أعاقبني بالغياب وبتعطيل صفحتي على فيسبوك والتنكيل بي بعد الثانية فجراً
لكني سأستيقظ من رقدتي على كابوس هو أنا أعترف لكِ بأنني كابوس لم أتخلص مني وبأن مليون تميمة علقتها في نوتة موبايلي بمكانٍ غير مرئي ويقيني أن ربي غفور شكور لكن، هل هذا هو قراري الأخير؟ سأعتبره قراري الأخير ولن أسامحني بينما نقضت عهداً للمرة الثالثة مع خالق الطير والشجر
وسأعاقبني أيضاً بتصفير بطارية الموبايل وتقليم أظافر الوحشة والسير حافياً داخل أحاديث "ابن تيمية"؛ التي تمشي بين الأزمنة وفي أصقاع جروبات الواتس وتحيلني إلى شيطان مُصغّر قريب من القيامة بعيد من السموات البيضاء ومن ساطور الآلهة!
أعاقبني باشتعال عينيكِ الذي اقتحم ضلوعي بعد ظهيرة ذاك اليوم ولا يريد أن يطلق سراحي بين البراري التي قمتِ بالتشبيك معها تقليداً لمنظمة الأمم المتحدة التي اعتمدت التشبيك أداة حضارية لتمزيقي.
أعاقبني بأصابعكِ العفريتية التي امتدت للقارعة ونهبت دمي وسكبتني من أول النهار حتى آخر الهزيمة....
أعاقبني بكِ كلما تباعدت روحي عني وكلما اقتربت سيارات إطفاء من هاوية للكلام.
أنزف خطيئتي منفرداً قبالة المحشر والجوع وأشهد، أخيراً، على انهياري لولا أن صبحاً جديداً ينتظرني!
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...