كانتْ محاولةً فاشلة يا أمّي.. علامَ تعلمينني العدّ و الرياضيات؟! ماذا نحسبُ؟ البيت يخلو من النقودِ و المقتنيات و الأحلام أيضا.. الرياضيات الذي تصرّينَ عليه يا أمّي لم يجلبْ لي وظيفة تُعيد وجهكِ النبويّ لسابقِ شروقه كما إنّني فشلتُ في عدِّ الصفعات التي تلقيتها! *** العُصفور الذي رأيته يوم أمسٍ أذهلني ينتِفُ ريشه و يُلقيه إلى الأرض كلّما رأى الحطابَ.. اقتربَ خطوةً من الشجرة. * تيبّس الحُلمُ في رأسي يا إلهي! أخشى أن يكونَ حلمي بوطنٍ آمن مثل حلمِ سمكة السردين بمغادرة قبرِها المعدني. * بِلا عُيونٍ لماذا اهترئ، قبل أن تصلني ملوحة الدموع؟ يقولُ: منديلٌ غارقٌ بـ المَللْ. * كلّما تناصفَ ليلُ الجياع صنعوا سلَّما من الأمنيات نحو القمر لم يكُنْ خُبزا.. لكن شُبِّه لهم. *** لا نطالبُ بالأجنحةِ الطيرانُ: هروبٌ سهل لم تُغرِنا القمّة كي لا يفزعنا الخرابُ الّذي يشهده السفح نطالبُ بالأرغفةِ بوسعِنا أن نخبِّئَ ثقوبَ ثيابِنا المهترئة و الجورب العتيق لكننا لن نستطيع اخفاء أمنيات القمحِ نحنُ العاطلين عن الخبزِ نخفي جوعَنا و تفضحنا خدودُنا المخسوفة!
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
