هزَّة في الكتف
2008-05-13
يد تدفع الظهر
لا أعرف يا جدتي
أين كان ابن سليمة ولماذا جاء
غير أن مفاصلي تؤلمني
وريقي ناشف
يد خفية تدفعني
مثلما راح يدفعني أبي إلي البيت
حين ضبط ابنه النجيب
يلعب القمار خلف سور المدرسة
أخاف أن تكون اليد المعروفة
لمن وجد نفسه فجأة خارج اللحظة
يعبث بلسانه في أسنانه
ولا ينال من ظلام
علق بها مثل الدهن .
ليتها لا تكون الرغبة الغامضة
للنوم في مكان حميم
بجسد لا يحلم
تسقط يده كلما رفعوها
ولا يستجيب أبدا لهزة في الكتف .
الشوارب في غيابنا
عرفت للوهلة الأولي
كم عشت غريبا بلا مبرر
وكم سأبقي غريبا
بين شوارب وعكاكيز
نبََتَتْ في غيابي.
لم يكن في حسباني
سوي عتاب الموتي
وتراكم الغبار والخنافس
أفكر منذ أعوام
في جردل ومقشة
ينتظران منذ ربع قرن
لتأوي أشباح إلي خرابة أخري
وينتظم الشهيق في بيتنا .
لكن ابن العم
فرد ذراعيه أمام الباب
وراح يمجد وضع اليد
طعن علي أوراق الملكية بالتزوير
ولم يمنحني فرصة
لأنكش تحت جذع جميزة
عن صندوق دفنته عشية الرحيل .
جمعتُ أمة لا إله إلا الله
لكنها تفرقت علي أضعف الإيمان
ولا جدوي حقيبة علي الكتف
وسط قطيع من النبابيت .
عشية الحرب
ليلة في العراء
كانت مناسبة لرجل
يحمل جردلا ومقشة
لينظف الذاكرة
بينما يخطط لملايين الخطوات
في ممرات المحكمة وقسم الشرطة
سعيدا بأن اليد التي دفعته
كانت لأب ضبط أبنه يلعب القمار
سعيدا نام بلا كوابيس
لكنه لم يستجب أبدا
لهزة في الكتف
هامش وربما المتن
بجردل ومقشة
لا يصلح الآدمي ما أفسده
بالركض بعيدا عن بيته .
لا شيئ يبقي شاغرا
لمجرد أن يرتاح غبار
أو تعشش الخنافس
حتي لو ربطناه بسلسلة
ووضعنا قفلا فوق الباب
هناك ما هو أكبر
ينتظر ثغرة ليقفز
يمد عروشا وجذورا
لا قبل لجردل بها أو مقشة
دمنا نفسه
لا يعرفنا
حين يبات ليلة
في عروق أخرى
جردل ومقشة ؟
ربما يكشفان بالكاد
غطاء بالوعة
لم ننتبه لسقوطنا فيها
ونحن نبارز العالم
في أزقة بعيدة .
08-أيار-2021
13-أيار-2008 | |
03-نيسان-2008 | |
23-آذار-2008 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |