الخط الأحمر في طور المراهقة الحوارية*
خاص ألف
2011-03-04
الخط الأحمر يدخل عالم المراهقة ,تلك المرحلة التي تكثر بها الحركات التكتونية الجسدية والنفسية وسلط عليها الضوء ,فسلطت عليه ضوءها الباهر!؟.
تبدو المراهقة مرحلة عصية على الترويض ,فاستحضر لها الخط الأحمر أخصائي الغدد الصم د.زياد زودة ود. ريم الطفران أخصائية علم النفس العيادي ود. عزت شاهين أخصائي علم اجتماع مع رشة شباب كانوا أقرب للإكسسوار!؟.
وتناوبوا مع المقدم عبد المؤمن الحسن في سبر هذه المرحلة ,فالدكتور زياد لحظ جانبها الجسماني وسرعة تغيره وأكد على ضرورة تيسير المعرفة للمراهق حول وضعه الطارئ سواء من أهله أو من المجتمع وأضاف أن هذه المعرفة مازالت في حدودها الدنيا أم الأخصائية النفسية ريم الطفران ,فركزت في حديثها على التأثيرات النفسية والعاطفية والجنسية وضرورة عدم وجود الازدواجية التي عادة ما تكون من قبل الأهل في تعاملهم مع مراهقهم ,فالمراهق بحاجة ويبحث عن مثل يقتدي به وعلى هذا المثل أن يكون واضحاً ومتجاوباً ليكون تأثيره على المراهق فعالاً إيجابياً وأظهر د. عزت الناحية الاجتماعية وضرورة تفهم أن لكل جيل زمنه ,فبالنهاية المراهقة مرحلة وليست مشكلة وهكذا انتهى البرنامج والنظرة الكلاسية مازالت تراوح في محلها وتلك الحركات الإضافية التي أظهرها البرنامج كانت أشبه بغيمة في صيف حار ما تلبث أن تتلاشى .
الملاحظ حالياً إن الجيل الجديد يتقدم عن سابقه بسنوات ,فالمعرفة التي يمتلكها طفل في العاشرة كانت تُمتلك من ولد الخامسة عشر في مرحلة سابقة وعلى هذا أتظل المراهقة تحسب ابتداء من التغيرات الجسدية أم أن العصر الحالي قد جعل المراهقة تسبق التغيرات الجسدية التي اعتبرت بها تبدأ عتبة المراهقة !؟ والسؤال الثاني ينطلق من المراهقة عتبة تبدأ بها الشخصية تتصرف باستقلال ينتهي بالرشد على فرض!؟ فإذا كان مراهق اليوم تظهر عليه المراهقة النفسية قبل الجسدية ,وبالتالي استيعابه لذاته أنها كينونة مستقلة وتأخر فهم الأهل والمجتمع لذلك, أليس هو السبب في مشكلة المراهقة التي لم تزل تُرى من الناحية الجسدية كونها أسهل على الأهل من ناحية التعرف عليها وتُغفل من الناحية النفسية ونعقب أن الطفولة هي التي تحكم مجمل حياة الشخص كونها تنقش به سلوكيات يظل في جدل معها حتى مماته!؟ ومن هنا تنشأ مشاكله النفسية ,فلماذا تم إغفالها ومعاملة المراهقة كمرحلة بين قوسين مع إن د. ريم الطفران أشارت إشارة عابرة لذلك!؟ ولم يتم توسيعها لربما لأن خطة الأسئلة معدة سلفاً وهنا أسأل, لماذا غابت تلك الأسئلة عن جوهر الحلقة وإن عُرِض بها بهامش الهامش للنقاش!؟ المراهقة تنبع من الطفولة لترفد نمو الشخصية وهي مرحلة ضرورية جداً وليست اضطراباتها سيئة وحتى وإن كانت عنيفة ولنراجع أهم مبدعي هذا العالم ولنتأمل مراهقتهم الصاخبة وساعتها لنحكم عليها .
البرنامج في حلقته هذه كان أقرب للبرتقالي كون المراهقة مرحلة تشتد بها حرب الشخصية مع التابوهات وقد آثر حسن السلامة لكي لا يفتح عليه علامات التعجب والاستفهام من مجتمع يبدو أن أطفاله ومراهقيه قد سبقوه بخطوات كبيرة وفي هذا دليل عافية لهكذا مجتمع نعيش به.
• برنامج يقدم على الفضائية السورية
08-أيار-2021
29-كانون الأول-2018 | |
02-حزيران-2018 | |
17-آذار-2018 | |
23-كانون الأول-2014 | |
04-آذار-2011 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |