شعر / مر الوقت.. ليس سريعاً
2007-02-13
خاص ألف
..1..
كم مر من الوقت لم نتلمس فيه وجهينا؟
غريبان على حافة الغريب
نحسب كل الذي مر، رغبة في التواصل، ونعدّ على الصباحات كل الذي لعبناه
أينا كان الأكثر مغامرة، كي يستمر في التنفس
يقيس كيف يستوعب قلبه كل الذي لم تخبأه الأيام بعدُ، فتفتح باباً بدوننا
هل ننام؟
ليكون الحلم أكثر فظاعة/ أحياناً
/
/
/
وأحياناً، شكل ما لم نحلم به، أو أحلم أن أكونه
بدونك، يعود كل شيء إلى صخبه، وأمنياته الكثيره بالولوج عوالم لم أعد لها ما تستريح إليه كلما تعبت من التحديق في النجم الذي تغلبه سحابة/ بحجم يد
..2..
محاولة للغناء يقودها بائع خردة، وآخر يبحث عمن يعوض البصيرة بالقروش، ومن الخلف كان صوتٌ جوال، صوت خليط..
أحتار كيف تعرف الطيور، والقطط والكلاب أصواتها في هذا الصخب، ولا تنسى أن تراجع حديثها كلما هجع الصوت قليلاً لاحتمال أن ينهض متذكراً أن ثمة صخرة بعد..
..3..
صديقي يشير للبراميل وعود النفط النحيل،
: هل يمكنه إشعالها؟
في هذا المكان المزدحم بالدخان، والعرق والعادم وأصوات الشرق والغرب، لم ننسى أن نتحدث عنكم، حتى أتى الفريق الأحمر
الفريق الأحمر الذي كسب الرهان بطاولة وثماني كراسي، ظل يشاغلنا
رحل بنا من صحراء العرب حتى البحر الميت، تجول
لكن أشكال الهواتف النقالة، علمتنا أن الغلبة دائماً للصحراء حينما يفيض رملها، وأنها أكثر إشراقاً في الليل، وأكثر غزارة كلما قصرت الثياب..
..4..
وهكذا أول ما دخلت بحثت عنه
لكنه يبدو منحنياً، ويكاد يميل على مربعه،
: ألا ترى معي أنه قصير؟
في حديث سابق، كانت الصحيفة تتحدث عنه، رسمت معالم الشكل وشكل من شكّل
لكنه قصير ومنحني، ويبدو كبيراً
عندما توقفنا تحته، وأرسلت نظارتي بعيداً، علمتني سماء الثالثة أن الكثير يختفي فيها،
وأنه ينحني قليلاً، فقط..
..5..
خلتها لا تريد، لكنها رقصت بدوني
رفعت رأسها، ونادتني كي أرقص.. رقصي اليساري أعجبها، ولم يقنعني خصرها أن أميل يميناً
لم أكن مستعداً أن أتنازل مثله فأتعلم المبادلة بين اليمين واليسار كلما احتاج الإيقاع
وهكذا رفعت فستانها وعبرت القطار،
وتحملت بقية المسافة، بكعبها العالي الذي رقص الليلة
وكتفي حتى دورها الثالث..
..6..
حتى إني رأيتك،
وتبعتك حتى انتشرت على وشاحك
عطرُ الليلة الذي لم أشمه
ولون الفراشات على عينيك، وحقل الشموس الذي توزع عند جبينك كان يغريني أن أنازله بما أغني من ليل
حتى إني توكدتك،
وسايرت مركباً أن السماء التي فوقنا أيها الناس لم تنم مرة إلا بعدما غفت..
..7..
ولأنها لم تترك الشمس تعبر مخافة أن تسيح حقول الصباح،
وساعة المرآة
علمت أن الوقت مر سريعاً،
وأني رأيتك
وأن فرحها آنسني طوال الليل،
وأنه ترك يسراي نائمة/ حتى اللحظة
وأنه أيقظني على وجهها، تبكي.
08-أيار-2021
13-شباط-2007 | |
28-كانون الأول-2006 | |
14-حزيران-2006 | |
03-حزيران-2006 | |
11-أيار-2006 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |