Alef Logo
ابداعات
              

أنا كلبكِ الوفي

أحمد عزام

خاص ألف

2018-02-17


أنت التي تعودين إليَ على شكلِ أشباحٍ ..
تتنازع صوابي
كل يومٍ أقول "لا بد أن تدفعي الثمن"
أفكر في شكله هذا الثمن الذي سيسنتزفكِ
مشغولةً برعبكِ مني
قد أصابُ بمرضٍ ما
فيذكرني أنه لا قيمة لأي انتقامٍ
هذا ما أفكرُ به كجثةٍ تعمل على البطارية
أراقبُ نفسي في المرآة
هرٌ مذعورٌ و متردد
أحاول أن أفتح فمي و أقلبهُ علّي أبتلع رأسي ..
فأبتلع ذكرياتنا و أذهب لأتغوطها وإن بقيتُ بلا رأس
سئمتُ من هذا العذاب اليومي
كل مرةٍ أُذَكِرُ نفسي بخياناتك
وأستدين قبلةً لكِ من خيالي
كي أغفر لك
و لكن
هنالك سقطاتٌ مرعبة !
يصبح حتى رأس إبهام قدمي
مشغولاً بفكرةِ الانتقامِ منك
منهوبٌ أنا
كأنك تجبينَ ما قبلك
و تجبين ما بعدك
ثم تتركيني بلا حاضرٍ هو أنتِ
و تهرولين نحو مستقبلٍ آخر
إذاً، ماذا سيتبقى لي سوى الانتقام
صدقيني يا عاهرة...لا لا
فأنا أخشى قولها كلما تذكرت صياحكِ
وأنتِ تقولين " إياك"
لكن دعيني أقولها
على أوراقي دون أن تترائي لي بوجهك الماكر على الصفحة .
صدقيني يا حبيبتي .. أرغبُ في تعذيبكِ جداً
حتى أنني أرفسُ نعمة الهدوء
و عروض العمل
و الحب العابر
كي لا أنسى رغبتي الجامحة في القصاص منك
الناس التي كانت تستهجن هذا الانعزال طويل البال
باتت تعتاد عليه
لا أحد يخابرني أو يرسل لي
الجميع قد نسيَّ شخصاً فقد رباطة جأشه
و أنا الآن أمشي بلا ظل
و بلا بوصلة
أفكرُ أحياناً ..
ربما إن خانتكِ يدُكِ إلى رقم هاتفي
و سألتِني، كيف حالك .. أردتُ الاطمئنان فقط ؟
أني سأسامحكِ عن كل المصائب التي غرستها في نخاعي الشوكي
عن كل هذا القلق و الخوف والشك
و لكنكِ تسمحين لسنواتنا أن تمرَّ كأنها هباء
و أنا مازلتُ متشبثٌاً جداً
حتى أني أتذكرُ مؤخرتك البشعة كي أنفر منكِ
لكن صراخك أثناء المضاجعة أو مساومة الحب - لا فرق – كان يعيدني
هل حاولتُ أن أهينك عندما قلت مساومة الحب ؟
لكِ أن تتخيلي حقدي
لا أريدكِ أن تسامحيني يا حبيبتي عما سأفعله
لأن كل شيءٍ كان سيحدث هو تتويجٌ لعلاقتي بكِ
تتويجٌ لكل هذا التصغير والإهانات وقلب الحق إلى باطل و بكائكِ.
تتويجٌ لأماكننا التي تحتل كل ذاكرتي مع أنني دُرت العالم هرباً
تتويجٌ لانتظاري لكِ بينما تمضين وقتاً مشبوهاً أفتعلُ بأنني لا أعلم أين
تتويجٌ لخوفكِ الغريب علَي و حاجتك الدائمة للنيلِ مني مع أنني كلبٌ وفي و أليف..
تتويجٌ لكل الأشياء الأخرى التي وعدتكِ بأن لا أكتبها على الورق
و في النهاية
تتويجٌ لكرامتي
فأنا مهانٌ جداً .. و أنتِ الإهانة التي لا بد لي أن أمسحها
بشكلٍ أو بشكلٍ آخر ..
سيان عند من ليس لديه شيء ليخسره بعدك.



تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

مراوغة الكتابة

22-أيار-2021

أولاد الكلب

28-كانون الأول-2019

أنا كلبكِ الوفي

17-شباط-2018

تاريخ سوريا الحضاري بين قدسية الحجر و لعنةِ البشر

25-تشرين الثاني-2017

تاريخ سوريا الحضاري بين قدسية الحجر و لعنةِ البشر 2

25-حزيران-2015

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow