( لولا )
خاص ألف
2016-02-06
( لولا )
يندثر مني الزمن
غابة عارمة في نصف موج
اتسربُ نحوك ,
ممزق هذا الكون دونك
لا جديد ...
استيقظ باكراً كما لو إني محطة قطار
أمر من الفجر دون خيطك الأبيض
الحافلة التي تنقلني في الصباح
لها نافذة كثقب إبرة التطريز
وعجلة وحيدة ,
الثقب يحيكني من العدم كل يوم
والعجلة تقرر قتلي في كل موقف ,
ولم يحدث أني متّ يوماً
انسكبتَ على تاريخي المليء بالخرائط المهزومة
كالمطر الموحل الذي يكسر حرمة بيوت القش شتاءً
غلبني الفقدان عند تمثالك
لم أعّتد أن أصمت ولكني صمتُّ
صمتُّ كثيراً ...
ولم أمسح الغبار من قلبك
الطريق نحو التعب سالك تماماً
لم تأتِ لكنّي التقيت بك اليوم
رميتُ نفيك في وجهك
القلق والدم والقصص المنتهية
قفلت يدي منك كلك
وأنت تشتهي لذّة الحدائق الرمادية
مائة عام من الدهشة بقلبي بعد هجرك
كان عليك ألا تسقط
كنت تشبهني
بقيت أدوّر قلة حيلتي وأدورُ فيها
وأسألُها بسخط :
" كيف لي كل هذا الألم ؟ "
منذ قدومك أول مرة
وأنا أحاول عبثاً إقناعيّ بتلاشيك ,
الحب لا ينتظر أحداً
إنه يسير بنا نحو هرم الصراخ دون توقف
هذا الوقت الصعب من صنع العاصمة
مجرم كالحزن القاتل في شوارعها الكبيرة
أسودٌ كالشاي من قلعتها القديمة
أنا الحفيدة القليلة الحظ في العائلة
العائلة الخالدة بأعمال شغب رجالها ,
في ذاك اليوم
لولا شغب قلبي , لولا تعثّر حظي بأحجارك ,
لولا إن قدماي أخذاني عنوة لأشواك ذراعك ,
لبقيتُ قوس قزحٍ
لبقيتُ أضحك بشراهة حتى بصحبة المنفى
لبقيتُ أجمل الحصاد بمواسم القمح ,
كم أكرهني وحبي لك
أنت الذي لا تستحق خُمسَ هذا الضوء .
" خوناف أيوب "
08-أيار-2021
08-كانون الأول-2018 | |
21-تموز-2018 | |
12-أيار-2018 | |
31-آذار-2018 | |
07-تشرين الأول-2017 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |