الجثث التي تفحّمت اليوم، ستخبر الله، إنها كانت على بابهِ. و الصغار ، أيضا، سيكلمون الناس إن آباءهم كانوا على (باب الله) (باب الله) التي يلتقي عندها، الرزق الحلال بالموت! ** كان مشغولًا بعدِّ الجنائز المارّة، و نسِيَ أن يعدَّ نفسه، عزاؤه الوحيد، إنه يتنفّس. النَفسُ مخادعٌ، كثيرا ما يوهمُنا أننا أحياء!. ** أحبّ هذه البلاد مثلما تحبّ جدّتي القروية عون بن علي و (البحت)* فعون صديقُ المجانين و البحت طعامُ الأحياء و الموتى أحبّته مثل أولادها السبعة، و أكره ساسة هذه البلاد، مثلما يكره جدّي، أولاد المدينة المتعالين، و مثلما يكره الأكلاتِ الصلبة، أيضًا فهو يخجل أن يظهر فمه ، و هو خالٍ من الأسنان، مثل جيبهِ، طيلة أيام التسعينيّات! إلّا من بقايا التبغ الحار، و مسبحة، يذكر فيها الله، و لم يذكره أحد سوى تقرير الطب العدلي! ... *عون بن علي بن أبي طالب(ع)، الكائن في جنوب بابل، دأبت الجدّات على زيارة ضريحه لفكّ أزماتهن النفسية و أفراد عائلاتهنّ، و في رأي الجدّات فأن عون يشفي المجانين. *البحت: طعام مكوناته الرئيسة الرز و الحليب و السمن، يأكله سكان الأرياف في الأعياد و يوزع بثواب الموتى، و يبدو أن لا أحد يتذكر الموتى، لأن (البحت) لم يعد موجودًا!
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...