لوحات
سيبان حوتا
خاص ألف
2015-01-04
بداية
- تشققات الشفاه مؤلمة خاصة عندما تنحدر إليها قطرة عَرِقٍ, ليزداد الألم ثم تمرر لسانك برفق لرشف بقايا القطرة الصغيرة بطرف لسانك الجاف
- الأضواء مرعبة عندما يكون دماغك مظلماً
- الليل بدونكِ, عزف على وتر وحيد يكاد ينقطع
- المدينة الكبيرة, صغيرة, تمعّنها بعين واحدة
- البرد تعريف جامد لأمر يحرك أوصالك المُتعبة رغماً عنك, و هو تدفق الدم لقلبك الصغير
- النافذة المغلقة مغطاة بقطرات مطر تتجدد بأخرى, تعكس قطراته لي وجهك الشفاف
- الباب المفتوح أخاله مغلقاً بأغلال كثيرة, لأني لست متوقعاً قدومكِ
- دقات قلبكِ لا زلت أسمع موسيقاها كل يوم, نجحت في حفظه بطريقة وحيدة, أجبرت قلبي لينبض و نبضات قلبكِ
- أتحسر كثيراً لفشلي المعتاد في الإحتفاظ بصوتك تحت وسادتي النائمة أسفل رأسي المثقل بخيالكِ
‘ فَشَلٌ’
إراقةُ دماء أي شعبٍ، في أصغر بُقعة من أرضِه، سَحبٌ تام لشرعية القوة القاتلة، مهما كانت الأسباب المسوغة للقتل, إن القتل لا يبرره سوى أن القوة التي تلجأ للقتل تحاول بفشل وَضعَ قِناع تجميلي فوق وجهٍ بشعٍ جداً، أو للتَستُّر عَلى أعمال قَذِرَةٍ بإلهاء الشعب بدمائه وشهدائه.
*****
‘شهيدٌ’
في المستقل القَريب، سَيكون هُناك أطفالٌ بجمالهم الخالص، يُغنون لِصقَ شَاهدة قبركْ، لن يكون هناك أية فتياة جميلات ن المقابر لا تناسب زيارة الحسناوات، سيقرأ الرجال المارّون ما كُتب على شاهدة قبرك، سيتنفسون بِعنفٍ ويُتَمتمون، تباً للوقت لم يحيا كما توجَّب.
*****
‘ قاتِلٌ مأجور’
أَثبِت قُدرتك على قتلِ طفلٍ، لتنال شيفرة عبورٍ لعالم القتلة
*****
‘هروبٌ’
أسلاكٌ شائكة، وأراض مليئة بتراب، معبر صغير يُبين لك كيفية تجاهل الألغام الحاقدة المزروعة في كل الأرض، حَديد مُعد لمرور قطار بأوقات منتظمة، ثم تَصِل دولة أخرى هرباً من قرار تصفية أصدر بحقك، تقف أمام جنود غرباء يطرحونك أرضاً يَصرخون بك، بعبارات جافة لا تتبين فحواها، يشتمونك، يلعنونك، أو ربما بك يرحبون بأرضهم الفارهة جداً، تصل لمكان تجمع الجنود العام كثر هم، تومئ لهم وكأنك تود تحيتهم، يرمقونك بنظرات متفحصة، يتساءلون، من أنت، لم أتيت، من أين، ولماذا ؟
ثم يفترشون الأرض لك لتتوسَّد الإسمنت راحة لك، من رحلة شاقة، تنام وكأنك لم تحلم منذ سنين ويدفعك إشتياقك هذا، لنوم عميق جدا تنام، تنام وتنام مسلوباً من أي حسٍّ سوى الخوف من غدٍ معلق وماض قريب تودُّ لو أنك تنساه.