هذا الماء كلّ هذا الماء الدّافق وسيرتي تحاول أن تخاطب بدايتها بودّ تحاول أن تكون بيضاء تمامًا كتلك اليمامة التي بدأت هديلها بموشح أندلسي ولم تنس أن تلقي تحيّة الصّباح لتفاح الغواية فالبساتين دائمًا حكاية موجزة عن ضفيرة شعر طويل ومودّة جامحة للعبة الورق في أماسي الشّتاء.
(2)
هذا الماء كلّ هذا الماء الهادر وأنا مَحمول علَى الخَطو المُتّئِد يشقّ النهر يدي في وجل حتّى المَطر لم يعد أزليًا لم يعد أيضًا حَامِضًا أو لَزِجًا أعجبه المكوث عنْد درجَة العَدَم والاخْتِلاج قد لا يبدو هذا الأمرُ كافيًا أبدًا لرسم مشهد صامت قد لا يبدو كذلك كافيًا ورائقًا لكلمة مشتقة من سيل السّؤال لكنّ جناس البرق والرّعد سيعود من منفاه مسْكُونًا بآخر العاصفة ليعيد حياكة لباس قطبي للنجمة المتّئدة في موتها
(3)
مُجملًا ومرسَلًا يرتدُّ الهباء كموجة من صداع الكوكب مشتبَهًا ومقرُورًا كشَكل الهَيولي وئيدًا في حَجم البُرتقالة حتّى يكون مجديًا أن ينصت إلى اقتسام رغيف أبيض أن ينتصب على شكل المنحوتة في عراء الوسع والاتجاه أن يصنع وقوعًا وارتطامًا مثل حبة زيتون ساقطة
(4)
سيأتي الشّتاء هذا العام بلا وردة ثلج بلا ندف أيضًا ليعلن استقالته عن البياض سيكون مرتاحًا ألاّ أكون هناك ألاّ أكون مرمى الغامض أو افتراضًا خاطئًا سيكون مرتاحًا جدًّا وممتلئًا بالمسافة قادرًا للمرّة الأولى على التحديق في فراغ لم أتّئد فيه بادعاء الربيع
(5)
تعلمت الفكرة أن تلَوِّن الأحلام في تؤدة أنْ تنْتبه أنَّها لمْ تخرج بعدُ من المرآة أنّها لم تصنع إلاّ آنية فخار وتكسرها في الكلمة أن تنتبه إلى لافتة كتب عليها بخط واضح سيكون الخَلاص قَريبًا سيستطيع المِعول حَفر الماَء للمرَّة الأولى لأنَّ جسْم المجرَّة سيسكن قلبًا سيجرّ حكاياته في هدير الموجة يعيد رحلة الأوديسة، وينحت صفة السّندباد على اللّجة ويعلن أنّ الخلاص رحلة بلا جهة
(6)
هذا الماء كل هذا الماء الغادر كل هذا الخوف والأرض تدور في حلم الصّغير وتنتصر.
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...