خاص ألف

أعشقكِ..
يا درب الهوى
وأقطع لسان
"السّان فالانتاين"
ثمّ أختبأ وراء "الموبايل"
في زاوية ضيّقة
حتّى أكاد أنكسر..
وتسيل من شفتيّ
هادئة ومستقيمة:
أعشقكِ..
**********
صدّقيني
أنا أبحث عن عشق
إمّا يجعلني نايا
وإمّا يجعلني ربّا
صدّقيني
الناي يعشق
قبل الربّ
أحيانا..
**********
تخيّلي
" فالانتاين"
خرج من عيده
كي يعلّمنا العشق..
أنا لا أثق
في دروس العشق المجانية
ولا في "الفالانتاين" حتى..
هل يعلم ماء النهر شيئا
عن ماء البئر؟!
**********



اليوم..
الرابع عشر من فبراير
هاتفني "فالانتاين"
وراسلني على بريدي
الالكتروني..
ثمّ جاء يسأل عني
أهل العشق..
لكنّي..
كنت أبحث عنكِ
بين العناوين اللاّسلكية
وأترصّد دبيبك
عبر آلاف الأميال..
اعتقدت أنكِ ربّما
تركت ريحكِ معلقة
على شجرة إلكترونية
في "الياهو" - مثلا-
لكن...
"فالانتاين" ظلّ ينتظرني
على الباب
مثل قرع مؤجّل
وظللت أنتظركِ
مثل عاشق مشروخ..
**********
ماذا يحصل معي..؟
كأني أسقط فيك
عميقا، عميقا
كأن يديكِ تسعانني
بكلّ طيشي..
أصبعان فقط للسيجارة
وما تبقى من ملوك
لي وحدي..
أنا أقولها لك الآن
بكل أنهاري..
أغار حقا..
أغار من تلك السيجارة
بين أصبعيك..
أنا من يجب أن تسحبيني
إلى رئتيك
وليس ذلك الدخان اللعين..
**********
شفتاك..
لا تتقنان السيجارة..
ولا تتقنان التمطط
في الفراغ..
شفتاك..
للشعر
وما يتعتق من خمرتي..
لن أقبّلكِ اليوم
إلاّ مفقودا
أو ساقطا مثل موجة سكرى..
**********
اشتقت هجوماتك
من الأعلى..
أنا طفل الدّنيا
الذي تكسره خصلاتك
حين تفتح الحديث
ذات اليمين وذات الشمال..
أنا العاشق
الذي يرحّب بالغزوات
حين تنطلق من عينيكِ
ويهيّئ طقوس السّفك
حين تنفرج شفتاك..
مذ استوغلت فيك
وأنا أفكّر..
كيف استطاع جسدك
أن يأتي من كلّ الجهات
بنفس الشلاّل..
**********
جيدُكِ يقف أمامي مسبوكا
مثل نهر من فضّة
" يتمحرب" فوق الكتفين
بتوازن بوذيّ..
وأنخلخل أمامه
كأنّ كلّ النيران..
كل النيران يا حبيبتي
تنولد في فمي..
جيدكِ يا حبيبتي
شراب الآلهة..
**********
يداك..
حزمة من الجَمال الوحشيّ
ينقر اللذة
قريبا من جذوري..
يداك الأعالي..
يداكِ اهتبال الريح
يداك انقداح النجوم
في الجسد..
يداك..- حيث يجب أن أكون-
خارجتان للتوّ من حلمي..
يداك.. رسولتان
أعتنقهما بإلحاد..
**********
نهداك..
اتركيهما يندفعان
مثل الزّبَد..
حيث يجب أن يستيقظا
يستيقظان..
لا تحجري عليهما..
قطّتان مستوفزتان
تخدشانني خببا..
فأنزل حذو فروهما
وأكلمهما فمًا لفم..
نهداك يا حبيبتي
ثورة بيضاء..
كالأرض أدخل فيهما
كي أمنح ليديّ
روحا ومعنى..
**********
عيناك.. - لا غير-
الله..
فسبحانهما...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ