يا ليلى الحضور
يا ليلى الغياب
يا ليلى الوجع
وأرقام السنين والساعات وأسماء الفصول
يا أغنية الحصاد يا بكائي
كم أفتقدك يا ليلى
كم أشتاقك ... كم أحبك ؛
وتسارع التقويم يا ليلى
عام من عام اشتعل ومضت الأعوام ..
وشابت الجدائل يا ليلى .. وشاب القلب!

ومازلتِ صبيتي
مازلتِ الحضور
ما أقسى الغياب
ما أقسى الموت بين الذكريات
إنه العصر يا ليلى .. صلاة رحيلك
وسجدتُ ولم أرفع رأسي بعد ..
مازلتُ أبكي الله وأرجوه أن يبقيكِ ..
كسرتي الوطن
أحرقتي بيتي
و أحرقتي ستائر نافذتنا المطلة على الحي
ذاك الحي الفارغ من القدوم
من قدومك يا ليلى
من قدوم الحضور ..
ليلى كم حلماً حلمتِ .. ؟
وكم لهفة نثرتِ .. ؟
ماذا حدث . . ؟
أنت الآن مطرٌ ..
على جبين هذا الفضاء
أتذكرين ... ؟
كان فستانك الأسود جديداً
و كنتِ تبتسمين
كنتِ بريئة كالصباح ..
و عن الغياب لم تحدثيني
فنجانٌ تلو فنجان
والفجر كان سعيداً بك
طال الفجر يا ليلى وطال
ورحلتِ ...
تمسكينَ بيد النهار
أتدرين يا ليلى ؟
مازلت أنا هناك ..
ومازلتُ في ذاك التقويم
كان لقدومك سحر لم أفهمه ..
كنت وكأنك من رحم الشجر ..
غابة من الحب
سيدة ، أميرة ، طفلة !
واحد ، اثنان .. عشرة

والألف أنت.

/
على جدار الحرف الأجمل .. تجلسين
ليلتي الأجمل
كم قبلة قبلتك
وكم شاغبتِ كي أوقظك حين غفوتِ بين السنابل،
شهيدتي الأعظم
أتى كانون
وأبكي رحيلك ..
وأضحكُ .. أضحكُ

فلولاكِ لما كان هذا الكانون

فأنت الآن كل المطر

لهفتي ليلى

* شاعرة من القامشلي