إيروتيك / هواجس غير أمومي
2006-11-18
خاص ألف
منذ نعومة أظفاري كنت أحلم بعودة عصر الأمومة. أن تمسك المرأة بزمام يديها المقود. أن توجه العربة. هذا ما أفعله في مملكتي الخاصة الآن.. بيت الأسرة.
أنا أنتقم من سطوة الأب بهذه الطريقة. أن أفرض عليه ما لم يكن مستعدا قبل فترة أن يقر به. و ربما بذلك أيضا أثلج صدر الوالدة. لقد كانت مثل مربية أطفال في المنزل ، و ليست ربة أسرة.
أنا الآن أذهب إلى الشاطئ ، أستحم بثياب خفيفة ، و أعقد مواعيد سرية مع المعجبين. و غالبا أبدأ طقس العودة إلى المنزل بحمام. هناك بدع أن أتخلص من أوراق التوت الغبية ، أوراق من غير ثمار ، و أفتح صنبور الماء الدافئ ،
أقف أمام المرآة، الزجاج العاكس للصورة غير الحقيقية ، و أتأمل ملامحي ، قشوري ، تفاصيل الجسد ، الذي هو الخطيئة و نحن مضطرون إلى احتمالها ..الذي هو العار و لا نعلم كيف نتوارى منه.
خطوط التقدم بالعمر تثير نقمتي ، و هكذا أقرر أن أمعن في ابتزاز الحياة من خلال تفجير هدوئها الكاذب. بعد أن يمتلئ البانيو. أستلقي فيه ، و أراقب كيف هناك أشياء خفية و مستورة تذوب به ، و دائما هناك بخار سديمي ينتشر في جميع الأنحاء و يفرض عليها غلافا آخر يشوش من الرؤية ، و يصنع مسافة بين الواقع و الخيال ، أو الحقيقة و أمنياتنا.
**
بهذه الطريقة كنت أقود العربة المتحركة.
و لكن الآن ، بعد أن طفح الكيل مع الآخرين أرى أنني في التاريخ و وحيدة ، و ليس معي غير أوراق التوت و البخار القابل للتلاشي ، و الفقاعات الملونة ذات الرائحة الذكية.
**
لقد فقدت الرغبة بالاستحمام عند الشاطئ أو حتى بالاستحمام على كرسي تحت مظلة تلهبها أشعة الشمس.
و بدأت أحبذ الاستلقاء في البانيو ، المياه غير العميقة و الدافئة تغمرني ، و رشاش الماء ينهمر فوقي. روتين شتائي حتى في قيظ الصيف.
مطر ساخن ، مطر رجيم..
و تعتيم في الأجواء ، بحيث لا أتمكن من رؤية هذه الفوضى البدنية التي نصل إليها ، مع فونوغراف يعزف لحنا كلاسيكيا باردا.
هكذا تنطبق دائرة مأساتي الشخصية.
08-أيار-2021
30-تشرين الأول-2007 | |
17-آب-2007 | |
31-تموز-2007 | |
20-آذار-2007 | |
18-تشرين الثاني-2006 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |