الله كما يراه الشعراء / ملعقةٌ خشبية في يد الله
2008-05-14
سأسميكَ أبي
لأنكَ كنتَ قبلي.
وأسميكَ ابني
لأنكَ ستكونُ بعدي.
وهذا الإناءُ
الذي بين يديكَ
تقلّبُ فيه بملعقةٍ من خشب:
حزنًا، وفرحًا، بالوناتِ صغارٍ، وقنابلَ كبار، حبًّا، وحربًا، وموسيقى، جوعًا، وأغاريدَ، وعويلا، مسافرين، وعائدين، ومفقودين، توابيتَ،
ووردًا،مولودين، وأوغادًا، وطيبين، مجزومين، وعميان، وفتواتٍٍ، وحرافيشَ، ومسجونين، وسدنةً،
قساوسةً، وشيوخًا، وأحبارًا، وكهنةً، مرابين، وقديسين، مهدَ طفلٍ، ومشانقَ سفاحينَ، ومقاصلَ زعماء، وأحواضَ كبريتيك، أراجيحَ، ودراجاتٍ، أولادًا، وبناتٍ، وكنائسَ، وحدائقَ، وجبالاً، وبراكينَ، ثعابينَ، وأسودًا ، ضباعًا، ذهبًا، ونفطًا، وماءً، وقحطًا، وصحاري، وأساورَ عرس، وعروسًا، ورَحِمًا ينتجُ أطفالا بلا عدد، سودًا، وبيضًا، وصفرًا، متوحّدين، وألبينو لاتينو. غاندي، وهتلر.
لن أسميكَ أخي
لأنكَ لا تسرقُ أشيائي
ولا تشي بي لأمي فأُضرَب،
ولستُ أسميكَ أمي
لأنكَ لم تميّز بين الولدِ وبين البنت.
بل ميّزت!
لكن بسيطة!
أعرفكَ في حالاتِكَ كلِّها
طيبًا
حين تزورُ وحدتي
لتمسحَ ما ينحدرُ من العين
وتربّتَ على جديلتي
ثم تتركني أنتصرُ عليك في الشطرنج،
قاسيًا
حين طفلٌ
على حافةِ الرصيف
يسقط
فينشجُّ الرأسُ الصغير،
جميلاً
حين وردةٌ غافيةٌ
زخّةُ مطرٍ تسقطُ عليها
فتصحو،
مشاكسًا
لما أقضي اليومَ أفتشُّ عن نظاراتي
وثم أتحسسُّ أنفي
فأجدَها،
فنانًا
حين تدخلُ معملَك
وتصوغُ الطميَ تماثيلَ ولوحاتٍ
لا تشبه إحداها الأخرى،
....
.....
......
على أنني
حين حربٌ تقوم
أ..
آ--
أرتبكُ
ولا أعرفُ أن أصفَك.
وأحبُّكَ
رغم ذلك.
مطار أمستردام- 25 يونيو 2007
08-أيار-2021
07-تشرين الأول-2017 | |
20-تموز-2014 | |
28-حزيران-2014 | |
18-حزيران-2014 | |
11-حزيران-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |