!!
تاهت الألوان
تخربطت الأشكال
أصبحت كل الأغاني نشاز
فسكتت الألحان, وسأم العشاق
صرخت روحها
ما أنت فاعل يامطر؟؟؟
رحل صوتها
مع الألوان ولهفة العشاق
للمدى البعيد
وإنغلق باب الصومعة
عندها
عندها تناولت فرشاة الألوان
وطلت بالأسود
كل عالمها
صومعتها
وحتى حبات المطر العالقة
بوريقات
زهرة اللوتس
التي أحضرها
اليوم
إحتفاءاً
بعيد ميلادها
الثالث والأربعين
بكاء الياسمين
أنتظرك على سلم أيامي
أتعربش صدرك كعريشة ياسمين مبللة بندى الربيع
أطوق عنقك الشاهق كحور يفئ الينابيع
أقبل السنابل المنتشرة في حقول عينيك
أتمدد على مساحات جبينك الكنعاني كسواحل عكا
تلفحني أنفاسك المعبقة
شوقا ،حنينا ورغبة
أتلعثم بأنوثتي
تخرمشك أظافري الطفولية التشكيل
تثور،تغضب
ينتفض بركانك الرجولي
كيف يخدشك المتلعثم بخجلي وإضطرابي
ترميني عن صدرك
تتناثر زهور الياسمين
تسقط ارضا ً
فتطأها بعبثيتك
بقسوة مزاجك
وبمرارة أنانيتك
يتأوه الياسمين
يفيض قلبي بالدموع
تصرخ روحي
أيبكي الياسمين
أيبكي الياسمين ؟؟!!!
وينطق صمتي
ضوءٌ يصارع سوادك المنتشر على حواف دمعتي
ضوء يشدني إليك
عتمة تغرقني بك
ضجيج يمزق صمتي المكلل بغيابك
ضوء ٌ وسواد
صمتٌ وضجيج
غيابٌ وحضور
شوقي لك
طيوري تاهت
أم تاه الفضاء منها!!؟
فلم تصلك رسائلي
لم تصلك أ ُغنياتي
صلواتي
من سرق صوتي ؟ !
وخبأ الناي عني
من أقفل قلبي
وصادر سمائي؟؟
تهت َ عني ... تهتُ عنك
!!!!!!
يقين ٌ يزخرف وهمي
جنونٌ يُجمل غدي
يوم ٌ سيأتي
يومٌ تلاقاك فيه طيوري
تصلك إبتهالاتي
ويحملك صوت الناي إليَِ
يومٌ تُضاء فيه دمعتي
فينطق صمتي
08-أيار-2021
04-تشرين الأول-2009 | |
15-آب-2006 | |
01-تموز-2006 | |
09-حزيران-2006 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |