على أبواب حلب
أحمد مصطفى
خاص ألف
2020-09-05
ضاقَ صدري و قلبي تعبَ
لا أعرفُ بأنَّكِ شمسُ و لهبُ
يا وجعي ارفقْ بحالتي إن وجبَ
فأنا حائرٌ بينَ الشوقِ و العجبِ
فلا تزيدي عليَّ الهمَّ والتعبَ
فأنا لستُ ماهراً في الثرثرةِ و الشغبِ
متى تنتهي الحربُ و نحنُ كُنَّا السببَ ؟
متى ينتهي الحزنُ و يبدأ لقاءُ القلبِ ؟
شفَّافةٌ أنتِ كقصيدةٍ من الشعرِ و الأدبِ
أنتِ كموجِ البحرِ تجرفينَ رياحَ العتبِ
قد أصابني سهامَ حبِّكِ على أبوابِ حلبَ
آهٍ ياحلبُ ما أجملَكِ,جنَّةُ عدنٍ و نسيمُكِ طربٌ
آهٍ ياحلبُ مَنْ لم يرَكِ لم ولن يعرفِ الجمال والحُبَّ
و مَنْ لم يزرْ قلعتَكِ الشامخةَ عليه العتبُ
مَنْ ذاقَ زيتَ الزيتونِ العفرينيِّ شهمَ و شبَّ
و هل هناكَ أطيبُ من الزيتون والتينِ والعنبِ ؟
آهٍ يا حلبُ كلَّما تمعَّنتُ فيكِ , قلبي تَعِبَ
و أنا البعيدُ ضاقتْ بي السبلُ فرُحماكَ يا ربِّي
قلعتُكَ تعانقُ السماءَ و زوَّاركَ لكَ انجذبوا
أيُّ سحرٍ فيكِ يا حلبُ يا لَذوَّاقينَ المغنى و الطربُ
يا لَحدائقكِ الرائعةِ فكأنَّها سلالٌ من ذهبٍ
و حينَ تمرُّ من بساتينها ترى بورودِها العجبَ
أحمد مصطفى