عاش العيد .. مات الولد فيّ
صلاح صلاح
خاص ألف
2020-05-30
كبرنا ،وصغر العيد
كان ثوبا ،
وكان بنطالا،
وكان مراجيحا .
صار قبورا
نضع فوقها باقة اس ،
وقلوبنا ،وبكاءنا ،ونعود وحيدين كاننا سواق مقطوعة الأهل ،وأغصان مكسورة من شجرة الحياة .
العيد دمشق ،ودمشق تنتشر بي كل بوم بقعة نور،
وأصوات من راحو، ومن جاوووا
عطر امي
رائحة الفجر بين نهديها العظيمين.
دمشق اصابع ابي الطويلة تفوح منهما رائحة تبغه الطيب
دمشق موالد العميان عند قبر سيدي يحيى رؤوسهم يلوونها وهم يقرأون القران
دمشق طفولتي المبعثرة في الطرقات وانا أبيع بريمو حمودة
وصايا امي الا اذهب مع احد كبير حتى لا ينكحني
دمشق نهر تورا ،وحفلات صيد الضفادع
بنت الجيران التي لعبنا معها عريس ،وعروس ،ونمنا معها جميعا بجزيرة بالنهر.
دمشق زواريب حارتنا التي أسندت جسد حبيبتي عندما عدنا من رحلة انت فيها ،ومارسنا الحب ،واقفين كأعمدة كهرباء خاشعين من كبائر ذنوبنا
دمشق قبر ابي الذي لم اغلقه عليه حتى لا يموت خنقا بعد ان مات عشقا
الموت للأحياء.
الموتى يستريحون من حبهم لنا.
عاش العيد ،
ومات الولد فيّ.