وجهي شاطئ
وموجك المحموم لا يكف عن الهذيان
بحارةً وكنوزْ
فأصير
صبية تخيط صدرها كفنا
أمّا تنسج صدرية صوف
وأنا
المد من ورائي
الجزر من أمامي
منارة في الحلق
لا تُبتلع
فيختمها الضوء الموتور
أو ترمى
فيسألها عجوز وجهه مرساة
على رمل هارب
عن ابنه الذي أنجبه
من سمكة يتدلى من جيدها شصا
وجهي شاطئ مغترب
تهديه الأسفار
خشبة عطشى,
رجالا مصبرين بالملح,
زرقا
رئاتهم غلاصم
كالوشم في الجسد
جثة خبر
تبيض فيها السلاحف
التي تأتي على مهل
قبل طلوع الفجر
تهديه
عاشقين يفضان ختم الشمع الأحمر.
وجهي شاطئ مهجور
يسوطني حوذي الريح
فتندفع جياد قلبي
تجر عربة اليابسة
جزرا بركانية
رسمها قرصان
بعينين صافيتين
وموجي يهذي
كببغاء
هارب من ظلي
يرطن:
وجهي شاطئ,
رمل وصخور
وسفينة مكسرة الضلوع
21122008
باسم سليمان
[email protected]