-1-
مرّةً أخرى سيحُلُّ الانتظارُ
خلفَ أرقام ٍ
برفقٍ تحرُسُ القمرَ
حيثُ الوجوهُ فجأةً تكتملًُ
تنهبُ المكانَ
كفستانٍ ،تغادر السرير،
بعيدةً تمدُّ بنظري
تلكَ الشوارعُ الراقدةُ،
في شباكٍ ضالةٍ
تضُمُّ بَهْجتي
متدليةً على صحن ٍعاهر
خصلاتٍ ناعمة
تاركة ًشهوةً رطبة
و بضعَ حروفٍ ثملة
بلا خوف تدغدغ ُالحكاية
-2-
مرّةً أًخرى سيحلُّ الانتظار
لعلَّني أحلمُ
حتى لا أتكئ على الذكرياتِ المتقاعدةِ
أحرُسهُ من المشهدِ الطائشِ
الصوتَ,
خائفاً مِنْ جسدي.....مِنْ قميصي
و من نسيانيَ اليتيمِ،
-3-
وَهْمُ البارحةِ
يسحقُ حافةَ الوقتِ.
-4-
الدهشةُ تَخْسرُ اكتشافها العظيمْ،
-5-
مسافَةَ طاولةٍ
العُتمةُ معلّقةً بأُذنِ الساعةِ تَمشي
مادحةً نفسَها،
كمْ كانَ الليلُ
يُنظّمُ ولادةَ الأعراسِ العاريةِ،
الضجيجُ الشبقُ
مزَّقَ البوحَ،
-6-
مرَّةً أُخرى سيحلُّ الانتظار
إلى وجهي أعودُ
قربَ ذاكَ الممرَّ الشائِكِ
أمدُّ يديَّ إلى جسد السماء.
-7-
البخارُ الرّاشحُ
طِفْلٌ يلْعقُ أنامليْ،
-8-
عينٌ بارزةٌ
تنهبُ رائحةَ الضوء
مُنتظرةً حضورَ الرؤيةِ
آنذاكَ ستُغني
....الأمس
الآن
الغد....
للانتظارِ..للفريسةِ
المتدحرجةُ
في صخبِ القلقِ،
-9-
هكذا سأعودُ
طائراً..نهراً
طفلاً
يحبو نحو فيء شَجَرةٍ
ينتظر...... ينتظر
و ينتظر..........