(1)

تستمرُّ ساعةُ الحائط
في الكذب واللّعب
أستمرُّ في خداعها
كلّ يوم بالعودة متأخرًا وحافيًا


(2)

عليّ ألاّ أعودُ إلى الوُعود
آخر مرّة جلستُ فيها إلى الكلمة
كانت فشلًا ذريعًا
لقصّة حبّ مُمكنة


(3)
هذه الأرضُ مثل الحُبّ
ليست مُمكنة أبدًا
أصابعُ الحلوى كذلك
ليست مذاق العسل


(4)
الأغاني ريحٌ
كلّ نشيد شجر
يسقُطُ في الكلام


(5)
كثيرٌ على هذا المساء
انغماسُ الوردة
في حكاية بيضاء


(6)
كنتُ دائمًا شجاعًا ومتهوّرًا بما فيه الكفاية
حتّى أُعاود السُّقوط في الحبّ


(7)
أحبُّ أن تأتي بالكلام الذي رسمتهُ على ظهر العتاب
لكن عدني ألاّ تذكر لأحد أنّ الرّبيع باب موارب


(8)
الصُّعودُ ليس دائمًا حركة نحو الأعلى
هو النّزول الفاضح
في بركة يسكُنها الضّفدع


(9)
الماءُ رُوح الأرض المشغُولة فقط
بصُعود الشّجرة ورسم الورقة


(10)
أنا وهم لسنا نحنُ تمامًا
الوطنُ قريبٌ من حكايات مفزعة


(11)
أُجالسُ الآن مذاق البُرتقال
متحفّزا لرميه في وجه
يستطيلُ بالضّحك على لثغتي
وأنا أنطق السّين في لفظ السّفر


(12)
لا أتعمّدُ في ليالي الشّتاء المُمطرة
العودة مبلّلًا
لكنّني كعادتي أخطئُ التكهّن
حتّى في رهانات السّياسة البسيطة


(13)
هل أحبُّ القمر؟
ربّما في المرّة القادمة سأحسّنُ لباقتي
برسمه على شكل المُربّع


(14)
يافعًا
كتبتُ قصّة لطيفة عن الدُبّ الأسمر
لكنّني لم أستطع أن أفسّر
لماذا أكل اللّوز المُملّح وترك عُلبة العسل؟