يا الله لأنّني في بلادٍ بعيدة أكتبُ لكَ كثيراً كثيراً جداً كقصائدٍ حزينة يتركها الشُّعراءُ على كتفي. يا الله هُناكْ عندَ ذَلِكَ الجبل أتركُ قلبي ينتظرك، و أكتبُ رقمَ هاتفيَ الكئيب على صخرةٍ كبيرة. يا الله أكذبُ كثيراً حينَ أقولُ لِأبي بِأنّي أحرسُ أغنامه فأنا هُنا أحرِسُ غيومك. يا الله أنا هُنا كي أقولَ لك: ذاتَ يومٍ سقطت طائِرةٌ على المدينة عانقَ النّارُ ذاكرة الهواء والغُبارُ وجهَ شارعنا الطويل مُنذُ ذلِكَ الوقت وأنا أحمِلُ رأسَ طفلٍ لا أعرفه وأبحثُ له عن جسد. 2 الحزنُ أيضاً طفلٌ كُردي أنجبتهُ أُمّي عندَ شجرةِ النّخيل، كُنّا نأكُلُ الخُبز هو يأكُلُ الوقت، نحنُ نشربُ الماء هو يشربُ مواويلَ أبي. كُنّا نخافُ أنْ يخرُجَ وحده و يزرعَ الحُزنَ في دمِ العالم. ذاتَ مرّةٍ تركناه يذهبُ للشارع مُنذُ ذَلِكَ الوقت لم يَعُد بحثنا عنهُ طويلاً في كُلّ مكانٍ دونَ جدوى. بعدَ سنواتٍ مِنَ الحرب شاهدتهُ أُمّي على التّلفاز في إحدى المُخيّمات يُوزّعُ الحُزنَ على اللاجئين. صخر مجدل - سورية
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...