لا ماءَ في هذا الضبابِ ولا فراشةَ فوقَ أسمالِ الأماكنْ خائفٌ صوتي منَ العرشِ المزيّنِ بالدّماءِ وبالدموعِ أمرّ وحدي باحثاً عن صوتكِ الأبديّ في فوضى المدائنْ عن جدائلِ شعرِكِ الغجريّ تخلقُ من سلامِ الليلِ حولي نسمةً نشوى ولكني بلا ضوءٍ ترابٌ أحدبٌ حولي وبيْ ويدايَ يابستان في أرض يبابْ ......... نبيّ في الخراب
اللّهُ ليسَ هنا.. ترابُك ربُّ هذا الليلِ حينَ سُقِيتِ من دمِ زهرةٍ في ليلِ نارْ وأنا نبيُّك في الخرابِ اوزّعُ الفودكا ويصلبُني طواغيتٌ أَحَاطوا زهرَ سرّتكِ الجريحةْ حاملاً اوتارَ قمحِكِ وحيَ شِعركِ كي أعلّقَ في ضبابِ الموتِ أغنيةً لشامتِكِ الطريحةْ يا بلاداً من دموعٍ من فراشاتٍ حزينةْ:
هل أرى ذئباً يبشّرُ بالسّلام؟ ........ حقيبةُ تراب
مشلولةُ الأحلامِ هذي الأرضُ كم أصبحتُ أعشقُ جمرَ يأسي متعباً أستنشقُ الذّكرى ألفّ التبغَ كالرّجلِ العجوزِ أسيرُ في الطرقاتِ كالمجنونِ منتبهاً لهمسي إنني ابنُ الحقيبةْ.... هاربٌ منها إليها عابرٌ فيها وأحملُها غريباً في شوارعِها الغريبةْ.... ....... بدائل ليست بذلك اليأس
لماذا سأبكي ولن ينفعَ الدمعُ هذا الترابَ المشوّهْ!؟ تعالي أفتّشُ شعركَ كالمتسكّعِ أبحثُ عن بسمةِ البنّ فيهِ وعن زهرةٍ من سلامٍ سَقاها المطرْ أو أغنّي على عشبِ سرَّتكِ المستديرةِ أجمعُ أضواءَ زهركِ ناياتِ نهديكِ حتّى تكوني حفيفَ شجرْ ولماذا سأبحثُ عن وجهِ أرضي البعيدةِ في الذكرياتِ؟
ملامحِ صوتي ببحرِ الرصاص؟ِ تعالي لأنهشَ خبزَ سلامكِ قلبي كطفل شريد وأشره.. ........ المرُّ الشّهي ّ قهوةٌ مرّةٌ ربّما هوَ فاحتْ راوئحُها فاقْتنَاها نسيمُ مطرْ مرّ من هاتفي فتبلّلَ معطفُ قلبي الغريبِ بلادٌ من البنِّ صوتُكِ يرسلُ روحَ السواقي إلى شبحٍ من حجرْ قد رأيتُ صداهُ... لهُ شكلُ أرضٍ ترقرقَ في وجنتيها شعاعُ صِباها رآني غريباً.. كقطًّ تنفّسِ بارودَ موتٍ على ذكرياتِ رصيفْ طيّبٌ قلبُه كترابٍ نقيّ كطفلٍ رهيفْ .......
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...