كلما اشتدت الظلمات.. صارت الحاجة للنور أكبر! وكلما تفشى الحقد.. غدت عظمة الحب أجلى! *** وفي هذه الوقت الأكثر من عصيب.. سأقول لكم بضع كلمات في الحب.. في حب المرأة بالذات! وما سأقوله لكم هو ليس عشقا ولا غراما.. ولا هو وله ولا هيام! *** ما سأقوله يتخطى كل دركات الشهوات والرغائب.. ويتعالى فوق كل درجات العواطف والأشواق.. وسأسر لكم : أن في المرأة بعدا سماويا .. من لم يرها فيه لم يعرف المرأة ولم يعرف حقيقة نفسه.. ولم يحس بحيوية الله! *** كلام مثل هذا.. هو تجديق وكفر في أعين المتعصبين! وهو يستجر علينا لعنة الجاهلين! فليقولوا ما يشاؤون.. وليبقوا في أحاضيضهم قابعين.. لكننا لن نرضى للسماء في ذواتنا أن تعرف الحدود.. وسنمضي في غمار رحلة اكتشاف الذات إلى ما وراء الحدود! وسنؤسس للاهوت جديد.. لاهوت يضع الإنسان في المركز والقمة! وسنحياه بعبادة كل أبعاد وتجليات الحياة! وهناك.. سنتجاوز المرأة الأنثى.. لنرتقي إليها في المرأة السماء.. ونبعث بها الإلهة الأم العظمى.. ربة الحب والخصب والجمال.. ليكون ديننا هو دين الحب والخصب والجمال.. نحياه في طقوس الحياة .. في المحراب الإنساني.. من معبد الكون اللامتناهي! ***
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...