همس أنثوي وقصائد أخرى
2009-10-04
خاص ألف
همس أنثوي
حينَ المطرَ يمارسُ الحبَ
معي
يمارسهُ مع شعري
وعينيايَّ
وثيابي الفضاضة
حينَ المطرَ يمارسُ الحبَ
معي
يتغلغلُ بمساماتي
ودميّ َ المحترقَفيه
أشْتم بهِ رائحة َ حبيبي الذي مضى
رائحة رَغبتهِ الُموغلة بالضباب
والبحر
وبخار الأرض َ والجبال
وحفيف شهوة بيضاء
كانت فيما مضى
حين المطر يلتحم بجنوني
وجنوني ينثر رغباتي
على حباله الضوئية
تشتعل أحزاني
فيهمس حبيبي برائحته الندية
بأنني ُأنثاه المتفردة
وأنا لا غيري
سأبقى ُأنثى المطر
تساؤل
بثقل الوقت
على أعصاب الإنتظار
فكل مانمارسه على عجل
نستيقظ
نأكل
نعمل
نغادر محطاتنا اليومية
على عجل
نحارب وننهزم
وحتى الحب نمارسه
على عجل
فلما كل هذا التثاقل
في قطاف مانمارسه
من حلم
من حب
ومن غد آمن
قدمك
على موطئ دفء
يتعثر بمنفاك
ورأسك كموقد جمر
من فيروس عارض
يؤجج خوفك
أما قلبك فعلى قمة جبل
في قطب متجلد
من قسوة وحشتك
وليل لايحررك من الأرق
و عبودية الإنتظار
فكيف ستحيا
أنت ؟
في بيت منكسراً بعتمته
مليئا بوحشة العابرين
على حدود منفاك
دونما غيمة تسقط بعينيك
تنهلها قتلا لظمئك
دونما حزن يرشح
من سماء أيامك
كماء المطر
متلصلصا ً
من سقوف الفقراء
شتاءاً
وأنت لا تدري
متى سيأتك الفرح
متلصلصا
فيجرف كل شوائب
الروح
ويغمرها بالضوء
مرتهنة بك
يارجلا ّ
وصلني على مشارف ِ خريف العمر
فنجان قهوتي وكأسي
نزواتي ومزاج هلوساتي
مرتهنا بك
بات
كيف مضت حياتي
من دونك ؟
تراكمت سنواتي
بزخمها الموجع منها
والمفرح
بتعرجاتها النفسية
وبعالمها الروحي
باليقين والمتشكك لسر الوجود
وبكل هذا العالم الشاسع
مضيت بوحشتي
لمحطة عمر
صادفتك بها
فغدوت ّ
بتفاصيل أيامي الطويلة
تهيمن أنت
وعلى مشارف دمعتي
أيضا
تنتظر أنت
فيا رفيق منفى
دعنا نستأنس بوحشتنا
ونبشك خريف عمرينا
سوية
أم أنك ستواصل الرحيلا
08-أيار-2021
04-تشرين الأول-2009 | |
15-آب-2006 | |
01-تموز-2006 | |
09-حزيران-2006 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |