الكلاب ماتت والرجل العجوز في السماء نائم، والرياح كعادتها منذ اليوم الأول تصرخ مثل طفل صغير جائع. وأنا رجل ما على نافذة غرفة كبيرة، أشاهد شيئاً ما يطير. لا أفهم الكثير من الأشياء: لماذا ماتت الكلاب؟ ما الهدف من وجود النوافذ الكبيرة؟ ومن أين أتت الأيام؟ شيء ما يستمر في الطيران،جيئةً وذهاباً، جيئةً وذهاباً، وأنا أستمر في الوقوف على نافذة غرفتي الكبيرة أشاهده بلا جدوي، والطفل في الخارج يصرخ كعادته، إلا أنه لم يعد يزعجني كالماضي. تصرخ الكلاب الميتة عند مرور المتعريات، تلك المتعريات، يا إلهي! أنا أراهن كل ليلة، يأكلن كل شيء ميت: شجرة، كلب، قضيب، زهرة، طفل صغير جائع، الأرض كلها تملكها امرأة عارية في كل ليلة. وأنا أثق أن لا مكان لي هنا، على هذه الأرض، أو بعيداً عنها. لكن المتعريات لن يأكلنني، فأنا لست شجرة، لست كلب، لست قضيب، لست زهرة، لست طفلاً صغيراً مزعجاً، أنا رجل ما يقف أمام نافذة غرفة كبيرة، يشاهد شيئاً ما يطير، جيئةً وذهاباً، جيئةً وذهاباً، بلا جدوي وباعتباط رجل مجنون نمطيّ مُبتذل، اِغتصب نفسه علناً ليُرى من شيء ما يطير . . . بلا جدوي، وللأبد.
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...