شعر / أنت لي ولخصمي
2007-02-15
خاص ألف
من سورة الحب رقم 115
باسمه المُنزه عن كل الشبهات
جلالة الحاضر الغائب الماكر الخادع العفيف المفدى.
هيّا بنا يا حبيبتي
نرتل البداية، ولا نهاية
في الشرر السابح بيننا.
العمرُ ترتيلةٌ له
والخلقُ أسرى.
قال الشعراء القدامى:
في الكسل الفوضى والتحسّر
تولد القصائد،
وفي الحس والروح
تنبثق المحبة.
أنت لي ولخصمي
ترتعش الأناملُ الرهيفة
وهي تغور في لحمينا،
الفحيح تشظى في السكون.
كنتُ أهتف باسم الأصابع
باسم أعشاب الفتوة والجسدْ
ونداهُ
أقول يا أبتاهُ:
هذا عطاؤك، وهذا ضلعك الذهبيّ
يتباهى منزلقا، في هذا الفضاء الأملس النبيّ
يا أبتاه:
لا أرى غير هذا الوهج المشرد في الطرقات
حاسر الرأس والجسد ِ
منهمكا بلملمة الثمار الغريبة.
قلْ أيها الزمنُ:
قلْ لها – لامرأتي – العدوة – المعبودة
اتركي هذا الفتى
ضعي على عورته طيلسان الكهولة
أو قبعة الرجاء.
قلْ لها، قلْ يا غروبُ يا شروقُ:
هذا العطاء الذي لا ينضب
هي القيامة المرتقبة
في فلسفة البقاء.
بعد أن تحطبني فؤوس الغيرة المباغتة
أرى كيف يسيل لعابُ التقية الماكرة
فوق جدائل الخليقة،
كيف تنتهي بالحسرات
تنهداتُ العذارى وهنّ يلحَسْنَ شرشف المحرمات
كيف تعول العجائز قبالةَ ساحل الحياة المسرعة
بموكبها الربيعي وضحْكاتها الماجنة.
كيف تُبنى المحاسنُ في محطات الذاكرة
والأجساد تذوي دون رأفة أو دليل
في متاهاتنا الفاجرة.
بعد انبثاق أسطورة الأسر والعناق
قد تنجلي أو لا تنجلي أسطورة المحبة،
لكنها السيدة الوحيدة الموهوبة – الواهبة
المبجلة – القادرة
الممنوحة – المانحة
بسملة التفاني والانعتاق.
في أرخبيلات المحبة
لم أعدْ غير هذا الماثل للفضيحة،
المتنافر حيث القطا والظباء
تتقافز، والمحاسنُ
تتلصص لأفعى بشرية،
والأفعى لإنسان يتداعى خلف كأس المحبة الظامئة.
الآن يتنافر كل ما تبقى في وحشة السكون.
هيّا بنا يا حبيبتي،
نتنافر في الشرر السابح بيننا،
نفجأ البحرَ والبراري،
نملأ الكأسَ،
هيّا بنا نعلن قدّاسَ الجنونْ.
08-أيار-2021
23-حزيران-2009 | |
27-حزيران-2007 | |
15-شباط-2007 | |
08-كانون الثاني-2007 | |
28-تشرين الأول-2006 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |