أُحبُّك ِ
لأنِّي أحِبُّكِ…
تَرَكْتُ نِسَاءَ الدُنِيَا ، وَتَعَلَّقْتُ بِكِ
أحْزَانِي …. تُشَارِكُ أحْزَانِي
وأنَا غَريْبٌ… مَنْفِيُّ الوَطَنِ…
لأنِّي أحِبُّكِ…
تَرَكْتُ نِسَاءَ العَالَمِ
وَمِنْ أجْلِكِ تَرَكْتُ كبْريائِي
أسُوحُ بِتِلْكَ العُيُونِ
إلى السَمَاءِ والنُجُومِ
أبْحَثُ عَنْكِ بيْنَ أضْلُعِي
كَأنَّكِ شَرَايينٌ لِجَسَدِي
عِنْدَمَا يَهْطُلُ المَطَرُ
يَبْدَأُ نَزِيفٌ في قَلبِي
أشْعُرُ بِأنَّكِ أمَامَ نَاظِريَّ
أتَنَهَدُّ كَطفْلٍ عِنْدَمَا يَبْدَأ بِالبُكَاءِ
يَغْمِرُنِي ………..عندَئذٍ
حُضْنُكِ الدَافِئُ “ياحَبِيْبَتِي”
“أنَا كَطَائِرٍ مُهَاجِرٍ”
أبْحَثُ عَنْ وَطَنٍ يَحْمِيني
و يَحْمِي جَدَائِلَ شَعْرِكِ الذَهَبيَّة
يَحْمِي جَمِيْعَ قَصَائِدِي المَنْفيَّة
و هُنَا يَبْدَأُ مَوْتِي المُؤَجّلُ…!!!
سَأقُولُ لَكِ “أُحِبُّكِ”
هُنَا سَتَتَفَجَّرُ اليَنَابِيعُ
و تَتَراقَصُ الفَرَاشَاتُ و العَصَافِيرُ
و ستَتفتَّحُ السَنَابِلُ و الوُرُودُ
و أنَا سَأتَعَلَّمُ فِيكِ فَنَ النَحْتِ و الرَسْمِ
و هُنَا سَتَسْقُطُ جَمِيعُ الحُدُودِ
فَوْقَ جَسَدكِ “ياحَبِيْبَتِي”
“سَأقُولُ لَكِ أُحبُّكِ”
اليَوْمَ ، وَغَداً ، و بَعْدَ غَدٍ
لِتَلِدَ نَجْمَتُنا فوقَ وَطَنِي
وأُخَلِّدُكِ في جَميعِ قَصَائِدي
وأقولُ لَكِ أُحِبُّكِ…!!!
لِتُصْبِحِي أَنْتِ “حَبِيْبَتِي”
أنٌا و المطر
منذ إن ولدت وأنا أحب المطر
تقبلٌ وجنتيِ حينماَ أراها تمطر
كطفلُ صغير أركض تحتها
الهو و ألعب......؟
أحب أن أمشي ساعاتٍ تحتها
فلا أفكر في البرد ولا في الضجر
فمنذ عرفتها...!
أحببتها وأحببت المطر
وهي جالسة على مقعدها
شاردة مسافرة بأحلامها
إلى بلاد القمر...؟
وأنا أسكن الأرض..!
لا على القمر...؟
أغطيها بمعطفي الطويل
وأمسح بيدي ندى المطر على خديها
أخاف من البرد أن تمحي ذاكرتها
وأنا لم أزل أحبها وأحب المطر
فتاريخها من تاريخ القدر