أحملُ أشيائي
أحرقُها
أتلذذُ ببكاء الرماد
أكسرُ الموسيقى التي تحبها
أنتقمُ من كل شيء ،
فلم تبقَ هنا ،
أصرخُ بوجه الشتاء
أصرخُ بمرآتي التي لا تعكس سواك
أرمي بشعري في مشط الحديد
أنزعُ عن نفسي نفسي
أتوجع ...
أغرزُ أنياب معطفك بصدري
أفرشك على الرصيف
أبيعك وذكراك
ورودك
رسائلك
سجائرك
كذبك
وسامتك
قبحك
" من يشتري ربيعي "
كبائع الحطب
أنادي على سكان الجبل
لا أحد ...
لم تبقَ هنا ،
مظلتي بيضاء
القراميد بيضاء
الشحوب أبيض
التوقيت أبيض
باب بيتنا أبيض
الشجرة بيضاء
القنفذ أبيض
بياض وبياض
ترى هل عميت أنا ؟
بعد أن رحلتَ أنت ! .
أبحثُ عن اسمك
أصفعُ الحاسوب
أبصق على الأبجدية
التي تحمل حروفاً تأخذني لنافذتك
أشتم قصائدك
أكرهكَ ،
لم تبقَ هنا .
في الليل أزرفُ قلبي
أتوسدُ قلبي
أنظفُ به حوض السمك
أقول لقلبي:
" يا عبد ، اِحرث بستان النعناع
واِخرس وكفْ عن البكاء ، "
لم تبقَ هنا .
يغتالني الشوق
فأرتمي بين ذراعيه
اِقضمْ أناملي
اِقضمْ ذراعي
اِدفنْ ظلي
اِقتلني يا شوق
اتألمُ وأتألمُ
لم تبقى هنا
أفتحُ الصباح على الكناري
أفكُ عنه حبل المشنقة
أُعيد ترتيب جناحه الأخضر
ذاك الذي قصصتُهُ البارحة ،
حلقْ يا حر ,
حلقْ ...
أنا ممنوعة من الحرية
أنا ما أزال أحب ذاك الذي أكرهه.
ليتني لم أبقَ هنا .
خوناف أيوب شاعرة كُردية سورية .